أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - التهديدات القادمة














المزيد.....

التهديدات القادمة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 16:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



كانت الآمال المعقودة على الانتخابات النيابية لعام 2010 تتمثل أساسا في إن هذه الانتخابات ستكون بمثابة فرصة لتجاوز المشاكل التي أفرزتها الاصطفافات السابقة بما يؤدي الى تسهيل التفاهم بين القوى السياسية الكبيرة وانهاء حالة التشرذم والتفكك لتكون الحكومة المقبلة أكثر إنسجاما وفعالية بعد خبرة السنوات الاربع الماضية، كما إن الانتخابات المقبلة كانت بمثابة فرصة لإشراك المزيد من الوجوه والجهات والمكونات في العملية السياسية، لكن كل ذلك إنقلب رأسا على عقب.
العراق اليوم في مواجهة حزمة جديدة من التهديدات تبدأ من تعقد المشهد الانتخابي بعد تفتت الكتل الكبيرة وارتفاع حمى التنافس على المواقع المتقدمة في السلطة حيث أصبح الحصول على هذه المواقع هو البرنامج الحقيقي الوحيد وكل ما عداه من رطانات لفظية ليست سوى لعب بالالفاظ لإسقاط فرض اسمه البرنامج الانتخابي، وفضلا عن حالة التشرذم السياسي والرغبة المحمومة في الموقع الاول ظهرت مشكلة المستبعدين وهي المشكلة التي ستتحول الى مسمار جحا بعد الانتخابات وستكون ورقة ساخنة في المقايضات على المواقع، ويبدو إن جميع القوى السياسية تعلمت درسا واحدا من الدورة السابقة ويقول الدرس (لابد من الحصول على اكبر عدد ممكن من المواقع في السلطة التنفيذية والتمسك بها في اقسى الظروف).
الادارة الامريكية تراقب مجرى الاحداث في العراق بقلق كبير ويبدو انها قلقة من فقدان السيطرة على المفاتيح الرئيسة للوضع خاصة مع اقتراب موعد انسحاب قواتها وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وأجواء التصعيد هذه قد تدفع الى خطوات لا يمكن توقعها بسهولة قد تصل الى خيار (معنا أو ضدنا) وهو الامر الذي سيضع العراق في موقف شديد الصعوبة وربما يعرض الديمقراطية في العراق الى هزات عنيفة تزيد من حدة التمزق فيما بين القوى المشاركة في العملية السياسية، وكذلك ترفع من حدة المواجهة بين المشاركين وغير المشاركين في العملية السياسية وستكون هذه فرصة المستبعدين للعودة الى واجهة الاحداث بقوة. واذا ما أخذنا بنظر الاعتبار توقعات القادة الميدانيين من العراقيين والامريكان التي تتجه الى توقع مزيدا من العنف واضفنا اليها التهديدات المبطنة سنكتشف حجم التهديدات في المستوى الامني التي توجها خطاب الارهابي ابو عمر البغدادي الذي اعتبر افشال الانتخابات مشروعه الاساسي في هذه المرحلة.
لقد ماطلت القوى السياسية العراقية طويلا في صناعة خيار الاصطفاف الستراتيجي للبلاد واذا كانت دول المنطقة الاخرى تمتلك هامشا أوسع في المناورة خلال مرحلة التوتر بين طهران وواشنطن فإن العراق لا يمتلك فسحة المناورة تلك ويبدو وضعه مأساويا جدا ليس فقط بسبب ضغوطات الطرفين لكن أيضا بسبب تناحر القوى العراقية التي لن تتردد عن تفضيل مصالحها الضيقة على مصلحة البلاد وهذا واضح اليوم من حجم الانغماس في الحملات الانتخابية والمهاترات التلفزيونية دون أدنى انتباه الى العقد والتهديدات المصيرية التي تتراكم يوما بعد آخر.
خلال السنوات الماضية لم يحسم الساسة العراقيون القضايا الستراتيجية لأمن وإستقرار البلاد وتركوا كل شيء في المنتصف معلقا على مشجب الغموض بإنتظار أن يحل الزمن العقد المستعصية ويبدو إن رهان الساسة على الزمن جاء بعكس مصلحة العراق، وهو في كل الاحوال لن يكون في مصلحة أي طرف سياسي أيضا.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسم ملف البعث
- المربع الاول
- التفكك مبكرا
- حرقان السلطة
- الحقيقة الدموية
- الخرائط الطائفية
- في الفصل بين الجنسين مدرسيا
- السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا
- الموازنة ..أمراض مزمنة
- قانون الاحزاب..ملف مزعج
- الفكة..حقل الفشل
- دعاية إنتخابية في الخارج
- حملات قاتلة
- تأثير الرأي العام
- ضربة إستباقية
- الضامن الامريكي وسياسة التوتر
- الحوار المتمدن في توهجه الثامن
- هل تقتل الديمقراطية نفسها؟
- محرقة الانتخابات
- أخطاء فوق أخطاء


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - التهديدات القادمة