أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - شرعية قيد التشكيك














المزيد.....

شرعية قيد التشكيك


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 21:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


التداعيات الاخيرة للطعون في نتائج الانتخابات ومعاودة تفعيل اجراءات المساءلة والعدالة تجاه مرشحين كانوا بدلاء لمرشحين سبق شطب ترشيحهم بعدما تبين انهم مشمولون باجراءات المساءلة، ستلقي بظلال شك ثقيلة على العملية السياسية بعامة والانتخابية بخاصة وستسمح هذه الظروف بفتح ملف التشكيك وكذلك ستسمح بالدعوة للقفز على نتائج الانتخابات.
من الواضح ان مفوضية الانتخابات تعيش هذه الايام حرجا لا يقل عن حرج العملية السياسية في العراق، وقد ادت التطورات الاخيرة الى حالة من الانقسام والتنافر في مجلس المفوضين بين من يعتبر ان اعادة العد والفرز مهمة صعبة ومعقدة ومن يعتبر العملية بسيطة وسهلة، وهذا التنافر يدعو الى التساؤل عن حيادية المفوضية وهذه نقطة اخرى لصالح التشكيك بالعملية الانتخابية.
تبدو اليوم نتائج الانتخابات النيابية بصورة مرتبكة ومربكة وتدعو للقلق من حالة التصعيد السياسي التي ستظهر بعد حدوث تغييرات في عدد المقاعد التي حصلت عليها كل كتلة ويتوهم من يظن ان العراق قد اصبح بعيدا تماما عن دوامات العنف الشبيهة بتلك التي انفجرت بعد انتخابات 2005 وما رافقها من تشكيك واحتجاج، فالعنف لا يحتاج الى مشاركة جميع المواطنين او موافقتهم عليه لينطلق بل ان وجود بضعة آلاف من انصار القوائم الغاضبين والمستعدين لممارسة العنف كفيل بتوفير البنية التحتية لذلك العنف. وانطلاق العنف لا يحتاج بالضرورة الى تأييد شعبي ما دامت هناك أطراف سياسية منظمة او لها علاقات بتنظيمات مسلحة تشعر بأنها قد خدعت او تعرضت للاضطهاد وقد بدا هذا قريبا بعد التفجيرات الاخيرة التي استهدفت مصلي الجمعة وربما كان تكرار الجريمة بالتزامن مع اربكات نتائج الانتخابات، او تقليص تمثيل مكون ما الى ما دون توقعه قد يكون كفيلا باطلاق دوامة عنف جديدة.
القوى السياسية المتنافسة عبرت خلال الاسابيع الماضية عن مستويات عالية من الجشع للسلطة والعناد والتصلب في المواقف والمماطلة وممارسة المناورات وتبادل التهم والتعنت في المواقف الى حد يبين انها مستعدة لإهدار مصالح البلاد من اجل مصالحها الخاصة وهو ما سيؤدي الى حالة من الندم الشعبي على المشاركة في الانتخابات التي قادت البلاد في اتجاه معاكس لما كان يريده ويحلم به الناخبون.
القوائم الفائزة تعرف انها بحاجة لبعضها البعض من اجل تشكيل الحكومة بغض النظر عن متغيرات عدد المقاعد التي تحظى بها كل منها، وتلك التي تطمح لرئاسة الوزراء تعرف انها غير قادرة على تحمل وجود معارضة قوية في مجلس النواب القادم، كما ان أيا من الكتل لا ترغب في الجلوس بمقاعد المعارضة، وبالتالي فإن المماطلة في الحوارات وتأخير اطلاق المفاوضات ليس الا محاولات لرفع سقف المطالب أو التمسك بالسقف العالي الموجود فعلا، وهي في حمى المماطلة تعرض كل شيء للهدم.
لقد فقدت نتائج الانتخابات كل قيمة اعتبارية لها بعد موجة الارتباكات الاخيرة واصبحت محاولات التمسك بها حرفيا غير مقبولة ما دام كل طرف لديه مرحلة تميز تمكنه من الاعتماد عليها في مطالبه كنقطة تفوق تعرضت فيما بعد للالغاء فالقوائم التي ستخسر بعض مقاعدها لن تتقبل هذه الخسارة بسهولة وستبقى تتصرف وتتفاوض في ضوء النتائج الاولى ولن تتنازل عنها.
العملية الانتخابية فقدت الكثير من سلطتها على العلاقة بين القوائم وعلى المفاوضات التي ستجرى قريبا ومن الافضل ان تخفف القوائم من غلوائها في الاعتماد على ارقام المفوضية فهو امر كان مقبولا فيما مضى وانتهى مفعوله الآن.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهة عراقية
- ذبح الاطفال..خبر عابر
- صراع الأحقيات
- العناد السياسي
- الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة
- أسس التفاوض والتحالف
- كثير من الضجيج الأجوف
- نتائج حرجة ومثيرة
- عندما لا نفهم النظام السياسي
- إنتخابات بدرجة فوضى
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم
- الانتخابات وأزمة الثقة
- إتهامات بلا حدود
- التهديدات القادمة
- حسم ملف البعث
- المربع الاول
- التفكك مبكرا


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - شرعية قيد التشكيك