أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - المربع الاول














المزيد.....

المربع الاول


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تظهر النتيجة السياسية الكاملة للسجالات الدائرة بشأن قرارات هيئة المساءلة والعدالة إلا بعدما تنجز الانتخابات وتبدأ حوارات تشكيل الحكومة، والنتيجة السياسية لن تكون حالة نهائية بلا مفتتحا على مزيد من التداعيات، فالخاسرون من مختلف أطراف السجال الدائر الآن، سيعلقون خسارتهم على الاحتقانات التي نعيشها الآن، وبالتالي سيطالب أكثر من طرف بعدم الاعتماد كليا على نتائج الانتخابات في تحديد حجم تمثيل كل كتلة في الحكومة القادمة.
أهم ما حققته أزمة إستبعاد بعض المرشحين من سباق الانتخابات إنها حطمت الاسطورة المخيفة عن العودة الى المربع الاول حيث انكشف ظهر هذه الاسطورة وتبين ان العراق ما زال فعلا في المربع الاول وبعض المتشائمين يرى ان العراق خارج الرقعة بأكملها وهو بلد يحلم بدخول المربع الاول لعله يزحف منه متسللا الى المربعات الاخرى.
بعد سبع سنوات من العمل والعنف والدم والاموال المهدورة والمؤتمرات وجولات المصالحة تبين ان القضية الاولى التي بزغت في سماء السياسة العراقية بعد 9/4/2003 لم تحسم، وان الموقف من حزب البعث والمنتسبين إليه والمتعاطفين أو المتعاونين معه لم يكن في يوم ما موقفا نهائيا، بل هو موقف محكوم بالمزايدات والظروف والتجاذبات الدولية والاقليمية ومصالح التوازنات المقاسة بميزان الذهب السياسي.
لقد تدحرجت أزمة المستبعدين مثل كرة النار وساهمت أقدام اللاعبين الداخليين والخارجيين في اعطائها المزيد من القوة الضاربة والمزيد من الاشتعال، حتى أفلتت من سيطرة الجميع، فبينما كان التخوف والتخويف من البعث والبعثيين مجرد بند صغير في الدعاية الانتخابية فإذا به يصبح البند الوحيد فيفرق المجتمعين ويجمع المتفرقين، وساهم الجميع في بناء هذه الازمة /الورطة، فالمقربون من البعث او دعاة التعاطف معه لم يجدوا في جعبتهم السياسية غير الترويج لهذا الحزب والدفاع عن عناصره حتى صار التخلي عن هذا الموقف بمثابة شهادة وفاة تنهي مستقبلهم السياسي وقد عول هؤلاء كثيرا على الضغط الدولي والاقليمي وتوقعوا إن مسار الاحداث سيؤدي الى إحدى نتيجتين، إما الى عدم شمولهم بإجراءات المساءلة وبالتالي السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات أو إن الانتخابات العراقية لن تحظى بالاعتراف الدولي والاقليمي وهو ما يشرعن (بحسب تصورات المجتثين) اي عمل انقلابي وهذا السيناريو الانقلابي لطالما كان تهديدا يجثم فوق صدر العملية السياسية وهو بالتحديد ما دفع رافضي عودة البعث للحياة السياسية في العراق الى تشديد الموقف من المرشحين المتعاطفين مع البعث وهو الذي جعل مواجهة البعثيين البند الاول والوحيد في برامج التنافس الانتخابي.
يشعر حلفاء البعث ان هذه الانتخابات هي فرصتهم الاخيرة لتغيير مسار الاحداث ودفع الامريكان للتعاون معهم سواء بالتخويف من مسار الاحداث في العراق في سياق التجاذبات الاقليمية أو بالضغط عبر حلفائهم في المنطقة على واشنطن لتغير تحالفاتها العراقية، في ظل التحولات التي يعيشها البيت الابيض خلال عهد الادارة الديمقراطية الحالية التي تتعامل مع العراق كتركة جمهورية ثقيلة، ومن هذه النقطة بالتحديد ينطلق رفض القوى السياسية الكبيرة في العراق أي تهاون مع المشاركة البعثية في الانتخابات القادمة، حيث تبدو الانتخابات المقبلة واجراءات الترشح فرصة للتخلص من كوابيس الانقلابات وتحقيق وضع سياسي متماسك قبل تنفيذ الانسحابات العسكرية الامريكية الكبيرة، لكن هذه الاجراءات لا يمكن أن تكون نهاية المطاف في مشكلة البعث المرشحة للتفاقم خارج السياق الانتخابي والعودة الى الممارسات العشوائية التي شهدها عام 2003 لكن هذه الممارسات ستكون أكثر خطورة في المستقبل على كل الاطراف..ولذلك فإن العراق يعيش في المربع الاول.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكك مبكرا
- حرقان السلطة
- الحقيقة الدموية
- الخرائط الطائفية
- في الفصل بين الجنسين مدرسيا
- السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا
- الموازنة ..أمراض مزمنة
- قانون الاحزاب..ملف مزعج
- الفكة..حقل الفشل
- دعاية إنتخابية في الخارج
- حملات قاتلة
- تأثير الرأي العام
- ضربة إستباقية
- الضامن الامريكي وسياسة التوتر
- الحوار المتمدن في توهجه الثامن
- هل تقتل الديمقراطية نفسها؟
- محرقة الانتخابات
- أخطاء فوق أخطاء
- وهم الدولة ووهم الدولة الكبيرة
- مخاطر الانتخابات القادمة


المزيد.....




- -تحت أمر نقابتي-.. بدرية طلبة تعتذر من الجمهور بعد إحالتها ل ...
- قوة عربية مشتركة، من يتولى مسؤولية -الكابوس الأمني- في غزة ب ...
- -غير مقبول- - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك
- مرسال.. تخصيص 5000 فدان للمصريين في كينيا: التفاصيل الكاملة ...
- سيكوم سيكوميك: الشجرة التي تخفي قصة قطاع النسيج بالمغرب
- حرائق الغابات تستعر في اليونان وإجلاء الآلاف
- أسيران إسرائيليان سابقان يشكوان تمييز حكومتهما حتى في الإعاق ...
- مسيرة حاشدة في تعز رفضا لخطة إسرائيل احتلال غزة
- نتنياهو: نواجه حملات تشويه لكن ترامب حليف عظيم
- عقوبات أميركية على جماعات مسلحة وشركات تعدين بالكونغو الديمق ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - المربع الاول