أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إنتخابات بدرجة فوضى














المزيد.....

إنتخابات بدرجة فوضى


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمر اسبوع دون ان يشهد العالم عملية انتخابية في بلد أو اكثر، انتخابات في مختلف المستويات (رئاسية، برلمانية، محلية،...) ووفق مختلف النظم الانتخابية وفي بلدان تختلف في درجة اعتناقها للديمقراطية وفي مصداقيتها من الناحية الاجرائية كما تختلف في المستوى التقني والعلمي الذي تجرى فيه الانتخابات لكنها جميعا تبدأ في اعلان النتائج بعد ساعات قليلة من اغلاق صناديق الاقتراع الا الانتخابات العراقية فإنها دخلت في متاهة ستبقى تبعاتها ماثلة على جسد العملية السياسية خلال السنوات الاربع القادمة.
لقد ساهمت المفوضية العليا للانتخابات بالقدر الاكبر من الفوضى التي شهدتها العملية الانتخابية عبر رفع مستوى الطموحات في ادائها سواء من حيث السرعة في الاداء او الدقة او المهنية كما ان المفوضية لا غيرها هي من دفعت الى توقع ظهور النتائج بسرعة عبر تصريحات كثيرة لموظفيها الكثر الذين اصروا لأسابيع ان يكونوا حاضرين بثقل في وسائل الاعلام دون ان يكون هناك مبرر ثم اعتمدوا تقنية التقطير في اعلان النتائج وفي الحقيقة ان المفوضية كانت تركز على اعلان حجم الادخال للبيانات بالدرجة الاولى واعطت نمطا نادرا وغريبا من الاداء وصورة مشوهة عن الانتخابات غير معهودة في اي حالة سابقة، وحتى اذا كان النظام الانتخابي معقدا فإن المفوضية وحتى يوم اجراء الانتخابات كانت تتغنى بمزايا هذا النظام ووعدت بإعلان النتائج او جزء منها خلال ايام كما وعدت بان يكون اعلان النتائج الاولية يوم 18/3 /2010 وهذا ما لم يحدث.
تتحمل القوى السياسية جزءا مهما من مسؤولية الفوضى التي دخلتها نتائج الانتخابات العراقية لأنها لم تهتم كثيرا بوضع نظام انتخابي سلس وواضح كما انها اطمأنت الى وعود المفوضية التي التجأت بدورها للدفاع عن نفسها الى كلام وتصريحات المراقبين العرب والاجانب، وهذه التصريحات مهما كان مصدرها ومهما كانت مصداقيتها لن تنجح في التغطية على حقائق اساسية منها تأخر اعلان النتائج وتخبط اجراءات العد والفرز وحالة الارباك التي عمت المشهد السياسي واربكت الشعب العراقي ودفعت به الى حالة من القلق والترقب.
القوى السياسية وخاصة الكبيرة منها تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن الحالة التي اعقبت الانتخابات فهي أولا لم تهتم بتأخر اعلان النتائج الاولية منذ الايام الاولى ولم تنتقد فشل المفوضية في الايفاء بتعهداتها تجاه التوقيتات كما لم تنتقد كثرة المتحدثين باسم مفوضية الانتخابات والذين يدلون بتصريحات متضاربة رغم وجود ناطق باسم المفوضية حتى صار بإمكان المفوضية التملص من اي تعهد أو وعد.
لقد تباطأت القوى السياسية في انتقاد المفوضية وانتظرت حتى شارفت النهاية الكارثية على الوقوع وفي اللحظة المتأخرة سيكون اي موقف محسوبا لأسباب خاصة تتعلق بالحظوظ الانتخابية والنتائج اكثر مما تعتبر حرصا على مسار العملية الديمقراطية، ويبدو ان المخرج من هذه التهمة يزداد صعوبة مع تأخر نتائج الانتخابات ورغم ما تسجله القوى السياسية من ملاحظات ولأنها تأخرت في اعلان هذه الملاحظات وفي مواجهتها لأخطاء وتلكؤ المفوضية فأن المسار الاقل كلفة يتجه الى حفظ ماء وجه الديمقراطية العراقية الناشئة وحمايتها مما قد يلحق بها على الصعيدين الداخلي والخارجي والصبر على الخسائر وبدء التخطيط لإيجاد الادارة الصالحة للانتخابات في المستقبل والاسراع في وضع منظومة القوانين اللازمة لسلامة الحياة السياسية للعراق الديمقراطي.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم
- الانتخابات وأزمة الثقة
- إتهامات بلا حدود
- التهديدات القادمة
- حسم ملف البعث
- المربع الاول
- التفكك مبكرا
- حرقان السلطة
- الحقيقة الدموية
- الخرائط الطائفية
- في الفصل بين الجنسين مدرسيا
- السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا
- الموازنة ..أمراض مزمنة
- قانون الاحزاب..ملف مزعج
- الفكة..حقل الفشل
- دعاية إنتخابية في الخارج
- حملات قاتلة


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إنتخابات بدرجة فوضى