حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 11:18
المحور:
الادب والفن
كيف تكون البنت شريرة؟
.
.
كما الوردة تتفتح
كما العصفور يغني
ويطير
كما الهواء ينتقل بين الغرف والبيوت
كما أنت.....
.
.
هذا بيت أكثم في الشام 86 .
شجرة التوت تعطي للصباح نكهة وملمس.
بعد ساعة على جواز السفر فيزا_أو لا .....قديمة.
أمامي الآن شحرورة مصابة.على بعد مترين فقط.
....وأنا أتردد كيف تكتب العبارة"مزيج الأنين والغناء"...وأفكّر كيف فقدت حذرها....جاءتها الطلقة.
هذه إشارة شؤم.
سأتوقف....وأكمل في بيت ياشوط. هكذا رغبت.
_تبادلنا حديث ودي للغاية.
الصياد في جلسته القرفصاء وبارودته في حضنه.
وأنا في انتظاري السحري.
*
بلا لفّ أو دوران
سأتذكّر بلا عذاب
أقوم,وأحاول المشي
لا التفت
ولا أكذب
يراودني الكابوس
القديم_المرير
ستكون لي صورة
قرب عدة كلمات
وسيكون لك الاسم ذاته
.
.
.
صحيح حياتنا ليست حلم أو سيناريو منطقي,ينتهي ونعود كما كنا ونرغب. أحداث الحياة دبقة ولاصقة_لا شيئ يحدث في الخارج. كل تفصيل صغير يرافقنا حتى ينتهي العمر.
*
لا أحد يتألم لأجل الحبّ.
لا
أحد
*
جرحت إصبعي بالخطأ.
بعد ربع قرن_أدور في اللاذقية بصفة مهاجر.
.
.
لا أنا كبير وقوي_ولا هم يحزنون.
سأبقى في وضع المكشوف مثل الطبق.
هذه الصفة(الوحيدة) التي أحملها معي بفخر إلى القبر.
يستطيع أي محتال صغير وتحت متوسط المهارة_ أن يأخذ مني ما يشاء ويشتهي.
الأذكياء....يعلمون كم اللعبة مؤلمة, وجديرة بالمخاطرة.
جرحت إصبعي بطريق الخطأ.
نظرت إلى اللون الأحمر القاني.لحستها, تلذذت بالطعم المالح بين طيات الطفولة وجراحاتها الكثيرة.
ذهبت وجئت
ثم عدت وذهبت
مرات وأحلام ودموع وسنين
كلها مضت بلمح البصر
.
.
وها أنا أحمل فيزا المهاجر تشاركني بالنصف فريدة السعيدة.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟