حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 08:06
المحور:
الادب والفن
كيف تجمّعت كل هذه الكآبة!
_هل تسأل أم تجيب؟
.
.
لا يوجد شاعر عظيم وآخر تافه.
توجد عبارات تحاذي وتلتصق بحياة أحدنا.
*
شهر جميل هذا.
مزيج الحزن والعذوبة. شهر الوداع.
كآبة,انفصال, طرق غامضة.........منحدر يحوط الجميع.
من أين يأتي حزن أيلول_سحر الخريف والليالي الطويلة.
هنا جلست.هنا بكيت. هنا ثرثرت وعشقت.
هنا شاب الشعر وجفّت الأحلام.
لا مزيد.
لا توقّعات مرتفعة.
أكثر ما يخيف القادم الواضح.
.
.
في أيلول تنتهي اللعبة.
ومع أيلول تعود الحكايات.....تنهيدة وحسرات على ما أفلت وضاع.
ما فقدناه بالأمس,حقيقي وبالغ الصلابة
انس
اقطع
هذا كأسك_لا تتردد
لا تأمل أكثر.
*
_كما عدت في الماضي,وكما سأعود في كلّ خريف....وحتى تنفد بقية العمر_ عدت ليس شخصا آخر, وليس من كنته وتعرّفت على نفسي فيه.
إلى أحلام اليقظة والورقة البيضاء
الشرود في اللاشيء.
*
لا تضحك من كلّ قلبك_لئلا تعكّر قعره
.
.
هكذا نضحك اليوم مع النكتة الدائرة في الرسائل الهاتفية القصيرة
.
.
طوله 30 ويهدّ الحيل,وينشّف الريق
دخوله حلو وخروجه أحلى_رمضان كريم
.
.
سأضحك من نصف قلبي
وأعيد تدوير الرسالة بمرح,وخباثة ربما ....
نضحك في أيلول وفي آذار
وسنضحك حتى ينتهي الكلام
لا شيء
ولا أحد
خطّ مائل في أيلول.
*
أوائل الثمانينات_وكأنها تحدث للتو_ كاسيت مظفّر النواب" أولاد القحبة..." والصلة بالألم والحرمان أكثر منها بالشعر.
ندوّره,نحتفي به, مشاعر....غابة مشاعر. لكنها حقيقية وتصبغ الوجه بالأحمر
لم نعد نحن من كنّا
تفضحنا الملامح
.
.
على موقف اسبيرو يهلّل لي سائق التاكسي_ما تذكّرتني....
نتصافح ونتعانق مثل صديقين
ألم تسافر بعد؟
ماذا كان يعني عبورنا المؤلم
العصفور والفراشة
وما كان بمقدوري تعلّمه
مع الريح.......
ضيّعتني الطرق السهلة
*
لم أكن في يوم وحيدا أكثر من سواه..
.
الوحشة ومشاعر الوحدة الفارغة,غير قابلة للتراكم,ولا تقبل المناعة
كل يوم يحفر في الأعصاب والمخّ,ويتمدّد في الملامح
ثم يعود ويخرّب على مداه
لا فائدة ترجى
لا أمل.
.
.
.
ولدت وحيدا
وتموت وحيدا
وتمضي عمرك في وحشة خانقة.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟