أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أدونيس وجائزة نوبل_ثرثرة














المزيد.....

أدونيس وجائزة نوبل_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2064 - 2007 / 10 / 10 - 11:14
المحور: الادب والفن
    



كل مرة أقرأ عن أدونيس و جائزة نوبل, أشعر بالغثيان....و أكثر,كيف إذا اجتمعا!
من دواعي سعادتي,وربما فخري المستقبلي,وصول جائزة نوبل إلى قصّابين,ولكن.
الخطّ النظري بين قصّابين وبيت ياشوط, أقلّ من خمسة كيلو مترات. وأي اعتراف علمي أو أدبي, يأتي من خارج دائرة الوطنية السورية والعربية_المطعون بشرعيتها ومصداقيتها_ سيشكّل مصدرا لفخر وفرح ساكن الجبال الجرداء تلك,وكل من تربطه بها صلة مباشرة أو بعيدة.
وأعرف بالملموس,كيف كان أهل الجبال يعدّدون... مشاهيرهم وعظمائهم خصوصا بحضور غريب_ولو يكن سنّي من جبلة_ اللواء فلان والعميد علاّن والمسئول إياه ... ومع ذكر أدونيس تبرق العيون ويحضر الفخر الأكبر....لقد استفاد من الرسائل الباطنيّة, ويؤكد البعض أنه لم يفعل سوى نقلها من السرّ إلى العلن!
أدونيس "الشاعر" متواضع القيمة والمرتبة,....حتى في العربية.
أكثر منه أهميّة...أدونيس المترجم والمفكّر والأستاذ المجرّب والناقد والناشر, ومقدّم الأسماء والتجارب الجديدة(الماغوط مثلا),وتخونه الذائقة,...هو فرد مدهش حقا.
*
لا أعرف عن جائزة نوبل, أكثر من أنها, الجائزة الأدبية الأعلى مرتبة في العالم. وتمنح لروائي أو قاصّ وشاعر تاليا, ومن ثم لمسرحي,وربما لمشتغل في الفلسفة والنقد على غرار سارتر,نادرا,....جائزة أخطأت نيتشة,ينبغي تفحّص مسلّماتها.
ولا شكّ أن...هيئة أو لجنة نوبل أو"أسرة الجائزة" العبارة المشبوهة في العربية, تحظى بالمصداقية والشرعية_بمعايير الآن والحاضر العالمي_أكثر من سواها.
*
جائزة نوبل وأيّ جائزة أخرى,يقررها أفراد,يعيشون في زمان ومكان محدّدين بشروط أخلاقية وثقافية,يتعّذر تحليلها وتوضيحها,إلا بعد مرور زمن و ومعارف جديدة. لنتذكّر: تولستوي,تشيخوف, بيسوا,كازانتزاكي,عزيز نيسين,وهل ينسى فرويد....! لشدّة انغماس المقررين وشروطهم في الحاضر المراوغ,يغفلون المختلف الجديد.
تخطئ معايير نوبل وغيرها,درجة عالية من الجدّة أو التشكيك,وتتركّز اختياراتها المشتركة والموضوعية,على التوسّط والاعتدال, هل نقول السائد الراهن!
مع ذلك,لجائزة نوبل من السمعة والشهرة والمصداقية,ما يرفعها إلى المرتبة الأولى.
*
سخيفة هي اعتراضات الإعلام العربي على الجائزة, إلحاقها بالصهيونية وغيرها... وليس أكثر دلالة على سخف نمط التفكير ذاك, أكثر من تحوّل نفس الكتاب وأقلامهم إلى مهرّجين,بعد, فوز نجيب محفوظ"العربي", وتعاملهم معه كعرّاف وشيخ طريقة!
مثل حال عالمنا وما سبقه, السادة والمقررون دوما في حدود المتوسّط في الذكاء ودرجة الحساسية,ومجمل أجهزة العقاب منصوبة لتلقّي,ما دون أو ما فوق بنفس الحدّة.
*
أدونيس توفيقي ووسطي,في الفكر وفي الحياة, وحظوظه في الجائزة كانت لتكون حقيقة ممكنة,لكنه في الشعر ليس كذلك. بقي على السطوح,مفتونا بالألوان والبهرجة.
ليس أدونيس لوحده,أمامه الماغوط بدرجة واحدة, وخلفه أنسي الحاج ومحمود درويش وسعدي يوسف.....والسبّحة تطول.
سرير جائزة نوبل_الوسطي والمعتدل_ أوسع بكثير من الشعر العربي وشعرائه المعاصرين, ويستحيل مطّه وشدّه بدون تقطيع الأشلاء والأوصال وتشويهها,سليمان عوّاد غاص ولم يعد, وصل إلى الأعمق؟....إلى القاع؟...من يدري,ومن قرأه!
.
.
الشعر العربي, الذي أعرفه وقرأته,ما يزال دون عتبة نوبل.
*
بعد ثلاثة أيام تعلن أسماء الفائزين بجائزة نوبل.
والجميع يعرف أنها تقرّرت وانتهى الأمر.
مع أنني سأكون سعيدا,ومتباهيا,....لو فاز الشاعر أدونيس أو عربي غيره بجائزة نوبل للشعر,وهذا مردّه ضعفي الإنساني وحاجتي القاهرة لما يسند وجودي الهشّ.
عندها....آخر كلمة سأقولها:
هزلت.
.
.
ماذا عن سنيّة الصالح يا حسين؟
قرأت لها نصوصا مدهشة, ولا أعرف تجربتها الشعرية بشكل فعلي.
....تحضرني وبشكل قسري,مقارنة تدعو إلى اليأس, وللسوريّين:
باب الحارة لبسام المنلا, وبين نسيم الروح....لعبد اللطيف عبد الحميد.





#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدران عالية_ثرثرة
- نور الدين بدران وسلمى...في حديقة الغياب_ثرثرة
- قصيدة نثر_ثرثرة
- ذهاب أيلول_ثرثرة
- الضمير بين الثقل والخفة_ثرثرة
- مع بيسوا وفراشات أيلول_ثرثرة
- اللعبة المنتهية_ثرثرة
- يوم خارق_ثرثرة
- الفكر السوري في طور التفعيلة_ثرثرة
- لفظتنا أرصفة دمشق...بعدها اللاذقية_ثرثرة
- أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة
- خطوة إلى الأمام ثلاث إلى الوراء_ثرثرة
- كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة
- في الليل الطويل تشتت أحلامي_ثرثرة
- القضية.....فراغات المعنى_ثرثرة
- معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أدونيس وجائزة نوبل_ثرثرة