أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ














المزيد.....

لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 05:03
المحور: الادب والفن
    



نهارٌ كسيفٌ يطّلَّ على وحشةِ الذكرياتْ
نهارٌ كسيفٌ يدِّونُ ارقامَ ايّامنا
نهارٌ كسيفٌ يدوِّننا كالشروخِ العميقة فوقَ سياجِ الحياةْ
نهارٌ قليلٌ
تَبقّى
نهارٌ عجولٌ يلملـمُ ساعاته الباقياتْ
ليفجُعني في انتصافِ الطريقِ الى الصمتِ :
طبلاً اجشَّ وضوضاءَ حمقى
نهارٌ بلا سببٍ للحفاوةِ
يمضي بخيلائهِ صوبَ سوق الغباءْ
عريضٌ هو السوقُ اوسع من مستحيل الفضاءْ
ويتَّسعُ السوقُ للحشِد
إذْ يترامى على بَركاتِ الفتاتْ!!

ووحدكَ في هامشٍ للتأمُّلِ
تجرشُ حزناً كتوماً
وتخبزُ من أسفِ العيشِ
أرغفةً
ليتامى الوفاءْ...

* * *

لمنْ في خريف المدينة أوْدِعُ ,بَعْدَ , بقايا سراج العيونْ ؟
لمنْ يا شتاءَ العيونْ
سأندفُ من غيمتي للرجاءِ سريرًا
أنيمُ عليهِ عروسَ الدموعْ ؟؟
لمنْ يا جموعْ
سآخذ توأميَ الفَرْدَ
حين تلوبُ بهِ رعدةٌ من جنونْ ؟
لمنْ يا خريفَ المدينةِ
آخذَ جثّةَ حزني وقد عافها الاقربونْ ؟
لمنْ بعدُ يا شؤمَ أيلولَ
سوف اسرَّ بفاجعةِ الائتلافِ مع العيشِ
والبَطِرونَ استفاقوا سرورًا
لغيبة هذا الضميرِ الحنونْ؟
لمنْ يا ذكيَّ العيونْ
سوفَ احملُ كلَّ عداوات هذي القرى ؟
ومنْ بعدُ يحتملُ المستحيلَ الذي اتفكَّرُ
غيركَ
والصُحبةُ النُخْبَةُ انتهشَتْ عُمريَ المُشْتَرى ؟
لمنْ يا خرابَ زماني , وقدْ غِبْتُ , احمِلُ وْلَولَتي
والرياحُ مؤامرةٌ مُرَّةٌ لاغتيالِ السَحابِ الأمينْ ؟
مطرًا كانَ موعدنا
أمْ عجاجاً نُضيِّعُ فيهِ المكانَ المكينْ ؟؟


* * *

أيا حكمتي ,المعذرةْ!!
الشتاءُ يكادُ يداهمني
غير مُستَحياً من فراغِ عظامي
وهو يُمعنُ مبتدأً بكَ ..
بالاعتداءِ الكبيرْ!
هكذا سوفَ يغدو المصيرْ :

(ينفرُ الصادقونَ خِفافاً إلى المقبرةْ
والثِقالُ ,
ثقالَ المكائدِ والنِعَمِ الجائرةْ
يَمكثونَ بطولِ السلامةِ
في هذهِ العِيشةِ البائرةْ)

أيا حكمتي اختُتِمَتْ بالتمامِ وصايا البراءةِ
واندلعتْ السنُ العاهراتْ
أيا حكمتي , انكسرتْ دمعتي شررًا
ليتَها تَتَوصَّلُ يوما لذاكَ الُرفاتْ....
أيا حكمتي اْزَورَّ موتٌ ...وصارَ يُحيكُ المصائدَ لهْواً
وصارَ البقاءُ من الموبِقاتْ
أيا حكمتي انكَسَرَتْ ...
كلما أتمنى القيامَ أراها قَدْ انكسرتْ :
يا عَصاةَ حياتي
لَكَمْ أنتِ منخورةً وابنةَ الكلبِ أنتِ! ....
أيا حكمتي انطفأتْ
كنتُ ادري ولكنني أملاُ أتغابى
وما زلتُ ادري!!
ويَدري ثقالُ العقولِ معي :
إننا في مَهَبِّ العَجاجِ
هبابا ....

* * *

نهارٌ وجيــــــــــــــــزٌ
نهارٌ كما مِنَّةٌ
سيجيءٌ بخيلاً
لِيُنْبِأَني إنَّ بعدَ النهارِ
نهارٌ تملَّصَ مِنْ ضَوئِهِ
ولَعاً بِسَوادِ الزمـــــــــــانِ الحِمارْ!
.......................
كلَّ ما كانَ لي بعدَ غيبتِهِ
مُستعاراً
مُعارْ..
* * *

نهارٌ كسيفٌ تناءتْ بِهِ رِئةُ الطيرِ عن مُسْتَراحِ الرفيف ْ
نهارٌ كسيفُ تناءى بهِ الضوءُ عنْ شَفَةِ المِشْرَعَةْ
نهارٌ كسيفٌ تناءى به الأنبياءُ عن الحائرينْ
نهارٌ كسيفٌ تناءى به الصمتُ عن صَلواتِ الخريفْ
نهارٌ كسيفٌ تناءى به خَجَلُ العَيشِ عنْ كبرياءِ الحنينْ

نهارٌ كسيفٌ سَأَنْأى بهِ مَرَّةً اثْرَ أخرى إلى شَمْعتي الضائِعةْ
نهارٌ كسيفٌ سأتلفُ بالنَأْيِ عينيهِ حتّى
يُوارى البَقاءْ !!







*في ذكرى رحيل أملْ ......(أملٌ )ما







#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحق ديمقراطي للعراقيين(مقيمين ومغتربين )
- (البغدادية ) وبشتآشان....الحقيقة والتوقيت
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات-2
- من.................(زهيريات ابو رهام )
- في الطريق إلى افتتاحية طريق الشعب
- نقد صريح...لا عداء حقود
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات -1
- وحوار مع الجبلي
- ميزانية تكميلية؟..لاكمال ماذا مثلا؟!!
- باب التعليق الذي تاتيك منه الريح و..الريحان!!
- غربان الخراب تحوم ثانية ...قلبي عليك يا بعقوبة الطيبين ...
- لاجل ان لا تعض ابهام الندم الازرق....
- وهم الحداثة في الزمان الطائفي....الثقافة العراقية تسقط!!
- تحوم علينا عيون الذئاب ......
- ما الذي يحدث في (الحوار المتمدن )؟.................انطباعات ...
- لعنة الصراحة ... ..اشد من لعنة الصدق - الى احمد عبد الحسين و ...
- عن ردة الدكتور القمني .......وايمان القديسة كاترين
- علمانيون ام ملحدون ام مؤمنون ام لبراليون ام ماركسيون ام فوضو ...
- ايها الملحدون والمؤمنون خذوا حفارات الماضي واحرثوا في مواقع ...
- حق الاجابة على التعليقات ...


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ