اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:55
المحور: الادب والفن
    

يومان وليلة,نوم متقطّع وكوابيس....ناعمة.
بماذا يختلف فاروق سعيد عن فداء ناصر؟ مهندس تاجر بيوت سنّي ومهندس تاجر بيوت علوي,يساريان على علمانيّان....
فداء فلق طيزي على عشرة آلاف ليرة متبقيّة له,من سعر البيت اللعين,ويتناسى الجدار الشرقي الخاصّ بالشقة حسب الاتفاق الشفهي,وتكلفته في أدنى الحدود عشرة آلاف ليرة,وقد ألبسني مشكلة كهرباء البناية,كصديق طبعا,....احترق الكمبيوتر,وبقية الأجهزة الكهربائية على الطريق وضاعت العناوين والرسائل.....
بداية الشهر الثاني_وقد لعنت هذا البيت وساكنيه وكلّ من ساعد أو تسبب فيه_أكثر من ألف مرّة. تشغيل جهاز الكمبيوتر لمدّة ساعة متواصلة تحتاج إلى معجزة,إلا إذا, بقيت لآخر الليل في هذا البرد الوحشي أو من طيز الصباح.
كان القرار الأذكى في حياتي,التخلّص من فاروق وبيته,وليتني فعلتها مع فداء وبسنادا.
.
.
يبدو أنني لن أتوقف عن الثرثرة,طالما أنني أعيش وأهنأ في هذا البلد.
*
قلبتها في رأسي على مائة وجه وأكثر,المشكلّة في التكيّف....التعامل المرن مع الواقع والبشر,من حقّه كبائع أو صديق المطالبة بدينه_بقية المبلغ مهما تكن صغيرة,لكن توجد طرق ...صيغ تعبير,غير هذا التذاكي بإلحاح لا يطاق ....ولا أفهم سوى معنى واحد وموحّد وقد نقشته فريدة السعيدة بدورها على ظهري وفوق قروني,أنت يا حسين صعلوك ومعتّر لأنك غبي,ولا يعيب الرجل سوى فقره. وسيرفسك الجميع يوما, كلّ على طريقته....لا تستعجل.
أجل فهمتها,.....في مطلع عامي أل 48 فهمتها.
*
عجزت عن الوصول إلى النوم,شربت ثلاثة كؤوس كبيرة, وازدادت رجفة أعصابي, شخصيتك كلها خطأ.
_أنت من تحدّد تعامل الآخرين معك,طرقهم وتعبيراتهم_يقول الطبيب النفسي.
.
.
أنت مدان سلفا.
*
أفكّر بشكل إيجابي,أحاول التفكير بطريقة ملائمة.
أسبق ياسر إلى فتح مقهى الحكيم, الصباح جميل دوما.
لسعة برد مع شمس كانون,بعد قليل يصل عبد الهادي وأستلف منه خمسمائة ليرة, اشتري ساعة الغاز ومفكّ براغي مع فاحص كهرباء,وعلى جناح السرعة إلى بسنادا.
غدا ليلة رأس السنة.
غدا تنتهي سنة كبيسة وتبدأ أخرى.
الغد لا يأتي.

*
على باب مستوصف بسنادا,سيدتان ....وتفلت العبارة(إير الكرّ في هالعمر)...
على مقربة شديدة مني,لا تريانني .....أجل إير الكرّ في هذا العمر,
وفي سنة 2007 على أبو 2008 على أمّ 2009...وأيدك وما تعطي....
وكل عام وأنتم بخير.

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل