أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...















المزيد.....

ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 04:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الموضوع الأكثر إشكالية إعلاميا وشعبيا فيما يخص الانتخابات النيابية في العراق هو موضوعة :
القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة...
على صعيد شعبي و....حزبي- المعلن فقط!- تميل الكفة لصالح القائمة المفتوحة , فباستثناء القائمة الكردستانية (يدعي ) الجميع رغبتهم بان تكون الانتخابات القادمة وفقا للقائمة المفتوحة ... يعني
(سلمني نظيف .....اسلمك نظيف !!) ..هذا إن كانت (البضاعة ) ليست (مضروبة ) والا فعليك القبول بالموجود ...و:
(هذا الموجود )!!

المظاهرات وأهل الحل والربط وحملات (الاستغاثة ) الإعلامية كلها تريدها (مفتوحة )....
ولكن بين (المغلقة ) و(المفتوحة ) ألف حجة وحجة :
وبالتالي -إن لم أكن غشيما- فإنها ستبقى عذراء (مغلقة ) بحجة كركوك !!
يعني كركوك ستصبح مثل (صالح )...ان لم تنزل من السيارة ..فستبقى بين عثرة وعثرة تحتاج الى (دفرة )...
يوم الاثنين من هذا الأسبوع ينبغي أن يصوت البرلمانيون على (الصيغة ) الانتخابية ..والا ..فكما يقول عمنا مفيد الجزائري ..ستمرر المؤامرة البرلمانية المضمرة ...وتبقى النظام الانتخابي القديم ساريا ...أي ستمرر (مغلقة )...ويقول لك اصحاب (الخبرة ) ان المغلقة (العذراء ) أكثر حلاوة من المفتوحة (الثيب )...ونقول :
اجعلوها (ثيبا ) واحفظوا لمكة هيبتها .....

من المؤكد إنني لا انتظر (إذن ) احد لتسمعني ...فانا أتحدث لحالي ...وهو حسب علمي لم يعد ممنوعا ....فالهذيان من حقوق الإنسان!! ..(وأظن المهندسة وجدان سالم وزيرة حقوق الإنسان تشاركني بذلك!!)

ولكن ما يحزنني هو ان الحديث عن المغلقة والمفتوحة قد طغى كثيرا على مسالة الدوائر المتعددة والدائرة الواحدة ...حتى كان مسالة اختيار الدوائر المتعددة كنظام انتخابي بديلا عن الدائرة الواحدة قد صار أمرا مفروغا منه !!
فلا احد ينادي بالدائرة الواحدة ..وكأنها خيانة عظمى ..
والسبب هو أن كتل ( الحيتان ) الطائفية والقومية قد ضمنت عبر تحالفاتها (العشائرية ) التكتيكية (مرورها ) من خلال نظام الدوائر المتعددة ..و.إن خسرت مرورها عن طريق القوائم المفتوحة !!
نعم..فبعد الإحباط التام من التوجهات الطائفية ...وبعد احتراق (الوجوه ) البرلمانية التي تم تزكيتها طائفيا من خلال القوائم المغلقة في الدورة الانتخابية المنصرمة (انصرمت هي وصرم أبو صرمايتها )....
صار لزوما اختراق اكبر (البيادر ) بعد بيدر الطائفة ....الا وهو بيدر العشيرة ...
وحيث إن بيدر العشيرة مبعثر (أكواما أكواما ) في الأقاليم ...ويمتلك من (الحشود ) ما يؤهله لاقتطاف (مئات الآلاف ) اللازمة من الأصوات في شتى الأقاليم ...فقد صار طبيعيا أن تتقنع (الطائفة ) بقناع بل أقنعة (العشيرة )...ومن ثم بعد التهام الأصوات جميعا ..تجري عملية الفرز الطائفي !!
كل ذلك من اجل قطع الطريق على (التيارات ) و(النخب ) و(الأحزاب ) الديمقراطية المبعثرة والتي لا تلمها إلا قائمة واحدة في عراق يتجاوز الإقليمية والقومية والطائفية والدينية ...
في القوائم المغلقة ..(على سوئها وشيطنتها ) يمكن تمرير بضعة مقاعد لهذه التيارات حتى وان كانت الدوائر متعددة ..
أما في القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة فمن (الإعجاز ) تحت هيمنة القوائم الحوتية ...أن يحصل مرشحو التيارات الوطنية الديمقراطية على (كمية ) الأصوات المناسبة لنيل المقعد الواحد ...
ولنقلها بصراحة ...إن (الأسماء ) الوطنية الديمقراطية لا تحظى بولاء (الحشود ) العشائرية المقبلة على التصويت ...
فهي (نخب )..) والمصوتون لأجلها أشتات في البلاد ...والنظام الانتخابي في حال الدوائر المتعددة يضيع هذه الأشتات(على ضخامة مجموعها العددي) ...لا بل يضيفها لقوائم الحيتان ... حسب نظام إضافة (الكسور )...للأصوات الأعلى ...وهو نظام غريب عجيب ...لان هذه (الكسور ) قد تبلغ عشرات الآلاف مما دون (المئة الف )!! التي يتطلبها عبور (المائدة ) باتجاه (الكرسي )!!
يعني من الممكن أن تعطي صوتك لفرد في دائرتك الانتخابية لتفاجأ بأنه صار في النتيجة من حصة من لا تتمنى أن تراه (نائما ) .....لا (نائبا ) عنك !!
ثم انه يؤقلم حق الاختيار ..غصبا !!
فما الضير وأنا البصري أن امنح صوتي لموصلي أراه يمثلني وطنيا وفكريا أكثر من كل مرشحي دائرتي الانتخابية الضيقة ؟؟
وهل ينبغي أن يكون من انتخبه من دائرتي (وهي بالضرورة إقليمي ...ثم قوميتي ...ثم مذهبي ) أكثر كفاءة ووطنية من آخر في (دائرة ) غير دائرتي مشهود له بالخبرة والتاريخ الوطني والكفاءة ؟؟

إن نظام الدوائر المتعددة هو طعن لمبدأ الهوية الوطنية الواحدة الموحدة ...وهو صورة مستترة للطائفية والإقليمية والعنصرية ......وهو استبعاد للشخصيات التي تمتلك صيتا وطنيا ولا تؤهلها الطبيعة الاجتماعية والعشائرية للحصول على (الكم ألمناطقي والإقليمي ) من الأصوات ...مما سيفقد البرلمان الكثير من الخبرات والشخصيات اللامعة التي سوف لن تجد استحقاقاتها(العددية ) المناسبة للتأهل البرلماني في زخم (التوجيه ) والتوجه للحشود العشائرية المصوتة التي ستستخدمها الحيتان الطائفية كورقة بديلة عن ورقتها الطائفية السافرة التي احترقت ...

الدورة البرلمانية القادمة ستكون إن جرى التصويت وفقا لنظام الدوائر المتعددة ..دورة ذات هيمنة عشائرية بهاجس طائفي يتم (إيقاظه ) عند الحاجة ... انها دورة العشائر بامتياز !!..
وهي دورة ستخسر الكثير من (النخب ) الوطنية الديمقراطية الكفوءة التي لا تكمل عدتها اللازمة إلا ضمن المساحة الوطنية الكبرى ...
القائمة المفتوحة وحدها لن تنقذ البلاد من الوجوه الخاملة الهاملة ...لان الدوائر المتعددة ستسرب قسرا (حسب الدستور المعوق ) الكثير من معوقي القدرة والكفاءة ..

الوطن كله دائرة واحدة ....هذا هو السبيل لتأسيس هوية وطنية لا تثلمها نوايا الانعزاليين من مثلومي الوطنية .....





#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهويدربهرز...الفة المواجع والمسرات
- كلاب بافلوف ..وقصائد أخرى
- حين أكونُ حماراً ..وقصائد أخرى
- أنيس وبدر ...وقوانين الانتخابات
- تشييع دون كيشوت ..وقصائد أخرى
- صوتُ الفكرة ....وقصائد أخرى
- المعنى اليتيم ..وقصائد أخرى
- لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ
- ملحق ديمقراطي للعراقيين(مقيمين ومغتربين )
- (البغدادية ) وبشتآشان....الحقيقة والتوقيت
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات-2
- من.................(زهيريات ابو رهام )
- في الطريق إلى افتتاحية طريق الشعب
- نقد صريح...لا عداء حقود
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات -1
- وحوار مع الجبلي
- ميزانية تكميلية؟..لاكمال ماذا مثلا؟!!
- باب التعليق الذي تاتيك منه الريح و..الريحان!!
- غربان الخراب تحوم ثانية ...قلبي عليك يا بعقوبة الطيبين ...
- لاجل ان لا تعض ابهام الندم الازرق....


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...