أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة














المزيد.....

قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:42
المحور: الادب والفن
    


الإيحاء كما يعرّفه المعجم الموسوعي في علم النفس:
واقع أن يعرض امرؤ فكرة,أو اعتقادا,عرضا هو من المهارة والرزانة بحيث,أن من يقبله يمكنه أن يعتقد,أنه خطر له خطورا تلقائيا.
كل الأفراد يقبلون الإيحاء,ولكن الأطفال والأفراد السذّج,الانفعاليين,غير الناضجين وجدانيا أو المتخلّفين عقليا,يقبلونه أكثر من الأفراد الآخرين.
قابليّة الإيحاء: هي الاستعداد لقبول الإيحاءات,أي قابليّة الارتكاس على إشارة(شيء أو أمر) بصورة آلية,دون مشاركة فاعلة من الإرادة. الفرد يخضع خضوعا سلبيا,لفكرة غريبة, مقبولة دون رقابة,كما لو أن شخصيّته كانت تنمحي انمحاء مؤقتا أمام شخصية الغير. وثمّة إيحاء أشاعه إميل كوّة( ترواز, 1857 _نانسي,1926), هو الإيحاء الذاتي أو"الإيحاء الانعكاسي",الذي ينشد أن يؤثر المرء على نفسه بتكرار بعض الصيغ,كالصيغة التالية"إنني أمضي من حال أفضل إلى حال أفضل كل الأيام ومن جميع وجهات النظر",أو بذكر متكرر لفكرة من الأفكار.
.
.
الإيحاء عموما,والإيحاء الذاتي خصوصا,هو بيت القصيد في مطلع الفصل الثالث من الثرثرة.
*
مثل الجميع بقيت في صندوق "أسطرة الذات" طويلا.
مثل الأغلبية,دخلت في دوّامة"أخلاق التضحية",ومررت في تفصيلات وانعطافات كثيرة ومتعرّجة, أوصلتني_كما أرغب وأتمنى_ إلى الشفاء من الجرح النرجسي.
_مدى التأثّر بالمديح أو النقد,أولى أعراض الجرح النرجسي,وأولى علامات شفائه.
.
.
للحياة شروطا كثيرة وخدعا أكثر,كما يعرف أكثرنا بلادة.
أيضا أنا, بدأ الأمر معي,بالمقاومة.
استخدام كلّ الأسلحة,للتشبّث باللحظة المنتهية,و"تثبيتها". بعدها كان الاستسلام الجزئي,مزيج الرغبات السحرية مع أحلام اليقظة,وتضخيم دور الصدف, عسى ولعلّ يكون_ما أدركه بعقلي وحواسّي وخبرتي أنه الواقع_خيال أو وهم....أو حلم عابر.
يتعذّر فصل الاستسلام النهائي عن القهر,تحويل طاقة العدوان إلى الداخل. ولدى ورود أول فرصة ملائمة,تبرز الرغبة الجارفة في التدمير_تدمير الأنا والآخر.
ويبقى الزمن_المجهول الغامض والقاتل الأخطر_ هو البطل الرئيسي,والقول الأخير له,بعد الفعل أو قبله.
الزمن نقلني من طور إلى آخر,أو أعادني في حالة نكوص, على ما انتهى في الواقع وبالفعل.
.
.
الإحباط المديد مع شعور المرارة والقهر,حوّل الكآبة الموروثة إلى اكتئاب صريح.
.
.
الرعب الشديد من رموز الأب وبدائله في الثقافة والواقع, ما يزال يبعدني عن زيارة الطبيب النفسي. سبب آخر_الجرح النرجسي المزمن,دفعني إلى الكتابة والثرثرة القهرية,لأجد معها التعبير المزدوج:تفريغ العدوانية بالكلام والكتابة,وعودة التركيز على الذات من جديد....في محاولة ومسعى يائسين,لخلق...أو المساهمة في إيجاد دور مبتكر وإبداعيّ,يجمع الشخصيّتين والموقعين والرمزين_الابن والأب_ عبر نسيج واحد,يحقّق لو نجح.....أمان الانتماء وحريّة الفردية.
*
قابلية إيحاء قصوى,من ذلك الصنف الشفاف والنفوذي,....كنت على الدوام.
يخترقني الصوت والصورة وحتى الرائحة,بعد كل ملامسة أو احتكاك أو علاقة, أجد شخصا آخر,غريب وبعيد,يحمل اسمي ويحتلّني من الداخل.
مهارة الإيحاء الذاتي أقلّ شدّة وتأثيرا, لكنني....لم أبذل الجهد الكافي لاكتسابها.
.
.
ما العمل.....لو كنت مكاني؟
*
الانتحار ....أبعده بالثرثرة.
الحبّ...... أفلت من جاذبيّته بالثرثرة.
الكراهية....أبدّدها مع الثرثرة.
الخلاص......أتوازى معه عبر الثرثرة.
.
.
في المرّة القادمة,لو كان ثمّة مرة قادمة....سأكون الفراغ. لا ينتصر ولا يخسر. لا يقترب ولا يبتعد. لا يبتهج ولا يتألم.
فراشة تطير بقوّة الهواء.
زهرة تتفتّح بقوة الضوء.
حجر ساكن يكتفي بوجوده.
*
حبيبتي بلا اسم
هي لا تولد ولا تموت
وأنا
في قلب حبيبتي.
.
.
ذات حبّ
سكنتني امرأة
ذات مرة
سكنت وردة
جاء الحطابون
وسال دم كثير
*
ما علاقة الإيحاء بالإنكار؟
.
.
_في الإيحاء شكل من التصعيد,الارتقاء درجة واحدة فقط,فوق المعطيات المختلفة لهذه الشخصيّة أنت_أنا. توجد شروط_عوامل قهرية وقاهرة,الواقع النفسي في العالم الداخلي,والموقع الاقتصادي_الاجتماعي في العالم الخارجي. وبتقسيم الموقع الشخصي(الفضاء الذي يشغله الفرد بمختلف أبعاده) إلى ألف درجة,لا يتجاوز نصيب الإيحاء_الايجابي أو السلبي,أكثر من درجة,اثنتان....بحدود خبرتي في الثقافة والحياة.
الإنكار....عملية قتل مكتملة,إنما في المستوى الرمزي.
القاتل ينكر غيره.
المنتحر ينكر ذاته.
إنكار الحاضر والواقعيّ......من يجهله!
.
.
ثلاثة عقود انقضت,وأنا في حالة حرب مستمرّة,على المستويين الداخلي والخارجي.
لم أقتل أحدا. ولم أقتل نفسي.
قد أفعلها....!
لا أعرف. لا أعرف مريرة وفاجعة هذه المرة.
تختلف عن اللا أعرف_تلك,الدرجة المتقدمة في الوعي.
*
الاستشفاء عبر الكتابة....!
هل تعني لك العبارة شيئا؟
.
.
هنا يبدأ العالم.
هنا ينتهي العالم.
من اللائق بداية الفصل الثالث في الثرثرة,بعبارة صديقي فرناندوبيسوا.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ليل وحيد-ثرثره
- شعور الحزن الجميل_ثرثرة
- يوم السبت الحزين_ثرثرة
- الحبّ المستحيل_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد
- الرجل والمرأة_ثرثرة
- كاوا مشّو في ديارنا_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد -ثرثره
- فيروز تميمي وتأنيث الثقافة _ثرثرة
- دوما في الحصاد ما يشقي
- فيروز تميمي وتأنيث الثقافة_ثرثرة
- دوما في الحصاد ما يشقي_ثرثرة
- كم هي الحياة جميلة وظالمة_ثرثرة
- أنا الجمهور....السقوط في حبّ بسنادا_ثرثرة
- جوني ووكر والدريوس في قصيدة نثر_ثرثرة
- تحت وطأة الزمن_ثرثرة
- عشرون حاجز-أمان-ضدّ الحبّ_ثرثرة
- صباح جديد، آخر في بسنادا_ثرثرة
- وراء الصورة_ثرثرة
- لماذا تريدوننا على الورق وتقتلونا في الحياة-ثرثرة


المزيد.....




- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة