أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة














المزيد.....

حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 11:32
المحور: الادب والفن
    


في مقهى قصيدة نثر باللاذقية,نجتمع,لفيف من علماء المدينة,كتابها,شعرائها,صعاليكها,سكرجيتها,عشاقها,مرضاها....وبقية عرصاتها.
يجمعنا حسام جيفي_الشاب الشاعر الطبيب_ بفتّاحة الأمل المعلّب:
أين أجد فتاحة الأمل المعلب؟
.
.
تفتح نافذتيك صباحا
فيهجم عليك الضوء
يمزق الشبكية
ويحرق الطريق كلّه
إلى الدماغ
.
.
رويدك يا حسام,ماذا تركت لنا....عجائز اللاذقية ونفايات أملها الكاذب!
من القلّة النادرة والمحظوظة حسام جيفي,إلى جانب الذكاء الوراثي وسعة الخيال والحيلة,يجمع الصبر والتبصّر إلى جانب,الاندفاعة القصوى....إلى المجهول.
.
.
سيارات بلا ملامح تعبر الشارع
المقابل للمقهى
بنزينك ينفذ سريعا
والغابة قد نذرت
آخر أولادها للإمام المغربي
ولم يعد في يدك
مفصل صغير تساوم عليه

كي توقف إذن
حركة السير بإصبعك؟
*
كلّ ما ينقصني بحوزة حسام جيفي...كدت أقول في جيبه الصغيرة.
الشباب في عزّ تفتّحه. الموهبة. الميراث العائلي الداعم. العقل قبل تسرّب العطب.
_طبّ نفسي.
ذلك الجواب الواضح,وسهل التحقق,أثار غيرتي.
....حتى من حسام!
آخر أصدقائي من الدرجة الأولى..
.
.
أبدأ بالوعي
وأنتهي تحت الغطاء
.
.
كم تحتاج بلادنا ولاذقيتنا ....إلى الوعي يا حسام!
.
.
لا مجال للضحك على الليل
أليس هو الله يلبس الأسود؟؟

العصفور يهرّج,
العصفور يبتذل,
العصفور يموت بداء السكري

عندما ستغادر أيها الملعون
سأثبت العالم
على بقعة طباشير
وأركله في المرمى الفارغ.
*
بعدما قرأت" فتّاحة الأمل المعلّب" مرتين قبل الطبع,وثالثة في كتاب.
عرفت_بذلك اليقين الموجع_أنني صرت من الجيل الماضي,بالفعل والقول.
*
لم يتبقى لي سوى الثرثرة.
.
.
في بيت القصيد بدمشق,كان حسام صديقي ورفيقي,انجدني ونهض بي,وافتقرت إلى مساعدة واهية,تنقذ شعريّة قصيدته,ونبرتها المختلفة و.....الجديدة.
_لا عليك يا حسام.
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
.
.
والعبارة تنطبق على جميع من كانوا في بيت القصيد,ليلتها.....يا حسام.
*
بدون عدسة مقرّبة
كل شيء يبدو نضرا
حتى وجوه المسنّين.!
.
.
حسام عبر المتوسط من قبل,والبارحة عبر الأطلسي, وقّع ديوانه الأول,ويكمل دراسته في الطبّ النفسي.....وهو في بداية عشريناته.
.
,.
مدينة بطعم الليمون الحامض مع الملح
.
.
ورطتي,
أني أعرف أكثر من اللازم
وأني أراك عشر فراشات
عملاقة
يغطّين جسد الأرض

ارفعي يدك عن لوحتي
فيخرج الربيع من القماش.
.
.
_البارحة وصلتني الأوراق النهائية للحصول على الغرين غارد إلى أمريكا.
ماذا تنتظر,أكملها بسرعة,...بدون تردّد.
في عبارة واحدة يجمع حسام,كلام الطبيب والصديق والشاعر,ولديه مقدرة هائلة على الإيحاء والتأثير,لا ينحدر إلى مواقف النذالة أبدا_يشترك مع عماد في شبه غريب.
.
.
أليست مفارقة جميلة,أن عماد...أبو حسام أيضا!
.
.
بثقة أتحدّث مع حسام عن أمراضي الجسدية والنفسية.
وأكتب لصديقاتي وأصدقائي,يوما,سنقف, طابور طويل أمام عيادة الدكتور حسام جيفي للأمراض النفسية.
.
.
لم تكن لتأتي
لو لم تصلك بطاقة البريد
تحذّرك أن, لا تأتي.

بيديك الفارغتين
في الهواء المقنّع
بابتسامة
تحاول جاهدة أن
لا تفضح جهلك.
*
ورع القصّابين
يطارد ضوئي
ليذبحه
وأنا بثقل غريزتي
ألقي بنفسي
على شفرة الحياد.
.
.
في المشغل الثقافي بعاديات جبلة,اختلفنا أكثر من المعتاد,حول شعرية النصوص التي قرأها ....الشاب حسام جيفي.
في هذه النصوص"شيء ما"....جديد ومختلف,ختمت رأيي.
_ربما الاحتفاء بالحياة.
_ربما هي كتابة فرح.
_ربما عدم مقدرتي,أحيانا, على الفصل بين الكاتب والكتابة.
.
.
يشكر الجميع حسام,الجريء بدون وقاحة واللطيف بلا عقدة الخجل.
.
.
وفي قصيدة نثر أيضا, أثناء توقيع الديوان وعشيّة سفره إلى أمريكا, يدور على الطاولات,ليطمئن على راحة ضيوفه.
.
.
انتظرني
حتى ولو حاولت المرور عنوة
سآتي بالشكل المناسب
لعبوري
ثقب الذاكرة....
وسأصل حيا هذه المرة.
شكرا حسام
صديقي
الشاعر والطبيب والشاب
فتّاحة الأمل المعلّب,بين يديك
ولست وحدي من ينتظر لقاء
الشاعر والطبيب بشوق,....وأمل عابر للقارات والمصاعب.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة....لا شيء_ثرثرة
- موضوع الحبّ....وذاته_ثرثرة
- سيدي أيها الحب_ثرثرة
- في العالم الواقعي_ثرثرة
- قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة
- في ليل وحيد-ثرثره
- شعور الحزن الجميل_ثرثرة
- يوم السبت الحزين_ثرثرة
- الحبّ المستحيل_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد
- الرجل والمرأة_ثرثرة
- كاوا مشّو في ديارنا_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد -ثرثره
- فيروز تميمي وتأنيث الثقافة _ثرثرة
- دوما في الحصاد ما يشقي
- فيروز تميمي وتأنيث الثقافة_ثرثرة
- دوما في الحصاد ما يشقي_ثرثرة
- كم هي الحياة جميلة وظالمة_ثرثرة
- أنا الجمهور....السقوط في حبّ بسنادا_ثرثرة
- جوني ووكر والدريوس في قصيدة نثر_ثرثرة


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة