أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - تدفق الاسلحة على العراق














المزيد.....

تدفق الاسلحة على العراق


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 16:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العمليات الارهابية اليومية التي يشهدها بمختلف مستوياتها الكبيرة والصغيرة، الجماعية أو الفردية يديمها توريد هائل ومستمر وروتيني للاسلحة منذ عدة سنوات، واذا كانت الاشهر الاولى من عمر العنف في 2003 قد اعتمدت كثيرا على المتبقي من اسلحة واعتدة قوات وتنظيمات النظام السابق العسكرية، فأن الاشهر والسنوات اللاحقة شهدت تطورا كميا ونوعيا في الاسلحة والاعتدة التي تصل للجماعات الارهابية والمليشيات، وبينما تقع الكثير من الاستهدافات اليومية بعبوات ناسفة يدوية الصنع وبدائية ففي المقابل هناك ايضا عبوات اكثر تطورا، بالاضافة الى العبوات اللاصقة التي كثر استخدامها مؤخرا في عمليات استهداف دقيقة.
وبشكل يومي تعلن الاجهزة الامنية العراقية والامريكية العثور على اكداس للذخيرة والمتفجرات والاسلحة ما يعني ان هناك عملية تعويض مستمرة من قبل الجماعات التي تمارس العنف لخزينها تعويضا عما يستخدم او يصادر من قبل الاجهزة الامنية.
الاسلحة الشخصية للجماعات الارهابية والمليشيات هي الاخرى تتطور كما ونوعا وذلك ما يمكن ملاحظته منذ سنوات في الاشرطة التلفزيونية التي تنتجها الجماعات المسلحة حيث تظهر دائما اسلحة حديثة، وهو ما يشكل تحد للاجهزة الامنية والاستخبارية، والتطور الاكبر الذي شهده تسليح الارهابيين والمليشيات هو الاسلحة الكاتمة للصوت على نطاق واسع لتستعمل في عمليات الاغتيال التي امتدت اهدافها من المسؤولين الامنيين والاداريين الى الاعلاميين والاشخاص العاديين ومؤخرا عناصر السيطرات.
ايقاف هذا الامداد بالاسلحة هو جزء اساسي من عملية مواجهة الارهاب ولن يكفي الكشف على مخازنها ومصادرة ما يعثر عليه بل الاولى البحث عن مصادر التسليح ومصادر تمويل شراء الاسلحة والكشف على قنوات التوريد والمنافذ التي تعبر منها الاسلحة، وهو ما يمثل الجزء الاهم في المواجهة مع الارهاب لأن تتبع خيط التسليح سيؤدي يوما ما الى كشف مصادر التمويل والاهم انه قد يؤدي كشف الجهات السياسية الداخلية او الخارجية التي تتحكم بخيوط الارهاب، وهذا لا يعني بحال من الاحوال ان هذه الخيوط بعيدة عن عيون الجهات المختصة، او ان هذه الجهات لم تفطن الى اهمية تتبع خيوط التسليح والتمويل او انها لم تعثر على مفاصل مهمة في هذين الجانبين، بل الاحرى ان هناك اكتشافات كبيرة تحققت في العراق وهي اما تحولت الى ملفات سياسية لتبادل الضغوط والمساومات بين الاطراف السياسية أو ان هذه الملفات حجبت وتاهت بفعول النفوذ والفساد، وفي كل الاحوال فقد سجل العراق حالات عديدة من الفشل الخطير في التعامل مع الرؤوس الكبيرة للارهاب فأفلت أكثر من رأس من تحت عيون وايدي الاجهزة المختصة، وتم تناسي ملفات الهاربين بعد كثير من الضجيج عن مذكرات القاء قبض دولية، وتهديد ووعيد.
التسليح الضخم للجماعات الارهابية والمليشيات لا يمكن ان يكون شبحيا بحيث تغفل عنه العيون الى هذا المستوى فالحديث ليس عن قطع سلاح معدودة بل عن اكداس من الاسلحة فضلا عن مواد التفجير، وهذا التسليح ما كان له ان يستمر لولا مفاصل فاسدة او متعاونة مع الارهاب من داخل الاجهزة المكلفة بحفظ الامن ومواجهة الارهاب، وهذا يعيد الملف الى الخانة السياسية مرة أخرى، حيث اعلن كثيرا في السجالات السياسية او في تبرير الخروقات، عن وجود خروقات في الاجهزة الامنية وتم الحديث عن تحقيقات واعتقالات وانتهى الامر الى لاشيء، لذلك يبدو ان ثمة خطوط عدة تتقاطع عند ملف تسليح الارهابيين وهي خطوط لن تتضح الا بقرار حازم.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهيار أمني وإنشغال سياسي
- عن التهديد والوعيد
- تدويل الازمة
- إطلاق سراح الابرياء
- شرعية قيد التشكيك
- متاهة عراقية
- ذبح الاطفال..خبر عابر
- صراع الأحقيات
- العناد السياسي
- الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة
- أسس التفاوض والتحالف
- كثير من الضجيج الأجوف
- نتائج حرجة ومثيرة
- عندما لا نفهم النظام السياسي
- إنتخابات بدرجة فوضى
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم
- الانتخابات وأزمة الثقة


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - تدفق الاسلحة على العراق