أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - عندما لايحدث شيء..جلسة مفتوحة














المزيد.....

عندما لايحدث شيء..جلسة مفتوحة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ثلاثة أشهر وتصريحات الساسة تتكدس فوق بعضها البعض ولكن هذا التكدس لا يرفع شيئا واضحا او محددا بل هو دوران حول النفس وتكرار لما يقال بلا كلل او ملل من قبل الساسة الذين لم يتقدموا خطوة واحدة حقيقية في مباحثاتهم او يعلنوا انتاج صيغة تسهل حل المعادلة المعقدة في تشكيل الحكومة الجديدة وعندما تعالت الاصوات الناقدة والناقمة على تأخر تشكيل الحكومة رد اعضاء القوائم المتصارعة ساخطين ان لا شيء تأخر لأن المفاوضات الحقيقية لم تبدأ بعد فقوائمهم بإنتظار مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وبعد المصادقة يمكن الدخول الى المفاوضات وعندها فقط يبدأ العد التنازلي الحقيقي لاعلان تشكيل الحكومة، لكن الساسة الذين قدموا هذا التبرير لم يقتنعوا هم انفسهم به ولذلك سرعان ما صرحوا ان الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد ستكون جلسة مفتوحة للتملص من السقف الزمني الدستوري لتشكيل الحكومة وتسمية المرشحين للمواقع السيادية، علما ان كل سقف زمني هو بحسابات السياسة العراقية يعد قصيرا ولابد من الالتفاف عليه بحيلة شرعية او غير شرعية لأن القوى السياسية العراقية تسبح دائما في بحر المطلق اللامنتهي واللامحدود الذي يجد ان سبع سنوات هي لاشيء في حساب الزمان ولذلك يعتبر المسؤول ان المواطن يخطيء حين يطالب حكومته بمنجز اقتصادي او خدمي او اداري او تشريعي، فالوقت ما زال مبكرا وهو سيبقى مبكرا في حسابات السياسي.
المشكلة اليوم ليست في تشكيل الحكومة فقبل تشكيلها لابد من تسمية رئيس وزراء وتسمية هذا الاخير ليست هي المشكلة ايضا فقبل تسميته لابد من توصل القوائم الى اتفاق فيما بينها لتشكيل التحالف الحكومي القادم وهذا يتطلب اولا الاتفاق على خطوط عريضة بين القوى تشكل الاساس للبرنامج الحكومي، ويتطلب ثانيا ثقة بين القوائم لتنفيذ الاتفاق وهذه الثقة هي ام المعضلات في العراق.
لا يعرف احد بشكل يقيني فيما اذا كانت اجراءات العد والفرز وما لحقها من طعونات واعادة العد والفرز يدويا قد جاءت بطيئة بصورة عفوية ام انها جزء من توافق بين الساسة والمفوضية ليتاح للساسة سقف مفتوح يمارسون فيه مناوراتهم.
الساسة يدحرجون كرة الحكومة بشكل يومي نحو المجهول بمقترحات وشروط واحتمالات وتوقعات يحتاج تنفيذها وقت طويل ومعجزات في فنون الحوار والتفاوض السياسي قبل الانتهاء الى نتيجة تقبلها الاطراف السياسية العراقية بينما تشير تصريحات الدول الاخرى والمنظمات الدولية الى حالة قلق تعتري ترقبها لمجريات الاوضاع في العراق وهذه الاطراف الدولية تسعى جاهدة لتحريض الاطراف العراقية على الاسراع في تشكيل الحكومة وان تكون الحكومة ممثلة للمكونات العراقية وتحترم نتائج الانتخابات وهذه الدعوات هي نتيجة لمخاوف تسيطر على الوضع سواء بسبب احتمالات الفراغ السياسي والدستوري في العراق بشكل قد يدفع نحو الفوضى مع اقتراب مواعيد خفض ومن ثم سحب القوات الامريكية، او بسبب تصعيد الخطابات الطائفية بين القوائم المتنافسة بما يهدد بعودة العنف الطائفي الى البلاد، او بسبب محاولات وتصريحات تشير الى امكانية التمرد على نتائج الانتخابات والقفز عليها وهو الامر الذي سيهدم الديمقراطية الناشئة والهشة في العراق.
الساسة العراقيون حتى عندما يصرحون بقلقهم من تأخير تشكيل الحكومة فأنهم لا يبدون جادين في التسريع بعملية تشكيلها لأنهم يواصلون التمسك بمطالبهم ومواقفهم وهناك من يعتبر ان حراجة الوضع يمكن ان تنفعه للقيام بالمزيد من المناورات فيرفع سقف مطاله مجددا لتعود عجلة الحوارات الى نقطة البداية مجددا.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واجب وطني وشرعي
- مؤتمرات البعثيين
- خط مستقيم أو صراع ديكة
- الاتراك قادمون
- انسحاب واشنطن سياسيا من العراق
- الانهماك الشعبي بالسياسة
- رئيس وزراء تسوية
- لاخطوط حمر ولا استثناء لأحد
- لقاء السحاب المستعصي
- مراجعة النظام السياسي
- تدفق الاسلحة على العراق
- إنهيار أمني وإنشغال سياسي
- عن التهديد والوعيد
- تدويل الازمة
- إطلاق سراح الابرياء
- شرعية قيد التشكيك
- متاهة عراقية
- ذبح الاطفال..خبر عابر
- صراع الأحقيات
- العناد السياسي


المزيد.....




- إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة ...
- وزير دفاع إسرائيل عن خامنئي: -لو أبصرناه لقضينا عليه-
- ضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاح ...
- أكبر قواعد واشنطن بالشرق الأوسط: العديد... استثمار قطري ونفو ...
- إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
- حتى نتجنب مصير مُجير أم عامر
- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - عندما لايحدث شيء..جلسة مفتوحة