أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - لنْ أُبْقي شيئاً للحُور العِينْ...














المزيد.....

لنْ أُبْقي شيئاً للحُور العِينْ...


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 00:53
المحور: الادب والفن
    


حَمّالُ العشقِ الأحدبْ
ياخذَ كلَّ الأحمالِ
وأيَّ الأحمالِ
إلى عتمتهِ السريّةِ..
يكشفُ عن كلِّ المكنونِ
بشهوةِ عينيهِ ,
ويوصلُها من بعدُ
إلى حيث بريدِ الغُفْلِ النزقينْ




حاملُ كاساتِ أباطرةً
وصعاليكَ
وأبطالَ
يأخذُ شفةَ الكأسِ
قُبَيلَ ألطالبِ ,
فهو المُختارُ الراغبُ
يسكرُ قبلَ الحفلِ
ويقنصً نشوتهُ الأولى
قبل ربيعِ المحتفلينْ




الأبكارُ تفتّقْنَ ينابيعاً
بين يديهِ الباسطتينْ
والليلُ الديّوثُ
يُهيتُ لهُ
مُندلعاتِ المكنونْ
سِيّانَ الكاعبُ والثيِّبُ
سِيّانَ الحاضنِ والمحضونْ....


جلَّ جلالُ رغائبهِ
ما كانَ أميناً أبداً
يسلبُ ما يخلبُ
من دونِ أمانهْ
ويغشي بصر الخائفِ من ظُلماتِ الذنْبِ
بنورِ خيانهْ !!
ما أقدسَ لذَّتهُ:

سُبْحانهْ!!

قالَ الشيطانُ لعرْشِ خلاعتهِ:
آمينْ.....




حَمّالُ الشهواتِ الأحدبِ
يدْرجُ في أسواق الثمراتْ
يتشمّمُ مطروحَ الاطياب
ولا يشري من بائعها
ما تطلبهُ النفسُ من الرغباتْ .....
هو لا يطلبُ أبداً
بل ينتظرُ سِلالَ الشارينَ
وملاى يحملها
مجّاناً!!
ويقولُ
أنا منذورٌ
اخدمُ أياً كانَ
ولا ابغي غير ثوابْ !...
وكانَ لهُ في كل السُبُلِ زوايا
ينتبذّ إليها
كي يسبق كلَّ الذوّاقينَ
ويهتكُ كلَّ النكهاتِ
بلا مِنّةَ أنْ يطرقَ بابْ....



ما منْ طِيبٍ في الدنيا
أِلّا ولهُ منهُ نصيبْ
هذي حكمتهُ وطريقتهُ:
أن لا يصغي إلا بعد تمام اللذةِ
للزاجرِ والناصحِ والمُغتابْ...


اليومَ بكُمْ أكملتُ حياتي
ورضيتُ لكُم بعد مماتي
نهبَ الشهواتْ....

في الأعرافِ أو الفردوسِ
ساجلسُ مُنْتبِذاً نهرَ الضحكِ
على بدءِ مباهجكم ْ...


أنا قبل الموتِ ختمتُ مباهجكم
مذ قلت لنفسي :
عيثي يا نفسُ حياةً
هيهات بان ابقي شيئاً منكِ
أشاركُ فيهِ الحمقى المنهومينْ
باستعراضاتِ الحُوْرِ العِيْن...


انا لن ابقي شيئاً للحور العينْ
قُلتُ لنفسيَ هذا
واستغفرتُ من الدنيا
وتمنّيتُ بان يعذرني المُستنكرُ...

أما من يأبى أن يعذُرَ..
فإلى طِينْ!!




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائدٌ بين الضحك والبكاء
- صورة الملك فيصل الأول في ساحة الصالحية
- قصائدٌ اضاعت اسماءها
- ما أطيب العيش لو كنا ولدنا منغوليين جميعا !!
- ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...
- الهويدربهرز...الفة المواجع والمسرات
- كلاب بافلوف ..وقصائد أخرى
- حين أكونُ حماراً ..وقصائد أخرى
- أنيس وبدر ...وقوانين الانتخابات
- تشييع دون كيشوت ..وقصائد أخرى
- صوتُ الفكرة ....وقصائد أخرى
- المعنى اليتيم ..وقصائد أخرى
- لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ
- ملحق ديمقراطي للعراقيين(مقيمين ومغتربين )
- (البغدادية ) وبشتآشان....الحقيقة والتوقيت
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات-2
- من.................(زهيريات ابو رهام )
- في الطريق إلى افتتاحية طريق الشعب
- نقد صريح...لا عداء حقود
- عظات ونكات قبل مزاد الانتخابات -1


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - لنْ أُبْقي شيئاً للحُور العِينْ...