أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الانتخابات.. الشك والتأجيل














المزيد.....

الانتخابات.. الشك والتأجيل


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى قبل ان تبدأ عملية الاقتراع كانت هناك حالة من التشكيك في نزاهة الانتخابات استمرت لأسابيع، وحالة الشك هذه ليست جديدة على السياسة في العراق ولا هي وليدة هذه الانتخابات، بل انها حالة عامة تشير اليها الشخصيات والقوى السياسية سرا وعلنا ولا نكاد نجد قائمة لم تشر قبل الانتخابات الى تخوفها من التلاعب بالنتائج أو التزوير لصالح قائمة معينة عادة ما تكون قريبة من الحكم بل ان التشكيك طال حتى الموظفين الاممين.
مفوضية الانتخابات سبق وان اعلنت استحالة حدوث اي عملية تلاعب او تزوير، كما وعدت المفوضية بالاسراع في اعلان النتائج لقطع الطريق على المشككين والمتربصين وتحدث اعضاء المفوضية عن اعلان نتائج اولي لكل محطة يلصق على المركز الانتخابي بعد انتهاء العد الاولي في المراكز الانتخابية وهو ما لم يحدث واستحالة التزوير هي الاستحالة لا التزوير، وبدلا من تسهيل الامر والمحافظة على السلاسة والثقة، مر الاسبوع الاول بعد الانتخابات دون اعلان نتائج أولية بعدما تعثرت جهود المفوضية للاعلان عن 30% من النتائج قبل نهاية الاسبوع الاول وظهر ممثل الامين العام للامم المتحدة ليحاول دفع الشبهات عن المفوضية مستفيدا من وضعه الاممي وبدت المفوضية وكأنها تحتمي بالسيد ميلكرت أو بغيره من الشخصيات الدبلوماسية الدولية التي احتاجت المفوضية الى شهادتها وتزكيتها خلال الاسبوع المنصرم لإثبات نزاهة اجراءات المفوضية، لكن قادة القوائم الانتخابية كانوا يكيلون التهم للمفوضية بصورة متلاحقة تشبه القصف المركز.
مفوضية الانتخابات كانت في غنى عن هذا الوضع الحرج لو انها تريثت في اطلاق الوعود والتصريحات وقللت من ظهور مفوضيها الذين استغرقوا الكثير من ساعات البث وادلوا بالكثير من التصريحات خاصة وان معظم الهيكل المؤسساتي الذي ادار العملية الانتخابية هم ليسوا من موظفي المفوضية، وكان الاجدر بالمفوضية ان لاتسهل الامور وتدعي ما ليس في قدرتها ومنها الاعلان السريع عن النتائج ثم التراجع عن الوعود والدخول في دوامة التأجيل ثم الخروج ببدعة النتائج الجزئية غير المفهومة التي تتحدث عن بضعة آلاف الاصوات من بين الملايين.
العملية الانتخابية في العراق صعبة ومعقدة والقانون الانتخابي شائك وربما سيء والمعركة الانتخابية شرسة والمتنافسون لديهم نهم لا محدود للسلطة وهم مستعدون لتوزيع الاتهامات لتعليق مسؤولية خسارتهم على الاخرين، كما ان المجتمع العراقي شديد التعقيد ولديه شكوك ومخاوف متوارثة وكل هذا يجعل من مهمة مفوضية الانتخابات شديدة التعقيد ومحفوفة بالمخاطر والصعوبات ومع ذلك فان مرور هذا الوقت دون اعلان نتائج الانتخابات واعتماد منهج النتائج الجزئية والصورة الفوضوية لقاعات العد والفرز والارباكات في ادارة ادخال النتائج وعرضها كلها تتيح للمتصيدين في الماء العكر ان يشوشوا على المواطنين رؤيتهم وان يضعفوا الثقة بمصداقية المفوضية واجراءاتها وبالتالي التشكيك في نتائج الانتخابات.
التشكيك بالمفوضية وبنتائج الانتخابات قد تكون له تداعيات أمنية خطيرة وعندها لن تنفع شهادات موظفي الامم المتحدة أو موظفي الجامعة العربية ولا شهادات غيرهم من المراقبين بل ستكون الحظوة لاتهامات الساسة ولممثل الاتحاد الاوربي ستروان ستيفنسون وغيرهم ممن شككوا بالانتخابات.
من سيتحمل مسؤولية التصعيد الامني الذي قد ينجم عن عملية التشكيك بالانتخابات وهي العملية التي ستستند على الفوضى في الاداء والتعقيد والتأجيل والغموض والارتباك التي سادت عمليات العد والفرز؟



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم
- الانتخابات وأزمة الثقة
- إتهامات بلا حدود
- التهديدات القادمة
- حسم ملف البعث
- المربع الاول
- التفكك مبكرا
- حرقان السلطة
- الحقيقة الدموية
- الخرائط الطائفية
- في الفصل بين الجنسين مدرسيا
- السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا
- الموازنة ..أمراض مزمنة
- قانون الاحزاب..ملف مزعج
- الفكة..حقل الفشل
- دعاية إنتخابية في الخارج
- حملات قاتلة
- تأثير الرأي العام


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الانتخابات.. الشك والتأجيل