أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أوجاعٌ على امتدادِ جذوعِ النَّخيل














المزيد.....

أوجاعٌ على امتدادِ جذوعِ النَّخيل


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:20
المحور: الادب والفن
    



3
.... ... .. ...
وجعٌ قبلَ الولادةِ
بعدَ الولادةِ
وجعٌ عبر الرَّحيلِ
بعدَ الرَّحيلِ

وجعٌ أكثرَ إيلاماً
من غربةِ الرُّوحِ
بينَ صقيعِ الزَّمهريرِ!

أيادٍ خشنة تؤشِّرُ
على مرابعِ نينوى
سلاحٌ أشرسٌ
من ضباعِ الكونِ
مشرشرٌ بالحماقاتِ
سلاحٌ مجنونٌ
يفلقُ جماجمَ الأطفالِ

وجعٌ في سماءِ الرُّوحِ
حربٌ أغبى
من ثعالبِ الوديانِ
حربٌ مشروخةُ الأفقِ
مكتنـزةٌ بالسُّمومِ
حربٌ داسَتْ
في جوفِ حيتانِ المحيطاتِ

حربٌ أدمَتْ قلوبَ العشّاقِ
قلوبَ القبّراتِ

فرّتِ الزرازيرُ بعيداً
تاركةً خلفَ أجنحتِهَا
دخانَ الموتِ
يلعلعُ في وجهِ الخصوبةِ

ماتَتْ حبيبةٌ من قهرِهَا
انتظرَتْ حبيبَهَا
حتّى فارقَتْ اشتعالَ المكانِ

فشلٌ في قمّةِ الأبراجِ
أبراجُ السِّياسةِ
أبراجُ الدُّولارِ

فشلٌ في بناءِ الكونِ
فشلٌ كثيفُ الحموضةِ
فشلٌ مريرٌ
مبرقعٌ بالغثيانِ
قرفٌ يرافقُهُ تقيؤي

مَنْ يستطيعُ أنْ يطفئَ
محارقَ الرُّوحِ؟

أوجاعٌ على امتدادِ
جذوعِ النَّخيلِ
أوجاعٌ متطايرة
من مياهِ دجلة

شظايا حارقة
على وجوهِ الحجلِ
حرقَتْ عيونَهَا الكحيلة
لم تنجُ أسرابُ السّنونو الهاربة
من وهجِ الاشتعالِ

لماذا يحاربُ شبابُ هذا الزَّمان؟
فوائدُ الحروبِ
قتلى من كلِّ الأطرافِ
فوائدُ الحروبِ
مزيدٌ مِنَ الحماقاتِ
مزيدٌ مِنْ عُفونةِ الرُّؤى
.... ... ... .... . ......!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ينامُ إلا على دمدماتِ الحروب
- عطشٌ حارقٌ فوقَ أسوارِ المدائن
- بحثاً عن نشوةِ الإبداع
- وحدُها الكلمات شامخة فوقَ جبهةِ الحياة
- أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ
- تمائمٌ عديدة معلَّقة على الجدارِ
- توارى الحلمُ في عتمِ اللَّيل
- لا طعمَ في وهادِ العمرِ
- رحلةُ العمرِ فسحةٌ قصيرة
- الموتُ انتصارُ الحقِّ في وجهِ الطُّغاةِ
- بابل برجُ الحضارات
- توارَى حطامُ الرُّوحِ بينَ الضَّباب
- دمعةٌ خرَّت فوقَ شغافِ القلب
- بلابِلُكِ تطيرُ فوقَ تلالِ الذَّاكرة
- فرحٌ يموجُ على أنغامِ اللَّيل
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباحِ
- ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوحِ
- خيطٌ حارقٌ يتغلغلُ في تجاعيدِ الحلمِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا من حَجَر
- أهلاً بكَ يا طين ..


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أوجاعٌ على امتدادِ جذوعِ النَّخيل