أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مراجعة النظام السياسي














المزيد.....

مراجعة النظام السياسي


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دوامة الارباك والخلل والتدهور الامني والسياسي وتهديدات الفراغ الدستوري يجب ان تدفع الساسة والمفكرين والقانونيين العراقيين على السواء الى التفكير بنقاط الضعف التقنية والقانونية والسياسية التي يعاني منها والنظام السياسي العراقي بل والدستور العراقي، فلا يعقل ان يتعرض العراق دولة وشعبا الى كل هذه التهديدات التي يعيشها اليوم مع تنفيذ كل استحقاق انتخابي اي كل اربع سنوات في اقصى الحالات، آخذين بنظر الاعتبار امكانية الحاجة الى انتخابات نيابية حتى قبل انتهاء المدة الدستورية نتيجة حل مجلس النواب عبر الاجراءات التي حددها الدستور.
ان مراجعة النظام السياسي لسد ثغراته لا يمكن ان تؤخذ على انها تراجع عن حقوق ثبتها الدستور للمواطن او للمكونات او للمؤسسات، كما انه من الخطأ اعتباراها اقرارا بصحة رأي اعداء النظام الديمقراطي او تراجع امام الجهات الرافضة للدستور، بل ان المراجعة هي تعبير عن رغبة في تحصين الدولة العراقية تجاه المخاطر التي قد تحيق بها نتيجة السجالات الانتخابية والاحتقانات السياسية.
العراق في ازمة ومن الواضح ان بنية النظام السياسي هي احد اسباب هذه الازمة ولا بد من التحلي بالشجاعة وتجاوز الافق الضيق لإجراء التغييرات الضرورية على النظام السياسي سواء في الجانب الدستوري او على مستوى قانون للاحزاب وتعديل قانون الانتخابات، واذا كان الدستور قد كتب تحت ضغط سنوات طويلة من الاستبداد والقمع والفردية والشمولية، وكذلك تحت تأثير ذاكرة جمعية مجروحة بالتهميش والابادة والحروب، فأن تماسك الدولة العراقية وحفظ مؤسساتها وتحقيق الامن لمواطنيها يدفع الى اجراء مراجعة لجوهر النظام السياسي بعيدا عن اعلاء عملية تحصين الزعامات او المكونات الاجتماعية على حساب سلاسة الاداء السياسي وانسجام مؤسسات الدولة.
جميع الاطراف والشخصيات السياسية العراقية تعترف ان التجربة العراقية ما زالت في حداثتها وما دمنا نتحدث عن تجربة حديثة ما زالت في سنواتها الاولى فان ذلك يعني اعترافنا بامكانية وضرورة تصحيح هذه التجربة او تقويتها وتخليصها من الشوائب ولا يوجد نظام سياسي واحد بقي على صورته الاولى، فما تحلم به النفوس وتخطط له العقول قد لا ينسجم مع الواقع او ان الواقع يشهد تطورات تجعل من الصعب التمسك بالخطاطة الاولى للنظام السياسي.
الايجابية التي يمتلكها النظام الديمقراطي وتجعله اكثر قدرة على البقاء ومواجهة المتغيرات انه نظام يحمل معه آليات اصلاح نفسه وتطويرها، واذا كان العراقيون قد اجمعوا على هذا النظام واذا كان زعماء المكونات وقادة الاحزاب قد قبلوا بهذا النظام حكما بينهم فعليهم الركون الى قدراته التصحيحية والاصلاحية والتطويرية، حتى لا يحرموا العراق والعراقيين من حسنات هذا النظام بعدما دفعت من اجل الوصول اليه وادامته جهود واموال وانفس.
قد تتوصل القوى السياسية في اي لحظة الى تسوية ما ترضيها وتمكنها من انجاز تشكيل الحكومة المقبلة، لكن سواء اقترب موعد لحظة التسوية تلك ام ابتعدت تبقى الحاجة الى اصلاح النظام السياسي وتعزيزه ومراجعته ضرورة لا يمكن تجاوزها تحت ضغط حالة فرح بإنجاز التسوية او حالة تعب بسبب طول مدة المناورات السياسية.
لقد سعت الاحزاب والمكونات العراقية الى تثبيت حقوقها وحصصها في الدستور والبناء السياسي ونسيت ان تعرض العراق (الدولة) لتهديدات الانقسام او الشلل او الفراغ الدستوري سيطيح بانجاز اي زعيم او اي حزب او اي مكون بسبب حالة الشراسة والجشع التي يواجهها العراقيون دولة ومواطنين في محيطهم الاقليمي والدولي.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدفق الاسلحة على العراق
- إنهيار أمني وإنشغال سياسي
- عن التهديد والوعيد
- تدويل الازمة
- إطلاق سراح الابرياء
- شرعية قيد التشكيك
- متاهة عراقية
- ذبح الاطفال..خبر عابر
- صراع الأحقيات
- العناد السياسي
- الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة
- أسس التفاوض والتحالف
- كثير من الضجيج الأجوف
- نتائج حرجة ومثيرة
- عندما لا نفهم النظام السياسي
- إنتخابات بدرجة فوضى
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مراجعة النظام السياسي