أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فصول في الحكمة_ثرثرة














المزيد.....

فصول في الحكمة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:06
المحور: الادب والفن
    



الأربعون سنّ الحكمة,حدّ ومعيار,تشترك بها مختلف الديانات والثقافات.
_للسوريين شأن آخر,في الفكر والممارسة وبقية ضروب العيش؟
= أجل,لا شكّ.
.
.
يحتاج السوري إلى ضعف الزمن والمدّة,للفهم والإدراك ومن ثم القبول والتكيّف,زيادة عن مثيله الشمالي أو الشرقي_الجنوبي أو الغربي. هذه أعرفها بالخبرة والتجربة,الأسباب والأعذار والشروح المختلفة,خارج دائرة اهتمامي الآن.
_أتحدّث عن السوري النموذجي,الشخصيات السميكة أو نقيضها العبقرية, في حالة انزياح عن المقياس المتوسّط.
.
.
بصفتي_أبرز شعراء سوريا_ في العصور الحديثة, أكثرهم عمقا, احتجت إلى ثماني سنوات إضافية, أتخلّف فيها عن أشباهي من العباقرة,على مختلف جوانب البلاد.
_لهذا السبب تبدأ حكمتك وخلاصة معايناتك الطويلة لأحوال العيش وفنونه الآن!
انتهت ثرثرتي.
*
تبدأ الآن فصول في الحكمة,مع الحكمة,من الحكمة.....
"الحكمة" أن تبدأ بالتمييز الفوري,بين انشغالات مضيعة للجهد والوقت, وقضايا الجوهر: الاهتمام أولا بالحذاء,الخفيف المريح والجميل. الاهتمام بثنيات الثوب وتفصيلاته...الأزرار والأكمام والجيوب والياقات. الاهتمام بالحواسّ ومسكنها... المشهد المريح والصوت العذب والرائحة الذكية والملمس الطرّي. الاهتمام بالهواء والماء وإعادة الاعتبار للتذوّق.
"الحكمة" كما هبطت عليّ بعد الثامنة والأربعين_تشترك في إدراك النقص الذاتي غير القابل للتعويض,الجوهري الخالد والمشترك_ أن تجنّب الآخر,عدوى أمراضك العاطفية والفكرية.
الحكمة خارج الأخلاق.
*
أفضلية الأدب على الفكر,أنه أكثر سعة من القصد والوعي والذاكرة.
*
لا تقتلوا الآباء مرتين.

اليوم أيضا حقيقة.
*
ماذا عنك؟
_عشقت صورتي في الزمن.
احذر أن تخاف من الخطأ.
*
.
.
يوم كانت بقية عمري ما تزال كثيرة.
ولا أعرف كيف ستنتهي وأين....
مرات أشعر بالحيرة والتشتّت, ولا أحسن الفهم,
أضيع اللحظات التي وصلتني من أعماق الأزمنة السحيقة,
لأنني غاضب,والحياة مفتوحة أمامي!
بعدما أنام,
وينظر أحدهم في وجهي الشاحب, ويهز رأسه بأسف....
وكأنه يتساءل,كيف جمعت كل سوء الفهم هذا!
بدوره, سينام يوما وينظر في وجهه الشاحب شخص آخر,
ويهزّ رأسه بأسف.......
بعد مرور سنوات وتعاقب أجيال,
يعيد أحدهم السؤال:
ألا يوجد في هذه البلاد كلها مجنون!
*
ماذا تعني الساعة 11 _في الشهر 11 ,يوم 21 تشرين الثاني,أطول ليل وأقصر نهار!
مع الأحلام الممتدة والزمن يدور في المسامات ويتلفها. يغادرها فجأة.
في خليط من المشاعر المتضاربة,تهيم روحي
تتركني لأغفو
وترحل فوق الجبال.
الروح أم النفس أم الذاكرة.....ما يحمي الحنين ويطوّقه!
*
هو يوم بارد في الجبل.
المازوت يشتعل في قلب المدفأة.
الأم نائمة والأب ميت.
قرص بندروة+كأس كبيرة من الميماس+سيجارة وزجاجة ماء....
وأصوات الاحتراق الناقص.
سيجارة بعد أخرى, أغير جلستي, أتقلّب, أحاول التركيز....
التلفزيون معطّل, بقية عمري ما تزال بعيدة.
أرغب في كأس زيادة.
هي حياتك.
أتأمل العبارة على أكثر من وجه, وقدر ما استطيع.
لو أنك تمتلك مهارة,أن تعرف كيف تحبّ الأشياء البغيضة والمنفّرة....
كنت مثلك في الترحال والحلول الخرافية...
أنظر إلى الأذكياء يبتكرون فرحتهم,في اليوم والساعة,
أهل الحبّ,
أولئك الشجعان....
لا أتعلّم ولا أتّعظ,
لا جميلة تشاركني الكأس,تغني وتضحك....
لو كنت أكثر ذكاء لما حاصرني الألم والفقد,
وما كنت لأجلس في هذه الساعة المتأخرة,...بانتظار كلمة تؤنس وحشتي.
*
ساعة تدقّ على الحائط.
كل يوم تنقص بقية العمر.
ساعة صنعت لأجلي, لأصغي الآن إلى دقاتها المرعبة.
كل موجودات هذه الغرفة صنعت لأجلي,في هذا التوقيت....
أكره البداية وأخاف النهاية,
ليلي نهار...
إذا أغمضت عيني وذهبت في النوم,من سيوقظني!
من بمقدوره رفع التراب والصخور!
من بمقدوره أن يبادلني كلمة,ابتسامة, ولو من بعيد!
اليوم الذي وصلني الآن, حصّتي,من الوجود والفرح, حصّتي
من سوء الفهم, ولا شيء آخر سواه.
من يتحدّث الآن؟
الريح تصفر, وتجول,
تحملني الريح في طرقها الغامضة.
*
لم أعد ذلك الصبي
يركض خلف الفراشات
والملوحة تحرق شفتيه.
*
أتذكّر وأشرب من كأسي
أحلم وأشرب من كأسي
كأسي فارغ
ويداي مريضتان
بالحبّ لا, بالكراهية لا,
أتذكّر وأحلم.
*
.
.
.
كل يوم أقتطعه من سياقه
أحاول, وأعيد التجربة,
أتخيّل امرأة في مكاني,
رجل آخر, أجهله....
هي لعبة مؤلمة, لا شكّ
متى كانت اللعبة تنفصل عن الألم؟!



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوناتا ضوء القمر_ثرثرة
- الكتابة المقدسة_ثرثرة
- رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة
- كتابة مقدسة أم حياة موازية!_ثرثرة
- الطريق إلى بسنادا_ثرثرة
- آخر أيام شريتح_ثرثرة
- الأهل أيضا لهم فوائد_ثرثرة
- موقف المغلوب على أمره_ثرثرة
- في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة
- الهمس بصوت مسموع_ثرثرة
- سراب المعنى_ثرثرة
- رحلة قصيرة بالفعل_ثرثرة
- خريف يتباطئ_ثرثرة
- وجوه وأقنعة_ثرثرة
- مجزرة كتب وزجاج_ثرثرة
- ليلة الأمس_ثرثرة
- صيف ثاني_ثرثرة
- المصنّف...لكلّ كتابه الأول_ثرثرة
- بعد نهار لعين في اللاذقية_ثرثرة
- ما اسهل أن يكون المرء شاعرا_ثرثرة


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فصول في الحكمة_ثرثرة