أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة














المزيد.....

في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:58
المحور: الادب والفن
    



دوافع الداخل أو حوافز الخارج وبينها اللعب,مراجع السلوك, وليست ثرثرتي سوى مظهر فردي,خلفه وجع ومجون وتسلية في الوقت المهدور.
.
.
اليوم حادثة صغيرة وعابرة,أشارت إلى الجانب المعتم في شخصي وكياني,أجهله على الغالب أو هو خارج دائرة اهتمامي.
صارت مغادرة البيت مسألة أيام ولا تتعدّى الأسبوعين,وكما يحدث في الأجساد والنفوس_أن تتداعى بعد ضربة صائبة_ بدأت زوايا البيت ومنافعه تتعطّل وتنسطم واحدة بعد أخرى. مصرف البلكون مع اللمبات والحنفيات مع دهان سقف غرفتي, وكأنها على موعد مع الانهدام الذاتي, وبسبب كسلي الزائد عن الحدّ,وليس عندي من الطاقة ما يزيد عن الضرورات القهرية...أؤجّل وأترك...أترك وأؤجّل,عسى ولعلّ.
بعد كلّ ذلك,مع بداية الصيف أصلحت بيدي لمبة البلكون وغيّرت السوكة, وكنت سعيدا بالعمل الذي أنجزته,ثم أشعلت اللمبة ولم تشتغل. تركتها على حالها. منذ بداية الصيف البلكون بلا إنارة. البارحة مساء تعطّلت لمبة الصالون وقبلها النيون انتهى عمره....لا خيار,عدّة أيام على العتمة. أول ما فعلته هذا الصباح,صعدت على السيبا وفككت السوكة مع اللمبة عن البلكون(أسهل من الذهاب إلى متجر القطع الكهربائية المجاور) واستبدلتها. وصلت مفتاح الكهرباء ولم تشتغل اللمبة التي ما تزال جديدة,فقط فككتها عن سوكة البلكون. احترت...وخصوصا تذكّرت أني مهندس كهربائي...واستحي من طلب المساعدة, وأخيرا وجدتها_اللمبة عاطلة ولا تعمل!
يا إلهي....إنها رسالة لأعيد النظر في حياتي, بمختلف زواياها المعتمة والمهملة, أمضيت صيفا كاملا على البلكون بدون إنارة,مع حاجتي القصوى للقراءة وكل ما كان ينقص تبديل لمبة!
كم قطعة مماثلة في حياتي ونفسيّتي يمكن تصليحها بسهولة أكبر!
_التفاصيل يا حسين! التفاصيل التي يرتعب منها اللصوص فقط.
*
في حياتي الكثير من الأحداث المخجلة,بمختلف وجوه الخجل, أكثرها جرى طمرها وكبتها منذ أمد بعيد,وحتى الجزء الذي ما يزال على سطوح الوعي والذاكرة,ليس عندي الجرأة ...لأكشفها بهدف العلاج أو الراحة.
يعرف جميع من تعاملوا معي يوما,أني من الأكثر فضائحية وبلا أسرار...يا إلهي كم من جبال الإنكار والكذب الصريح تضيق بها حياتنا,لينتشر الغضب وكراهية النفس والحياة إلى هذه الدرجات التي نختبرها كل يوم وكل ساعة!

حساسيتي في حدّها ألأقصى_أستخدم الحساسية هنا بمعنى المرحلة الأخيرة قبل السقوط في المرض_ وهي تتيح لي التفاعل مع المثيرات في الشدّة الدنيا,وفي ذلك حسنتها الوحيدة_ لأرى وأسمع وأشمّ....ضروب الاحتقار بين الأزواج والأسر والأصدقاء, وهي أكثر من الهمّ على القلب.
هل أنت سعيدة في حياتك؟
هل أنت سعيد في حياتك؟
*
العناوين العريضة والشعارات,سرطان الحياة العربية والإسلامية....وغيرها ربما, لا أعرف, وهذا أكثر ما أسعى لاكتشافه واختباره لو أتيحت لي فرصة الاحتكاك بالآخر_البعيد وتبادل الكلام معه.
*
المرأة الطيبة والحنون,في فرصة مناسبة, تقوم بسلوك حتى النهاية(قرار وتنفيذ وخاتمة) يدهش عاهرة محترفة.
الرجل اللطيف والمحب,في فرصة مناسبة,يقوم بسلوك يدهش قاتل محترف.
.
.
_لا تستعجلي ولا تستعجل.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا....ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد.
كأن طرفة يكلّمني منذ ألف عام,وفي هذا أشبه الجميع,أعرف بدون ولكن.
*
....تسامح....فرصة ثانية....الحياة تسع الجميع....سيجيب واحدنا كلام فارغ, وهو ينفخ اللبن بعدما أحرقه الحليب.
.
.
كم لمبة معطّلة في البيت الجديد الذي أستعدّ للنكوص إليه!
تعجبني عبارة"فيوزاته مضروبة" المستخدمة كثيرا وسط شباب اللاذقية.
نعم أكثر فيوزاتي مضروبة وأسعى لإصلاحها,لراحة نفسي أولا.
.
.
آخر الليل أعود من جبلة.
لا جدوى فارغة مرعبة,تبتلع طرقي في العودة وفي الذهاب.
يقذفني سرفيس الليل على دوار الزراعة,وأتهالك إلى حظيرتي,اشرب كل اللبن الموجود وأسقط في الغياب.
.
.
ظهرا أعود من المصرف العقاري,يأس تام. همود.شبح لرجل كان موجودا,وصراخه يمزّق ليل اللاذقية الطويل.
...كيف يكمل اللعبة خاسر من البداية!
حطام رجل,بقايا ملامح....أنتظر الفراغ لا أمامي ولا ورائي...قشّة في مهبّ الريح.
.
.
سوف أخلع البقايا المتناثرة...ذكرى وروائح والكثير من الخيبة,في بيت شريتح اللعين.
*
ماذا تحمل معك إلى بسنادا.....
ما الذي كان يعنيه ذلك العناد...
كله عبث في عبث...كيفما اتجهت ونظرت....حطام وأشلاء وصفير.فراغ ودوران فارغ بلا طعم ولا أثر.
.....يا ليتني.....لم أدخل اللاذقية يوما.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهمس بصوت مسموع_ثرثرة
- سراب المعنى_ثرثرة
- رحلة قصيرة بالفعل_ثرثرة
- خريف يتباطئ_ثرثرة
- وجوه وأقنعة_ثرثرة
- مجزرة كتب وزجاج_ثرثرة
- ليلة الأمس_ثرثرة
- صيف ثاني_ثرثرة
- المصنّف...لكلّ كتابه الأول_ثرثرة
- بعد نهار لعين في اللاذقية_ثرثرة
- ما اسهل أن يكون المرء شاعرا_ثرثرة
- في سفينة زكريا_ثرثرة
- دعوة إلى مهرجان لودليف الشعري_ثرثرة
- بعد العيد
- باب الحارة يخاطب الحاجات القاهرة,وينجح_ثرثرة
- يوم في تشرين_ثرثرة
- أدونيس وجائزة نوبل_ثرثرة
- جدران عالية_ثرثرة
- نور الدين بدران وسلمى...في حديقة الغياب_ثرثرة
- قصيدة نثر_ثرثرة


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة