أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الزماااااااااااااان.....لا يحلّ شيئا














المزيد.....

الزماااااااااااااان.....لا يحلّ شيئا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 09:14
المحور: الادب والفن
    



الزمن يفسد ويبلي، يحمل الدمار والموت للوجود الحيّ أولا.
في حالات نادرة،يكون حافز إبداعيّ.
_في أيّ جهة أنت؟
الزمن يبلي النجاح ويحطّمه، كما يحطّم الألم والكوارث، في إيقاع رتيب.
عبثت مع الزمن، أعصابي تالفة وعظمي طريّ، ولا أعرف كيف أخرج من المتاهة.
ما تزال بحوزتي بعض الألاعيب،أضحك على نفسي،لأسلو قليلا.
في بيت عليا هربت من الخسارة إلى القراءة وأحلام اليقظة.
في بيت فريدة أهرب من الخسارة إلى الكتابة والثرثرة.
من حظيرة على ثانية ألعن، وأكثر ضيقا، والمشكلة في عقلي وأعصابي.
الزمن لا يحلّ شيئا.
*
الزمن يتقدم في مساماتي وأعضائي.
تأخرت على تعلّم بعض المهارات الضرورية.تأخرت، ويفزعني الخطّ الطويل،المتدحرج ورائي.
لم تعد لي رغبة في السفر. لم تتح لي فرصة للسفر.
نفدت مقدرتي على الرغبة والتجريب، عالق في المتاهة، أحسد الفأر على غرائزه.
أحلام اليقظة؟ ربما.
غبار الزمن؟ بالتأكيد.
.
.
كيف سأمضي هذه أل.... 316 يوما....
لحسن الحظ تقسيمات الشهور والسنين.
لو بقيت كتلة متواصلة ومتّصلة،لما احتملتها النفوس الضعيفة.
الزمن عدوّ أول.
*
خلف كل سلوك حاجة.
الحاجات القويّة تخصّ الجنس قبل الأفراد.
بالتجريد وعبر توسيع الحلم،ربما انجح في تجاوز جروح الزمن.
بوجود امرأة جميلة_ذكية وحسّاسة....كل شيء يختلف.
الزمن لا يداوي الجروح،
يبليها ويفتّتها أكثر....الزمن،
الزمن.
*
ملقى في العالم.
متروك لدمار والنسيان.
مصيره الموت والفناء.
أنا وأنت_نوّاسان تحت قوس العدم.
على الطرف الآخر لصوت رنّة،وحجر يسقط إلى القاع.
من أنت؟
تحت أيّ لعنة وصلت؟
شبيهك وأكثر قربا. الحسرة تحت غبار السنين.
أنا أنت.
من يستمع إلى الصوت من الداخل؟
إلى الأعمق فالأعمق،من ينادي في هذا الليل البهيم!
كأنني أسمع صدى أنفاسي عبر السنين.
كأنني أشبه أحدهم.
من يدقّ الباب في هذا الوقت المتأخّر!
*
بين أربعة شموع،ومدفأة غاز، وكهرباء مقطوعة
يتسرّب هذا اليوم_19 شباط...
على ساقية بسنادا.
اللعنة على غبائهم.فظاظة وبلادة...تبادل للأمزجة الكريهة والروائح.تبادل عادل.
عين مقابل عين وساق مقابل ساق.
الدم يغسل بالماء.
*
الزمن. شيخوخة تتقدم على عكازين من خشب.
قطعة جمر تحت اللسان.
صوت متقطّع يعيده الصدى،ماذا بعد؟
أسمع النداء عائدا بالقليل.
أينما توجهت توجد وردة زرقاء_حمراء؟
كيفما نظرت....نقط دم تحت الصخرة.
.
.
الزمن!
لا يحلّ شيئا.
*
أشعلت الشموع وبكيت.
أشعلت الشموع ورحلت مع أحلام اليقظة.
كنت هنا وكنت هناك.
الدمعة تجرح الخدّ.

يا إلهي......يوما واحدا على مقاسي،لأشكر وأحبّ وأغني.
الزمن لا يحلّ شيئا.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حب_ضدّ الحب
- عيد وحبّ....وسط سيل جارف
- لا تقطعي شجرة اللوز يا عليا
- من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض
- نهاية الفصل الأول في الثرثرة
- لا جدوى عارية تنهش أعصابك_ثرثرة
- في ليل وحيد
- الأميرتان
- مدخل إلى سوء الفهم
- جعجعة بلا طحين_ثرثرة
- اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة
- حياة ثقافية_ثرثرة
- حوار الأقنعة_ثرثرة
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة
- كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة
- دروب الهارب_ثرثرة
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار
- فراشة على الأرض_ثرثرة


المزيد.....




- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الزماااااااااااااان.....لا يحلّ شيئا