أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فنّ الاختلاف_ثرثرة














المزيد.....

فنّ الاختلاف_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 11:01
المحور: الادب والفن
    



العدو مخيف والشبيه _الصورة مضجر. أنفر بسرعة من مشاعر الخوف والضجر وأهرب.
ليست الأصوليّة حكرا على اعتقاد دون آخر,هي خصيصة نفسية أولا.
أليست الأصولية,تعبير فكري عن عقدة الكمالية, النموذج المعمّم في أخلاق التضحية والسائد في الفكر الديني واستنساخا ته المتكررة! عبر العودة الدائمة إلى المنطق الأحادي_ التكرار القهري....في الفكر والسلوك!؟
تتفكك الوصلات والروابط المؤقتة بصورة عشوائية, كما يتحول الشكل(السطحي والباطني) إلى نقط وأجزاء مبعثرة,كأن لا شيء جمعها يوما.
..... أفكّر بالصلات المقطوعة والأحداث الممحوّة,لمن عبروا وغابوا وراء الذاكرة,بلا صوت ولا ملامح,أشباح في ظلام مطبق.
الموت نفسه حالة خاصة.
.
.
صوت أم كلثوم من داخل البيت,حركة أولاد المدرسة المجاورة, والأزرق الكبير يحيط باللاذقية.... كالسوار حول المعصم....يا ليتها كانت كذلك.

من سوسيولوجيا الفنّ هذه المرّة....أتوقف مع عبارات محددة,تلمس العصب في تفكيري العدمي والمتشكك والرافض ....لمجمل ما أتفق عليه:
"اللائحة المرجعية" من الأعمال"الفنية العظيمة" هي مجرد اختلاق اجتماعي, كما أن ترتيب هذه اللائحة ومثيلاتها, يعتمد على ما تعتقده جماعة من الناس_خصوصا من ذوي السلطة_ فنا عظيما....
...كان من الجائز في ظروف أخرى, ألا يحظى أولئك بهذا الوصف مطلقا, وأن يحل محلهم آخرون ممن طواهم الإهمال والنسيان.....
....ربما كان شكسبير سينسى تماما في عصرنا,لو لم يكن الناس يبشرون نيابة عنه,عبر القرون الماضية,ويشهدون على "عظمته", ويصفون مسرحياته بأنها أشكال ثقافية"حاسمة" ويجب إدراجها ضمن المناهج الدراسية لتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.
*
لا أجيد الصراع ولا أحبه. لا أجيد التبعية ولا أطيقها. وأمتدح الاختلاف بخفّة وطيش.
صنف"الشخصية الناقدة",من يدفع بالحركة الأولى إلى الحدّ الأقصى:معي أو ضدي.
هذا الصنف الخطر والمقلق,لشدّة ما كرهته أتمثّله لا شعوريا, واشهره خصوصا في وجه من لا أحتمل خسارتها,ونادرا خسارته.
صنف"الشخصية التابعة",من يريدك فقط أن ترضى,السماح لك مبتدأ ومطلق,سيدفعك أخيرا إلى كراهية نفسك ومعاداتها,لشدّة ما أعجبني وأحببته....صرت السيد لا,...ثم آسف.
هل توجد حلول واقعية وعادلة؟!
هل يوجد صنف"موهوب" بفنّ العيش!هذا مما لاشكّ فيه,لقد حافظن على استمرارية العيش المشترك,في مختلف الأزمنة والثقافات,تضحك العاشقة ...وحتى الغريبة العابرة,وتمسح جراحك وتمضي في طريقها...مثل نسمة و فراشة,هي الحياة.
*
الموقف المعرفي....نقيّ وصرف,سادة.
ذلك الصنف البعيد والقديم....بوذا, المعري, بيسوا,.....تشيخوف إلى درجة كبيرة,اختصره فرويد في العبارة الأشدّ مرارة: سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد...
خارج الحلبة....,لعب مطلق,لا مبالاة, انعدام التعاطف والمشاركة....لا جدوى حافّ بلا شائبة أمل أو قصد أو تخطيط أو جهد.
أنظر إلى الموت أمامك. ألا تراه!
كلنا متشابهون. مثل قطرتي مطر أو بصمتي إصبعين متجاورين.
لا تنسوا أبدا أن السيميائي رجل في الخمسين,سيكررها ويؤكدها باشلار..... الشاعر الذي ضلّ طريقه. مثل الببغاء ألتقطها وأعيدها بلا تفكير.
*
التقيت مرة بامرأة,من ذلك الصنف, لا تشبه حتى نفسها.
لا تتذمّر ولا تحتجّ, لا تصارع ولا تتبع لأحد أو لشيء,امرأة هي نسيج وحدها.
تتفتّح مثل وردة....تطير مثل نسمة
خارج الحدود والصفات
لا تحب ولا تكره
ترانا من بعيد ومن فوق كثيرا
هي من لحم ودمّ! أشكّ في هذا.
هي فكرة...هي التي لا تقيم وزنا للأفكار ولا للكلمات
هي ابنة نفسها وأم نفسها وأخت نفسها
التقيت مرة بامرأة يحلم بعشقها جميع الرجال
وترغب بصداقتها والقرب منها جميع النساء
كيف لا أشقى....وأتعدد وأنقسم, وأتصارع مع خيالاتي وأحلامي!
أنا الذي رأيت وسمعت.......وبكيت.
*

ليكن اسمك
مبارك صمتك
مباركة يداك
خلف السور ينتظر
هلا أخرجته ثانية من هذا العدم
لأنك قوة الأشياء
ولأنك أولا ما نحب أن نراه
مبارك اسمك
وأنت تمهدين الغياب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة
- لماذا لا تغير حياتك!؟_ثرثرة
- قطع حياة....البيت النفسي...._ثرثرة
- طيور أيلول_ثرثرة
- موت القارئ السوري_ثرثرة
- بعد موسم الموت في اللاذقية_ثرثرة
- قمر البسيط_ثرثرة
- ......إلى سماء_ثرثرة
- ساحرات جبلة وطرطوس وبيروت_ثرثرة
- رأي...خبر....معلومة...._ثرثرة
- في عصر الأنترنيت,الرسائل أرواحنا الهائمة_ثرثرة
- الرسالة,باليد والأنفاس_ثرثرة
- هذا هو السبب_ثرثرة
- لا هو بيت ولا هي نافذة_ثرثرة
- النفس....الخادمة_ثرثرة
- خجل....ثم انطواء على الذات_ثرثرة
- لا قمر لا نجوم لا شعر _ثرثرة
- أعشق قمرا_ثرثرة


المزيد.....




- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فنّ الاختلاف_ثرثرة