أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - اذكرتني (الهمّ ) وكنت ناسيا ..















المزيد.....

اذكرتني (الهمّ ) وكنت ناسيا ..


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 16:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العزيز ابراهيم
تحية طيبة وارجوا ان تكون بالف خير
شاهدت قبل عدة ايام وعلى شاشة قناة الحرة شخص يدعى فالح العامري وهو وكيل وزير الاسكان والغريب انه نقسه فالح العضو النشط سابقا في الاتحاد الوطني لطلبة العراق البعثي الذي حرمك ذات مرة من القاء قصيدتك في السبعينات حيث انه عريف حفل كان وعندما وصل تسلسلك الغى الحفل بحجة ان القاعة مربوطة بمولد. كما انه هو نفسه الذي كان يستجوب الطلبة الشيوعيين وانه استجوب مرة الطالب سعدي شاكر .واتذكر ان سعدي حكى لي يومها ان السيد فالح العامري قد قال لاحدى الطالبات عندما دخلت الغرفة بانه مشغول الان في تاديب الخارجين على الحزب والثورة . الاغرب من ذلك عندما ساله مقدم البرنامج هل اتى الى المنصب عن طريق المحاصصه اجاب نعم اتيت عن طريق المحاصصه. لا ادري ابراهيم هل يشارك البعث بالمحاصصه الان .ام انه نزع الزيتوني واطال لحيته ولبس اربع محابس .
تحياتي لك ايها العزيز
عباس



وهذه رسالة وصلتني من زميل دراسة انصفته الدنيا بان خلصته من العراق وارست مراكبه في واحدة من بلدان البشر التي لا اظننا نحن الذين نحيا مع هذه الطبقات السياسية ومع من سبقتها ومن سبقت من سبقتها الى اول الاولين ومن ستليها وتلي من تليها الى ان تقوم الساعة , لا اظننا سنحظى ببلاد تمنحنا ادنى حدود الانسانية مما تمنحه هذه البلدان لا لاهليها فحسب بل للاجئين اليها من بلدان الخراف والابل الذين سامهم اهلوهم سوء الذلة والمهانة...

يا صديقي النائي
لا تعجب من ان يغدو فالح العامري جلاد الجامعة التكنولوجية في نصف السبعينات الثاني من القرن المنصرم مناضلا على طريق محاصصة الخراء الطائفية التي رفعته الى مصاف وكيل وزارة وان يضيع الى الابد في عراق الديمقراطية دم الشهداء الذين ضيعوا في كواليس امن الجامعة التكنلوجية (المسماة مكاتب الاتحاد الوطني لاجل التمويه ) ولا اظنك تنسى ذكرى صديقنا الفنان التشكيلي الشهيد كفاح ابراهيم او طيف المناضل الشيوعي الدمث منعم راضي ثاني والعشرات من الزملاء والزميلات الذين غيبوا في اقبية مكاتب (الاتحاد الوطني ) البوليسية
وقد رحمك الزمان ورحم المرهفين من امثالك بان وجد لهم اناسا وبلدانا واهلا كراما في (ديار الغربة ...) والا لانفجرت مراراتكم لو عشتم في هذا العراق ورايتم المناصب وهي توزع على الغلمان واللصوص الذين صاروا يبحثون ويقربون (خبراء الفساد ) من بقايا العهد المباد لاجل تعليمهم سبل نهب العراق..
وامثال فالح العامري من الذين بيضوا سواد صفحات تاريخهم من خلال الاقنعة الطائفية كثار....فالطائفية صارت تمنح جواز المرور والصعود لكل ذي تاريخ مدنس وكل ذي سمعة مجروحة لتسنم مواقع ومناصب مهمة في اجهزة الدولة , ولقد لاحظت ظاهرة خلال عملي في احد المشاريع ادهشتني :
فوجود شخص من امثال فالح العامري في منصب يعني وجود كل زملائه القدامى حوله!!!
فلقد عايشت احد مشاريع القطاع الخاص ووجدت ان احدى الدوائر الهندسية -سيئة الصيت- قد عادت بكامل هيكليتها للعمل لمجرد تسنم احد مدراء تلك الدائرة موقعا في هذا المشروع ....ان امثال فالح العامري يساند بعضهم بعضا بغض النظر عن الطائفة او الحزب او القومية ...فالفساد في العراق الجديد هو فوق الجميع ...
فما اوصل شخصا مثل ظافر العاني كان حتى عشية 9-4-2003 المخول الاول من قبل جهاز المخابرات للتصريح للفضائيات ...ما اوصله ليس الولاء لطائفة فقط بقدر ما هو صفقة فاسدة تديرها الايادي الخفية للاحتلال ,,, فالمفسدون بلا طوائف...
واذ ذكرتني بفالح العامري فقد تذكرت ايضا ضلبطا كان في مقر قيادة الدفاع الجوي ابان حرب الكويت (وهل يضعوا في مقر قيادة كهذه الا من هو ولي حميم ؟)...فاذا بهذا الضابط يغدو عضوا برلمانيا عن التيار الصدري!!
وحين فطن التيار الصدري لماضيه وابعده هاهو الان يصرح في الفضائيات باعتباره مرشحا قياديا في احدى القوائم العلمانية !!

الطبقة السياسية التي تتشكل في عراق اليوم هي خلاصة المفسدين والانتهازيين من عديمي الخبرات والمقبلين على السياسة لاجل المناصب والمقبلين على المناصب لغاية النهب فقط...وهم جميعا على صورة صاحبنا!
ستظهر قريبا قوائم المرشحين للدورة الانتخابية القادمة وستجد الاعداد الهائلة من كبار موظفي (الدولة ) العراقية وهم يتدافعون للفوز بمنصب يتيح لهم خدمة الشعب !!
وكان عقربا كانت ستقرصهم لو (مدوا ) ايديهم لخدمة هذا الشعب (المركوب ) ابان كانوا (يرتعون ) في مناصبهم الوظيفية..

وحين تنبش عن موقف فكري او سياسي لاي منهم طوال سنوات الهم والغم التي عاشها العراق لن تجد ما يميزهم غير اجادتهم لفن الطبخ والتصفيق في الحفلات او الرياء في المساجد خلال المناسبات الدينية ...
كل الطبقة السياسية في العراق هي من طراز فالح العامري....ويا ليتنا كنا جميعا من طراز منعم راضي وكفاح ابراهيم وكنا متنا وصرنا عظاما وما عشنا الى ساعة يصبح فيها العراق اشد البلدان غربة لاهليه ..
لقد صارت سياسة العراق مرضا يا عباس فان انشغلت بها وباهلها وجدت نفسك طريح الفراش ...
هل سمعت ان الحمى احد اعراض الاكتئاب ؟؟
هذا ما لن يحدث الا للعراقي رهين العراق ...
ولو ان في اقصى الارض بلدا رؤوما ياوينا لهججنا من العراق الذي ما عاد وطنا الا لامثال فالح العامري من مزوري التاريخ وبهلوانات الحبال ...
ولكن سدت دروب الحرية ..ومن صدام الى صدام ....يبقى العراقي غريبا في بلاده يرضع حلمة الصمت المرة حتى يفطمه موت رحيم....




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مروا عليَّ...(عصرية العيد )
- بين المحبة والعنصرية ...شَعرة
- هل هذه هي حقوق سكان العراق الأصليين؟
- مؤسسة (المدى ) ومؤسسة (البرلمان العراقي) في الميزان
- لنْ أُبْقي شيئاً للحُور العِينْ...
- قصائدٌ بين الضحك والبكاء
- صورة الملك فيصل الأول في ساحة الصالحية
- قصائدٌ اضاعت اسماءها
- ما أطيب العيش لو كنا ولدنا منغوليين جميعا !!
- ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...
- الهويدربهرز...الفة المواجع والمسرات
- كلاب بافلوف ..وقصائد أخرى
- حين أكونُ حماراً ..وقصائد أخرى
- أنيس وبدر ...وقوانين الانتخابات
- تشييع دون كيشوت ..وقصائد أخرى
- صوتُ الفكرة ....وقصائد أخرى
- المعنى اليتيم ..وقصائد أخرى
- لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ
- ملحق ديمقراطي للعراقيين(مقيمين ومغتربين )
- (البغدادية ) وبشتآشان....الحقيقة والتوقيت


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - اذكرتني (الهمّ ) وكنت ناسيا ..