أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة














المزيد.....

معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 09:08
المحور: الادب والفن
    



شعرت بالزهوّ والفخر الشديد, وأنا أنجح في الدخول إلى شبكة الأنترنيت,عبر بطاقة آية أم الخمسين ليرة,بدون مساعدة أحد,سوى ذكائي الحادّ والتخبيص في الكمبيوتر لعدّة ساعات.
.
.
صحيح أمثّل الفشل السوري بأكثر من جهة وتوجّه:
منذ مطلع عشريناتي وأنا مضرب المثل بين الأهل والأقارب,في سوء التدبير وسوء العاقبة:
انظروا إلى حسين...ابن عمكم أو خالتكم أو أخوكم أو جاركم(ينذر الأهل عقوق أولادهم),شحّاد وطرطور وأندبوري,لا ولد ولا تلد, وسكران على باب الله بنصف كلية وربع عقل,مع أنه كان ولدا ذكيا,ضيّع نفسه وزوجته معه(بالطبع محبوا فريدة السعيدة بما فيهم أهلي) يحمّلوني مسؤولية تعتيرها وشرشحتها...وحرمانها من الخلفة كما يقولون.
ومنذ مراهقتي,معارض خطير,في وسط الموالاة.
ومخبر حقير, في وسط المعارضة. وسأبقى ما حييت موسوما ليس من الطرفين فقط,بل من جميع أهل الاعتقاد والإيمان الأحادي ,مثل ديك منتوف....لا يطلع الصباح بدونه.
في الثقافة والشعر,كما في الهندسة والأعمال, وفي المهرجانات كما في السهرات الخاصّة, سيبقّ أحدهم أو إحداهنّ البحصة, بسبب وبدون سبب,....انظروا من يتكلّم!
لكنني وبأكثر من جهة أيضا أمثّل ضمير سوريا المشترك...أل متبقي _هذه أقولها أنا.
ولهذا السبب لن أضيّع فرصة الهجرة لو أتيحت....
أبتعد قليلا لأرى المشهد مرّة من خارجه, وأفكّر بهدوء,وربما لا أنقطع عن الثرثرة.
أكثر ما أخافني مؤخرا_أكثر من اعتقالات بعض الكتاب وأكثر من الخفّة التي يتعامل بها مقرروا حياة البلد في الاقتصاد والسياسة كما نشطاء الثقافة والرأي والحقوق,كذلك الكتاب والشعراء والفنانون....وأحدثهم زملائي الليبراليين...!_ أكثر ما أخافني القرار الغريب العجيب بجعل مادّة السلوك مرسّبة في المدارس!
ظننتها نكتة وتعاملت معها كذلك,حتى أخبرني صديقي نوار اسكيف ابن ياسر,التلميذ النبيه في الصف الثالث الابتدائي! قالها بخوف أرعبني...هو يحدس بعاقبتها عليه وعلى الجميع!
الطاعة طاعون فردي ومشترك,يقتل العقل ثم الوعي والوجدان,ثم موت عاطفي مطبق.
القانون الذي ينصّ على جعل مادّة السلوك مرسّبة_يعني حرفيا:
سوريا إلى الوراء در.
*
إذا كنت ذكيا فعلا, ولو في حدود الذكاء المتوسّط, لماذا لم تنجح في أيّ من جوانب الواقع وحدوده الموضوعية....العمل, السكن,العلاقات العائلية والاجتماعية أو الثقافية؟!
التكيّف والإبداع....حدّان مطلقان للذكاء,هذه قناعة وأقرب للإيمان.
في التكيّف فشلت تماما, وفي الإبداع لم أنجح بتحقيق ما يرضيني ولو بالحدّ الأدنى.
_ أنت مولع بالتأويل والتفكيك والتشريح...ذكاء عاطفي, ذكاء اجتماعي, ذكاء علمي.....
+الذكاء العاطفي جوهر السعادة وباطنها. لقد عرفت أكثر من امرأة من هذا الصنف النادر.
.
.
معرفة أنني في سويّة متواضعة من الذكاء, أليس درجة فعلية على مقياس الذكاء المشترك!؟
.
.
حجم المرارة التي حملتها في تجوالي بين صنوف الحرمان والظلم الصريح,أفسدت عقلي.
*
لن أضيّع فرحتي لاكتشاف جانب عملي من ذكائي_اليوم على الأقلّ.
أستحق ولو احتفال صغير...كأس.
تذكّرت صديق صديقي الأرمني اللاذقاني_ كان يصنّف كؤوس المشروب في ثلاث مستويات حسب الحجم:
أ_ كرير, وهو تدليع لاسم الكرّ أو الحمار, أصغر الكؤوس,وينفع في المرض والكآبة.
ب_ كرّ, كأس متوسّط, لا يروي الغليل لكنه يؤثر قليلا.
ج_ بغل, أكبر الكؤوس وأضخمها,لا تستحقّه بدون إنجاز وعمل كبير.
.
.
أكبر دلالة على ذكائي المتوسّط هذا اليوم_أنني سأكتفي بكرّ من الريان.
على البلكون قبالة بحر اللاذقية...أنا والكرّ والسيجارة.
بصحتنا أيها الأصحاب.....
لا شيء يستحق أن نضيّع لحظة من أعمارنا في النكد والهموم.
فتّش عن الغباء العاطفي.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة
- لماذا لا تغير حياتك!؟_ثرثرة
- قطع حياة....البيت النفسي...._ثرثرة
- طيور أيلول_ثرثرة
- موت القارئ السوري_ثرثرة
- بعد موسم الموت في اللاذقية_ثرثرة
- قمر البسيط_ثرثرة
- ......إلى سماء_ثرثرة
- ساحرات جبلة وطرطوس وبيروت_ثرثرة
- رأي...خبر....معلومة...._ثرثرة
- في عصر الأنترنيت,الرسائل أرواحنا الهائمة_ثرثرة
- الرسالة,باليد والأنفاس_ثرثرة
- هذا هو السبب_ثرثرة
- لا هو بيت ولا هي نافذة_ثرثرة
- النفس....الخادمة_ثرثرة
- خجل....ثم انطواء على الذات_ثرثرة


المزيد.....




- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة