أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الأديان كتعبير عن مجتمعات عبودية الهوى والهوية .













المزيد.....

الأديان كتعبير عن مجتمعات عبودية الهوى والهوية .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناولت فى مقال سابق إسقاط الإنسان العلاقة بين الأسياد والعبيد على فكرة الإله فمنح الفكرة نفس الصورة السائدة ليخلق منها العبودية للإله ..ولم يكتفى بحجم خياله هذا بل أسقط رغبة السادة فى ترسيخ وتأصيل المجتمع العبودى .

ولكن هل الدين برئ من إنتسابه للمجتمعات العبودية ؟..أم أن الأديان لم تجئ إلا من أجل تأصيل المجتمعات العبودية وتمرير مصالحها .؟!
فأى فكرة أو مشروع فى الوجود يكون هناك وراءه مصلحة وهدف معين .. فإما أنه يؤسس لغرض محدد أو يتاهض مصلحة معينة بإعتباره يحمل مصلحته وأجندته الخاصة .

فهل الأديان كانت معنية بمناهضة النظام العبودى ؟..أم أنها كرست لهذا النظام وأرست قواعده ؟..أم أن الأديان جاءت فى الأساس لتأكيد منظومة المجتمع العبودى والتعبير عن ثقافة ورغبات السادة .!!!
لا يستطيع أحد أن يدعى بأن الأديان جاءت بفكر مناهض للمجتمع العبودى ..ولا يستطيع فى الوقت ذاته أن يدعى بميلاد طبقات جديدة من رحم المشروع الدينى .

بداية هل لنا أن نندهش من أن الأديان أولت عناية خاصة بتحريم الخمر والميسر ولحم الخنزير .. كما لم تنسى أن تؤثم فى الوقت نفسه من يسرق نعجة من جاره لتجعلها فى مقدمة النصوص الألهية , بينما لا تجد غضاضة فيمن يسرق حياة وعمر وكرامة إنسان .!

فالأديان جعلت الإله المفترض ينزعج من سارق نعجة ليجهز له محرقته الإلهية ولا ينسى فى الوقت ذاته أن يوصى أحباءه من المؤمنين بقطع يد هذا السارق اللعين لحين وروده فى عالمه اللاورائى.. بينما يهمل فى ذات الوقت تحريم وتأثيم من يسترقى إنسان ويستعبده .!!

يقولون لك أن دعوة الأنبياء لتحرير العبيد كانت ستقوض دعوتهم بحكم قوة مجتمع السادة ..لنصرخ فى وجهوهم .: أليس دعوتكم لإله واحد كما تتشدقون أكثر قوة من فكرة تحرير العبيد ..وإذا لم يكن الأنبياء والرسل هم من يحررون الإنسان فهل ننتظر من عبد بائس كسبارتاكوس أن يحررهم .

هذا تبرير يدين أكثر مما يسعف ..فإذا كان الأنبياء لم يخوضوا فى قضية كسر العبودية فعلى الأقل كان عليهم أن يتحفظوا ويلتزموا الصمت بدلا ً من الإغراق فى حث العبيد على الطاعة وتجريم العبد الهارب المارق ..بل لم يتوانوا فى إصدار ترسانة من التشريعات والفقه التى تحث العبيد على طاعة أسيادهم وتخوض فى تنظيم علاقات البيع والشراء والإستبدال .
الأديان هى تعبير عن ثقافة مجتمع السادة ..وهى التشريع الذى يمرر أليات الهيمنة والسيطرة تحت عباءة المقدس .

عندما نتأمل بعض الأيات ستظهر لنا عورة المنظومات الدينية وكيف هى تعبير عن مجتمع أسياد لهم الهوى والهوية .

فى الكتاب المقدس ..
"أيها العبيد أطيعوا في كل شئ سادتكم حسب الجسد لا بخدمة ... لا بخدمة العين كمن يرضى الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب ...... تكونون أحراراً" (يو36:8)

(( ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح)) افسس 6: 5

((ايها العبيد اطيعوا في كل شيء سادتكم حسب الجسد لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل ببساطة القلب خائفين الرب)) كولوسى 3: 22

المسيحية هنا تكتفى بالطاعة المنبطحة وتمرير هيمنة السادة ..وهى لا تستطيع فى الوقت ذاته أن تهمل الميراث العبرانى المتخم بترسانة من التشريعات القاسية التى تتجاوز الطاعة بل ترسم العلاقات والرؤى .

نرى مثلا ً فى التراث العبرانى التوراتى تلك الرؤى ..

(( وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ )) [ تثنية 20 : 14

وسبى بنو اسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل املاكهم. 10 واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار. 11 واخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم)) العدد31: 9

النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين الفا. 33 ومن البقر اثنين وسبعين الفا. 34 ومن الحمير واحد وستين الفا. 35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا)) العدد31: 22

مفارقة لطيفة أن تعداد نفوس البشر جاءت بعد الغنم والحمير .!!

ذا ضرب إنسان عبده أو أمته بالعصا فمات تحت يده ينتقم منه لكن إن بقي يوما أو يومين لا ينتقم منه لأنه ماله)) نقرأ فى سفر الخروج 21: 20
تشريع بالضمان .!!

الإسلام هو الأخر لم يحرم أو يؤثم حالة العبودية والإسترقاق بل على العكس هو حض على الغزو والسبى وملكات اليمين ليتمايز عن الأديان الأخرى فى فتح مجالات رحبة للإسترقاق ..لذلك جاء التراث الإسلامى هو الأخر متخم بفقه العبيد ولم يتوانى هو الأخر فى التعامل مع هكذا مسألة برؤية الأسياد .
وإذا كان هناك من يتحاجج بوجود حديث هنا أو هناك يحض على عتق رقبة للتغفير عن ذنب ما , فعليه ألا ينسى أن هناك صيام أيام معدودات تأتى كبديل لهذه العقوبة , كما أن الأمر فى حد ذاته هو فكرة عقاب للسيد وليس حق للعبد للعيش حرا ً كريما ً .
يتم نسف أى محاولة لتخفيف حدة ترسخ العبودية والإسترقاق فى التراث الإسلامى عندما نجد تفرد الإسلام بكونه أكبر سوق لتوريد للعبيد عن طريق الغزوات والحروب .

سنحاول أيضا ً أن نأخذ مقتطفات من التراث الإسلامى و لا نغرق فى زخمه ...فالإسلام لديه فقه عن العبيد لا يترك شيئا ً دون أن يخوض فيه .

أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم) صحيح مسلم " آبق أو أبق تعني هارب"
عن النبي صلعم قال: إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة ) صحيح مسلم

عن النبي قال: أيما عبد مات في إباقة دخل النار وإن كان قُتل في سبيل الله) "الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي" .
-(قال رسول الله صلعم أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة) صحيح مسلم .

*** مربط الفرس .

إذا ً نحن أمام أديان قامت بترسيخ مجتمع السادة والعبيد ووهبتها تشريعاتها ومظلتها المقدسة لتمرير هيمنة السادة ومصالحهم الخاصة .
ولم تكتفى المنظومة الدينية بدور فرض طاعة العبيد للأسياد ولكن مارست دورها كتقديم غطاء للسادة فى تحقيق أحلامهم التوسعية وذلك بدفع دماء جديدة فى شرايين مجتمع السادة بتعظيم الحروب والغزوات وجعلها إرادات إلهية .

فعلاقات الإنتاج فى المجتمعات العبودية تكمن فى وجود العبيد كقوى إنتاجية تعمل بلقمتها وتحت سيف السخرة ..فيكون العبد عبدا ً هو ونسله ..ولكن أحلام السادة وأطماعهم التوسعية لا تقف عند حد هذا العدد من العبيد ولا الإنتاج القادم منهم ..فلابد من السعى خارجا ً للحصول على المزيد من العبيد والسبايا وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمليات سطو على جماعات بشرية أخرى من خلال الحروب والقتال ..ويتم تسمية عمليات القرصنة تلك بالغزوات والفتوحات لنشر دين الله حينا ً أو تنفيذ وعد الله بالأرض الموعودة أو كل الأرض لله حينا ً أخرى .

هذه الحروب لم تكن تهدف لنشر دين أو رسالة بل يكون هذا الإدعاء هى تقية وغطاء لممارسة عمليات النهب وإسترقاق الشعوب لفتح سوق كبيرة من العبيد كقوى منتجة إضافية فى المجتمع .
كل ما يقال عن الغزو من أجل أوامر إلهية بتشر الدين أو إسترداد أراضى موعودة هو خداع وغش عظيم بدليل أن الغزاة لم يملكوا فى معظم غزواتهم كتبهم المقدسة ليقدموها إلى الشعوب المقهورة .!!

لم أعد أندهش من صورة الإله المهموم والشغوف للحرب والقتال والذى لا يتوانى فى حث أحبائه لنصرته وتحريضهم على خوض غمار الحروب ..فالأمور لا تكون أكثر من رغبات الأسياد فى الحروب لزيادة ثروتهم من العبيد كقوى منتجة إضافية .

نحن أمام منظومات دينية تسوق وتعضد المجتمع العبودى بكل الدعم والتأييد والحماية فلا تكتفى فى سن تشريعات تصبغها بالمقدس بل هى مهمومة تسمح بضخ بدماء جديدة فى المجتمع بمزيد من العبيد عن طريق ما يسمى بحروب الله وغزواته وفتوحاته.

* مكمن الخطورة .

ولكن الخطورة لا تأتى من كون الأديان مارست دور المشرع لنظام عبودى بغطاء مقدس ولا كون الأنبياء والفقهاء مارسوا دور الكوادر الثقافية لهكذا نظام ..ففى عصرنا لن يجرؤ أكثر السلفيين تخلفا ً فى رفع رايات الغزو والإسترقاق لنشر الدين أو إسترداد أراضى الله الموعودة ..فالحضارة والإنسانية كفيلة أن تكسر أنفه
ولكن الخطورة تكمن فى أن ثقافة المجتمع العبودى لم تقف عند العلاقة بين السيد والعبد بل مدت مظلتها لتصيغ علاقات بين الأسياد أنفسهم مشبعة بفكر ومزاج السيد المفرط فى قسوته وجلافته .
فلن تخرج رؤى السيد الذى تمرغ فى ساديته ونظرته الدونية للعبد فى إصباغ علاقات متقدمة مع الأخر ...فيصبح البشر فى سوق عام لكل منهم قدره وقيمته من الدنانير .

فعندما نجد النظرة المتدنية للمرأة فلا يجب أن نندهش فهى ثمرة من ثمرات المجتمع العبودى الذى ينظر للمرأة كالعبد يتم شراءه وإستجلابه بما يدعى بالمهر والصداق ..فالأمور لا تعدو كونها سلعة قيد الشراء .

نجد أيضا ً فكرة الدية كصورة أخرى من منظومة مجتمع عبودى تطل علينا لتجد طريقها ويصبح الإنسان قيمة يتم تقديرها .
وهل لنا أن نعتبر أن نظام الكفيل فى الدول العربية هو إمتداد لثقافة مجتمع السادة والعبيد وجدت هكذا طريقا ً لها فى عالم معاصر .

لم يعد المرء يندهش من حجم المقالات والجدالات التى تخوض فى التراث الدينى والإجتماعى ..وتنامى النقد لحجم التناقضات وقسوتها ..والحقيقة هى أن الإشكاليات ناتجة من إسقاط قيم فكرية وسلوكية لمجتمع عبودى على واقع تجاوزها بعلاقات إنتاجية جديدة وبرؤى جديدة بالضرورة .

لتجاوز هذه الإشكالية لابد من إدراك أنه من الحماقة بل ومن الخراب أيضا ً أن نسقط حمولة فكر وثقافة وتاريخ مجتمع أنتج العبودية على الواقع ونحاول تفعيله .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنه ليست حلم إنسان صحراوى بائس فحسب .. بل حلم مخرب ومدمر . ...
- سأحكى لكم قصة - شادى - .
- بوس إيد أبونا .!!
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 7) _ فليدفعوا صاغرون .
- ضيقوا عليهم الطرق .
- فلنناضل أن يظل حسن ومرقص فى المشهد دائماً .
- نحن نخلق ألهتنا (5) _ الله مالكا ً وسيدا ً .
- ثقافة الطاعة والإذعان .
- خواطر فى الوجود والإنسان والله _ ما الجدوى ؟!
- نحن نخلق ألهتنا (4) _ الله باعثا ً
- خواطر فى الوجود والإنسان والله _ الأرض حبة رمال تافهة .
- نحن نخلق ألهتنا (3) _ الله عادلا ً .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (6 ) _ أشلاء إنسان .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (5) _ إغتصاب الطفولة .
- نحن نخلق ألهتنا (2) _ الله رحيماً ومنتقماً .
- إنهم يروضون الإنسان كيف يكون منبطحاً .
- نحن نخلق ألهتنا (1) _ الله المقاتل .
- الأخلاق لا تأتى من السماء ..إنها تخرج من الأرض .
- لماذا يؤمنون ..وكيف يعتقدون ؟
- إله راصد ..أم إله نزيه ..أم فكرة مبدعة .


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الأديان كتعبير عن مجتمعات عبودية الهوى والهوية .