أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قصائدٌ اضاعت اسماءها














المزيد.....

قصائدٌ اضاعت اسماءها


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 02:21
المحور: الادب والفن
    




(عليكَ ان تسرق نعليه ...)

عليك أن تسرقَ نَعْليهِ بعد الوضوءْ..
عليك أن تسرقهُ كلّهُ
بعد الصلاةِ..
انه سيسرقُ _ إن لم تفعلْ _
دروبك المبللة بالدموع
دروبك المطهرة بأمطار الغيوم الفصيحة
وسيسرق طُهر البلاد العتيق..



.(كما دمعة ........)

كما دمعةٍ تركتْني
كما دمعةٍ
تتأرجحُ في عين طفلٍ لقيطٍ...
الخزيُ ليس البكاءَ
بل تيبُّس الدموع على الرموش..
ينظرونَ ويحزنونَ ..
يحزنونَ فقط!
أما مِنْ يدٍ تُمشّطُ النَظرَ الاجْعَد ؟




(سيذهبونَ......)

سيذهبون مرةً أخرى
عبورًا على قنطرة الشهداء
ليقولوا إننا قادرونَ على العبورِ
من ضفّة لضفّةٍ..
من وادٍ لوادٍ,
إننا نمتلك قنطرةً عاليةً من الشهداء! ...
كأنّهم يحملون عيونَ الشهداء الساكنةِ
إلى وجوهِ القَتَلةِ
لأجل الذكرى ,
لأجل الشائعةِ ,
لأجل النهر الغاضب الذي يكاد يمد أمواجهُ إلى القنطرة ..
لا تذهبوا !!




(كلّما جاءَ من بَنيكِ |مهاجرٌ..........)

كلما جاء من بنيكِ مهاجرٌ
وعاد مذعورًا ..
أسلمتهُ يا بلادي هويّتي ,
اعني عَقْد نُكاحيَ الباطلَ معكِ ...

أنجبتُ ابناءاً لا التفتُ أليهمْ
وكتبتُ قصائدَ حبٍّ للمنشدين العابرينَ
فلا أنا غنّيتُ
ولا أنتِ طربتِ ...

بيننا كان فِراشَ الجُندِ المحمولِ
من فتنةٍ لأخرى
وبيننا كانت موائدَ العقائدِ
العامرةِ بالردّةِ..
ردّتي أنا!
وذاك لأجلِ التوضيحِ ..
فانا لا أطيقُ الذهاب في الدروب إلى نهاياتها المغلقة ..

لذا
كلما جاء من بنيك مهاجرٌ
وقبلَ عودتهِ مذعورًا ,
امنحهُ هوّيتي ,
اعني عَقْد نكاحيَ الباطلَ معكِ..

امرأةٌ أخرى لن أراها أبداً
ولا تعرفني
تنتظرني في مفارقِ الثلوجِ
ستسألهم عني
ولن يُجيبوا ...




(كنتُ وفيّاً لك َ......)

كنتُ وفيّاً لكَ
وهذان شاهدايَ:
كاسي وصمتي...

يتكلمونَ ويتكلمونَ وتزهو بهم
ولا تدري بان الحقيقة أثقلُ من الصوتِ ..
إنها تهوي إلى الأكباد,

لن استبدل كاسي وصمتي
بصوت الرضا..
لقد بنيتُ قبرًا لمعرفتي الأكيدةَ
قبل أن أدركَ إنَّ الموتَ
هو مصيرُ اليمامةِ والعنكبوتْ ..





(في الممرِّ المؤدّي........)

في الممرِّ المؤدّي إلى اليقينِ :
ستُقْتلُ..

في الممر المؤدي إلى الفكاهة :
سَتُقتلُ..

في الممر المؤدي الى الخنوعِ :
سَتُقتلُ ...

في الممر المؤدي إلى البطولةِ :
سَتُقتلُ ...

في الممر المؤدي إلى العاهراتِ :
سَتُقتلُ....
في الممر المؤدي إلى الصلاةِ :
سَتُقتلُ ...

في الممر المؤدي إلى الموتِ
سَتظْفرُ بالَقتَلةِ ...





(اكادُ اكونُ.............)

أكادُ أكونُ حزيناً
وليس من الحزن إلا بلادي ..

أكادُ أموتُ وحيدا
وليس من الشِرْكِ إلا فؤادي..

أكادُ أنادي:
(أنا حجرٌ ...) يا تميمَ بن مقبلَ *..
لكن هذي (الحوادثَ ) ما لمْلَمتني...
فَوادٍ يُطوِّحُني
صوب َوادي...





(تركتُ لها ..........)

تركتُ لها
في الحديقةِ التي تَركَتْنا
حارساً للهبابْ
يقولُ لها كّلما عبرتْ~ :
هوَ
لا زالَ يشربُ من ظمأٍ
عَبَراتَ الترابْ ...





(في المناطق المُحاذيةِ..................)

في المناطق المحاذية للنور , وحيث يستوطنُ البعوضُ باستعراضاتهِ الجَوّيةِ المُباهيةِ
اكتشفَ إنَّ بيت الإنسانَ المنطقي هو العتمة !!
أرادَ أن يقول للمعلم هذه (الحكاية ) فخاف أن تُحسبَ شيئاً من الفلسفة عليهِ ...
لقد تعلم مُبكّرًا تجنّبَ الاتّهام بالحكمةِ !
أرادَ أن يضرب ذات ظهيرةٍ مدرسَتَهُ بالحجارة ِ, وحين استدارَ ليرمي اكتشفَ أن كتب التاريخ جميعا
قد اندلعت برسومها أمامَ عينيهِ الصغيرتين ..
لقد كان درس التاريخ مخيفا ومؤلما ,
المعلمون يسلطون فيه الأضواء العادمةَ للرؤيا ..

في المناطق المحاذية للعتمةِ , وحيث تستوطن الزواحف بهسيسها الأرستقراطي
اكتشف أن بعض النور ضروريٌّ لتلمُّس المسير ...

هذا هراء !
قال لخيبته التي استثمرتْ بالحيرةِ عُمرهُ ...
المشكلة ليست بمحاذاة الضوء أو العتمة أو رمي الأحجارِ على ما تكفرُ بِهِ ...
المشكلة هي أننا لا ندرك حجم العتمة في النور
ولا حجم النور في العتمة ..
المشكلة إننا نرمي الأحجارَ مباشرةً حيثُ التفتنا إلى الخلفْ !






(قلبي بعْدها .....)

قلبي بعدها قليلٌ
لا يستوعبُ
شبرًا واحداً من أشبارِ غيرها ..

كانت كل (أشبارها ) تجولُ
وتعودُ
من مرعاهُ متعبةً
وتقولُ
في الغدِ
سأكملُ الرحْلةَ ..

الآن َ
(شِبْرُ ) غيرِها
يلتَمُّ
مثلما الجناحُ على عصفورٍ وليدٍ,
يلتمُّ على
قلبيَ القليلْ...




*تميم بن مقبل هو الشاعر الذي يقول :
(ما اطيبَ العيش لو ان الفتى حَجَرٌ
تنبو الحوادثُ عنه وهوَ ملمومُ)
والقصيدة تدويرٌ على بيته الشعري هذا




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أطيب العيش لو كنا ولدنا منغوليين جميعا !!
- ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...
- الهويدربهرز...الفة المواجع والمسرات
- كلاب بافلوف ..وقصائد أخرى
- حين أكونُ حماراً ..وقصائد أخرى
- أنيس وبدر ...وقوانين الانتخابات
- تشييع دون كيشوت ..وقصائد أخرى
- صوتُ الفكرة ....وقصائد أخرى
- المعنى اليتيم ..وقصائد أخرى
- لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ
- ملحق ديمقراطي للعراقيين(مقيمين ومغتربين )
- (البغدادية ) وبشتآشان....الحقيقة والتوقيت
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات-2
- من.................(زهيريات ابو رهام )
- في الطريق إلى افتتاحية طريق الشعب
- نقد صريح...لا عداء حقود
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات -1
- وحوار مع الجبلي
- ميزانية تكميلية؟..لاكمال ماذا مثلا؟!!
- باب التعليق الذي تاتيك منه الريح و..الريحان!!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قصائدٌ اضاعت اسماءها