أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - اترك وارحل















المزيد.....

اترك وارحل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 05:42
المحور: الادب والفن
    



الشعر....يتّصل بالشخصية ومن مختلف الجوانب. أقلّه في العلاقة مع الطول والموديلات_إخراجه_توجد بذور جوانب العلاقة مع عالمي الداخل والخارج.
لماذا الشعر_بكسر الشين،أكثر ورودا وتركيزا منه بفتحها؟
تحليل شعرة واحدة من الشخص، تكفي للوصول إلى الهوية الفردية_البصمة الشخصية الفريدة والفردية، التي لا تتكرر.
*
حمراء
قانية
ويقطر منها الدم
اليد الثانية تملأ الكأس
أكثر،أقل
ذبابة على الحافّة
في الليل_لا في النهار،
هل تصغي أم تنتظر؟
*
البعض، تعطيهم الحياة أكثر مما يستحقون.
*
لو اقتربت أكثر
ترى البحر، يلمسك ويدخل أعمق
الحركة والشكل.....والزرقة أيضا
أقرب إلى النفس
في الجهة الأخرى للصوت
حلم يتجدّد وأغنية
كنت هنا
من يدري؟
من يكترث؟
لا تحاولي.....
النداء في عرفه المقلوب
أكثر من شكل
وأكثر من صورة
لنصدّق ونحتفي....لنصدّق
أننا نستحقّ هذا الفرح.
*
مثل عاشقة فينيقية
تنشر الخيانة فوق حبال الغسيل
يديها وأصابع القدمين
هنا بالضبط
الرائحة واللون.....مع الفرح
هلاّ نجرب مرة،
الرؤية من هناك!
*
الحياة في أكثر محطّاتها لعبة،لا أكثر.
القرار،الدخول إلى منطقة المجهول،تحت العتبة أو فوق السقف،حين لا ينفع ندم ولا يعيد كلام ولا رجاء ما خسرناه.
الخسران حتميّ ومحتّم.
هناك درج أيضا،يرفع ويعيد النضارة والشغف،يدفع باب اليأس قليلا.
أنظر خلفي،بكثير من الفزع والرهبة....يا إلهي_هل كنت حقا بذلك الغباء!.
أجل يطّوقني الصوت والصدى.
يوم واحد على مقاسي،كما أريد أو أتوقّع....يوم يمرّ بلا ندم،شمسه وليله...أفعاله وأحلامه....ذكراه وبقاياه.
يوم واحد لم أنجح في الوصول إليه أو صيانته أو خلقه.
هي نتف صغيرة ومبعثرة،القليل من الحبّ،نتف رضا،قلق التوقّع وما سيأتي.
.
.
_ألأجل هذا تمتنع عن الإنجاب؟
وأكثر.
*
في موقف الانتحار،يمتزج الشعر بالإيمان بالطموح بالسعار،مع الرغبة الطاغية في السيطرة.
هذا ما فهمته،....اختبرت العتبات فقط.
_من يتخلّى فعليا،لا يلتفت إلى الخلف.
.
.
ولو على سبيل الذكرى أو نتف أحلام منفلتة.
.
.
شعرة واحدة من رأسي أو حوضي،هي هويّتي،....لا بأس إذن....إشرب.
*
مشكلتي،أنني أكتب فوق صفحة،سوّدتها ومحوتها بنفسي،مئات المرات.
صفحة مغبرّة،مجعلكة،منتهكة المتن والهوامش....هي حياتي.
*
طلبت من الحلاّق أن يقصّ الشعر من الجذور،الصفر...أكثر.
هذا الشكل يناسبك،كنت ضجرا...ولا رغبة لي في الجدال،كما تريد.
_لا أستاذ،كما تريد أنت.
كثر يخاطبونني بالأستاذ،تهكّم أم احترام أم للتسلية....ثم يفعلون بي ما يريدون.
ليكن القرار للحلاّق هذه المرّة.
ليتني في جميع قراراتي الأساسية،طلبت مشورة حلاق عابر،وتبعتها. لكانت أقلّ فظاعة،لا يمكن أن تكون أكثر سوءا،مما أعيشه كلّ يوم،تلك التي اسمها حياتي.
*
أنا الآن أشبه هيئة العسكري،ثمّة فرق نوعي بين المحارب والعسكري.
الأول لأجله،في داخله الغاية ومراكز الضبط والتحكّم،والخارج كلّه ملعبه.
الثاني قفّاز مقلوب،ولا يقبل العكس.
أول ما تبدأ عمليّة الإخضاع عن طريق الشعر،شعر الرأس واللحية،بعدها اللباس وبقية تفصيلات الشكل الخارجي،تتكفّل وتكفي لمسح عالم الداخل،حيوان مروّض.
ضبط الجسد وأعضائه،بعدها تكرّ السبّحة....لا شغف لا جديد.
أنت عدوّ نفسك.
*
اللاشيء في كأس.
ضلعي المكسور يؤلمني،جهة اليسار.
مرّات تكسّرت أضلاعي،دوما جهة اليسار. القلب هنا في هذه الجهة. لا.
أصابه الجمود والتحجّر،أو أنه غير موجود.
من أين يأتي الألم إذن؟
جلدة،بشرة من أعصاب وأوردة،تنقل مشاعر وأحاسيس،مؤلمة...لا شكّ.
أقطع الشيخ ضاهر وقصيدة نثر ومرسم منذر،وأصعد إلى ميكراوات بسنادا.
جاري الطيّب اللطيف جدا يحي يدعوني إلى كأس.
.
.
لا حقيقة إلاها
وهذه الكأس.
.
.
في الإسلام،خيركم ما حمّد وعبّد.
فظيعة،الدائرة والفضاء تختزل في نقطة.
في المسيحية،أنا الطريق.امتداد النقطة في خطّ وحيد الاتجاه.
ضيّقة،لا تترك ثغرة لحلم أو توقّع،بعدك....
من حذائي المثقوب يبدأ طريقي.
بوذا.....أنت الطريق،بكسر التاء أو فتحها،أنت.
بوذا صديق.
لا يضلّل لا يخدع،المعاناة موجودة ومستمرّة،وأنت الطريق.
.
.
بوجود وعد ما،صدمة،مفاجأة....يمكن التحمّل لبعض الوقت.
مع تلك الدوائر المغلقة من الخارج،أديان وعقائد،الموت رحمة.
*
جاري يدعوني إلى كأس.
جاري العزيز اللذيذ....لبيّك
والله....أنت خيرهم يا يحي إحسان.
*
لم يتح لي أن أترك وأرحل،في كل شيء.
الحقيبة،محطّات السفر،الطرق،ومختلف الحالات العابرة أعشقها.
وأعيش مثل شجرة،ارقب الطيور وأحسدها،خاصّة المهاجرة.
كم حلمت بعبور المحيط في سفينة.
دماغي صندوق ذكريات جامدة.
دائما أحبّ من لا تستطيع أن تحبّني،وأفشل في الحالتين.
لم يتح لي أن أرحل وأترك كل شيء خلفي.
*
الكلام،الخطوط على التهويمات الغريبة،كل ما تبقى لي.
أعرف أن كتابتي لن تغيّر في وضعي المعيشي،إن لم تزده سوءا.
لا أحسن دخول البيوت،لا من أبوابها ولا من نوافذها.
لا أجيد شيئا،حتى أحلام اليقظة.
على هذه الحال سأبقى جذع في الوحل،وأفكاري تطير في البلاد البعيدة .
أهدرت حياتي في التلصّص على أفكار الآخرين وحكاياتهم.
مجرّد متلصّص حقير أنا.
.
.
وضعت نظارات ولم تتغيّر الرؤية،ولا المشهد. خلعتها ولم يتغيّر شيء. وضعت نظارات جديدة وعدت إلى التلصص.
تنقصني الشجاعة والجرأة والذكاء..ينقصني الجمال والفهم والتعاطف. تنقصني حياة أحبها.
منذ طفولتي اللعينة استبدلت الحياة بكتاب تافه،أقرأه وأعيد كتابته.

*
أنا طفلك،رضيعك....حنّي عليّ وارأفي بحالي.
كل يوم أعود منهكا،من صراع لا ينتهي،امسحي الجرح،ابتسمي.
حاولي أن تغنّي قليلا،ربما استحقّ وربما لا،غنّي لأجلك....لأجلهم
لا تتوقفّي عن الغناء،كلنا حزانى،الخوف ينهش عظامنا وأعصابنا،كلنا يتامى.
.
.
خفّف ضجيجك يا أخي
_كلنا نحن في الظلام.
.
.
لا أحد بمقدوره السماع
مع ضجّة تصيب بالصمم
كثيرون عادوا والنهر في جريانه
من خوف الأيام
بقيت الصور مقلوبة
وتختلط الأشياء
البطلة بحمّالات كبيرة،وخواتم
مع الهبوط واستعادة النفس
يكون ما مضى قد نقش في الذاكرة
صوت الثعالب في البرد
صور الطفولة المخملية
كل هذا يشكّل دعامات الماضي
قبل أن يتكرّر الشيء
وينقلب الصحو إلى أمر مفزع
لا مفرّ من وضوحه.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينتهي الحب والكلام
- هيكل عظم
- الحوار المتمدّن_آخر البيوت
- المعرفة المضادّة/علم النفس.....ذلك المنبوذ_رأي هامشي
- أفتح الباب بالمفتاح وأدخل
- أحلام تشبه الواقع
- الوضوح قيمة جمالية أيضا
- اللا تواصل
- الأعور في مدينة العميان
- الصراع اليومي
- رسائلهم......الرسالة التي أنتظر
- الزماااااااااااااان.....لا يحلّ شيئا
- رسالة حب_ضدّ الحب
- عيد وحبّ....وسط سيل جارف
- لا تقطعي شجرة اللوز يا عليا
- من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض
- نهاية الفصل الأول في الثرثرة
- لا جدوى عارية تنهش أعصابك_ثرثرة
- في ليل وحيد
- الأميرتان


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - اترك وارحل