أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عشرون حاجز-أمان-ضدّ الحبّ_ثرثرة














المزيد.....

عشرون حاجز-أمان-ضدّ الحبّ_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 08:14
المحور: الادب والفن
    



فريدة السعيدة، بعد ربع قرن، لم تتجاوز الحاجز الثاني.
_تكفي كلمة واحدة، لأفتح الباب وأغادر، ولا التفت إلى الخلف بعدها.
نظرة الدهشة تحوّلت إلى ذعر، وضوح شامل وبدون لبس، تستطيع؟نعم.
.
.
حدث الاختبار الأول مع فريدة السعيدة، بعد عشر سنين من العيش المشترك، بالأصحّ من تطفّلي و اتكالي عليها بكل شؤون المعيشة وتفصيلاتها.
"احترام عزلتي وفرديّتي" شرطي الوحيد وبدون استثناء.
لم نتكلّم في هذه القضيّة ثانية، غرفتي وأوراقي، بعدما أغلق الباب....لا أحد.
_لك أن تختاري، أكره الشجار والصياح، الانفصال عن أي شخص أسهل عليّ من الصوت العالي.
.
.
ذلك ميراث عليا، منذ أربعة عقود، حطّمت منطقة الحبّ في عقلي وأعصابي. كأني بها تقول: اذهب يا ولدي كيفما تشاء، لن تختبر أقسى مما درّبتك عليه.
شكرا عليا.
.
.
خلال ثلاث دقائق أستطيع، تغيير مزاجي ووضعي النفسي، بسهولة ويسر.
كثيرا ما أنتظر تفاعلات الصدمة وآثارها الكاملة، ...ربما شيء من المازوخيّة، وربما مهارات الدفاع، ابتعدت وتعمّقت حتى درجة المهارة في اللاوعي.
*
كيف تنتظر الحبّ إذن؟
هي لعبتي المفضّلة، هناك في قاع الأعماق_الحبّ والموت....ألعب وأضحك.
*
في الترتيب الأخير_هو يتغيّر أيضا_ تتوالد شخصيات جديدة ووتلاشى سابقة.
أخرجتهم إلى سطح الوعي والشعور، يوجد عشرين حسين عجيب، نادرا ما رأى أو شعر أحد_رجل أو امرأة_ بوجود سوى اثنين، صاحب الرقم العشرين وصاحب الرقم واحد. إلا واحدة، بذلك الصبر والدأب الذي يميّز نبل جنسها......نعم.
الاكتئابي المتوحّد، عاشق الموت وكاره ما عداه، أخذ حجمه وأكثر في الثرثرة.
اللاهي وطالب المشاركة، حامل الرقم واحد، الأخلاقي والمنطقي، المهووس بالعدالة والفاعليّة الايجابية، .....توأمان شقيقان شقيّان ولا ينفصلان.
.
.
بيننا حوارات وأفكار ومشاريع....كلام لا ينتهي.
بوجود آخر حتى فريدة السعيدة، يحدث التشويش وقرع الطبول في الرأس.
*
خلف الباب لا مشكلة عندي.
فقط أن يكون المفتاح بيدي.

بحضور ، حتى امرأة محبوبة ومثيرة، يصل العدد 21 شخصا، من يستطيع احتمالهم؟
*
في كل علاقة وأكثر، في كل تواصل أو افتراق، بعد كل حديث....تتكشّف جوانب في الشخصيات وطبقات النفس، ساكنة كانت ومجهولة تقريبا.
لا تعد إلى الباب الذي خرجت منه_راغبا أو كارها.
في عودتك تضيع فرصة جديدة في اليوم وهنا، تسقط فضاءات في نقط، كمن يسلخ جلده بيديه....
لا تعد
في قرارة نفسك
ريح
تذروها ريح
*
كل من عرفك أحبّك.
ينادي بصوت واحد 19 حسين، شقيقهم الموجوع.
.
.
كانت رغبتي كاملة
في السقوط
في الحبّ
متّ قبل أن أصل.
*
تكيّف أم هروب مفتوح؟
هذا وذاك غالبا.محاولة لتغيير الشروط، مع هوس السيطرة على النفس والرغبة.
_هل كنت_حتى لتتخيّل....،ندرة وفرادة هذه السنة وهذه المرأة؟
لا.
الأسوأ قد مضى
والأجمل مضى معه أيضا.
لا.
.
.
من أنت؟
.
.
تحت سقف واطئ، بقينا
نمضغ الألم جيلا بعد جيل.
.
.
عنف.
*
بعد قليل إلى الشام، ليلة متوتّرة بعض الشيء.
معي بوذا، وخلفي احتاطي الخبرات المهولة، ....هل سأسكر؟
يرجو 19 حسين شقيقهم العنيد....لا تفعل.
.
.
سأعرّج على أزدشير قليلا، نشرب القهوة ونتبادل الكلام.
.
.
في اللحظة يكون الماضي.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح جديد، آخر في بسنادا_ثرثرة
- وراء الصورة_ثرثرة
- لماذا تريدوننا على الورق وتقتلونا في الحياة-ثرثرة
- أهل الحبّ صحيح مساكين_ثرثرة
- عودة القارئ السوري_ثرثرة
- رجل سيئ السمعة
- هل كانت البارحة أجمل من اليوم؟
- حبيبتي نائمة_ثرثرة
- كلها.....حياة
- حوافّ خشنة_ثرثرة
- علينا أن نواجه_ثرثرة
- عودة إلى الواقع-ثرثرة مستمرة
- الموت الصغير
- بيت النفس
- لا تخبري أحدا
- وراء الواقع
- قصيدة نثر في اللاذقية
- رهاب التلفون
- اترك وارحل
- ينتهي الحب والكلام


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عشرون حاجز-أمان-ضدّ الحبّ_ثرثرة