أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة














المزيد.....

كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:49
المحور: الادب والفن
    



في البداية فكّرت,في علاقة السعادة والمال...
لم أكره الحياة يوما.
يئست من الوصول إلى"الجمال"في الحياة.ثم فقدت الثقة في إمكانية التعرّف على الجمال,في بيتي وبيئتي ووطني وداخل الشروط الظالمة_الشائعة والسائدة والعامّة.
باكرا حدث ذلك.
في بيت يضيق بالمرارة والغضب, ولدت ونشأت وصرت رجلا,هل أنا رجل حقا!
بيت لا يوجد فيه حبّ,يتسرّب رصيده واحتياطيّه ومهما يكن هائلا,لتتحوّل الحياة والعيش إلى عبء ثقيل....من العسير تحمّله.
يبدأ الأمر في رغبة الخلاص من الألم.
توقّف الألم_أو توقيفه أو تحويله_ بأسرع الطرق ومهما تكن التكلفة.
بالتدريج ينسى واحدنا"أن هذه الحياة" تحدث لمرّة واحدة, وكلّ ما فيها تجربة فريدة ونادرة ولا تحدث مرتين.
.
.
مراحل الحياة,منعطفاتها الكثيرة, أو درجاتها.
*
الكهولة والمراهقة.....تشبهان الربيع والخريف.
*
من ينسى أوّل مرّة يباشر فيه حلاقة ذقنه. ربما تشبه الدورة الشهرية عند المرأة,....أو بداية تكوّر النهدين,وأفضّل الثانية بدافع عاطفي لا واعي....لكم أحببت النهدين!
في هذه اللحظة لا أحد يتّصل_لا جميلة ولا نديم_ ...والشعر بيتنا ومعطفنا وسيحمي دوما أرواحنا من العطب, ...أنت في وحدتك بلد مزدحم.
أرغب وأستحق وسأحظى للتو_بكأس ثانية_ ويسكي ويليام هذا المساء, كأس النهود....التي قبّلتها أو رغبت...أو حلمت...
_كم امرأة تعرف أن نهدها محيط,هي أول من يغرق فيه؟
....مرّة كنت أنا وحبيبي ناجيان في ضوء الحلمة ودفئها ولهيبها....
.
.
علّمتني كيف نعشق ولا نموت.
علّمتني كيف نخون ولا نموت.
علّمتني كيف نستمع معا,للنداء الداخلي العميق....الخافت لأنه طريق آخر,وتختلف عن كل ما خبرنا وعرفنا وجرّبنا.
في كلّ لحظة حياة جديدة,مشاعر وأفكار ورؤى,في كل لحظة يبتدأ الخلق.
*
كم كان من السهل تجاوز آلام هائلة وبالمجّان,في أحسن الأحوال هي تخرّب وتدمّر... لتتسرّب الكنوز الأغلى والرصيد, الذي نقلته الحياة وحمته بذكاء يستحيل إدراكه, إليّ وإليك.
ماذا تعني السعادة!
ماذا يعني الجمال!
ما الذي يعنيه_أن يكره واحدنا حياته_ ويرفضها بالجملة!
وأن يرغب فعلا في تسريع نهايتها,ولو كان السبيل إلى ذلك...أكثر ما كرهه يوما!
وها هو يعيده,يكرره بإصرار وعناد .....كأننا جميعا وصلنا بعدنا.
*
لو عرف أبي أنه يخرّب حياتي الآن, وبعد موته!
ماذا لو عرف وقتها,في الحاضر الدائم.....في ذلك الزمن.
ماذا لو عرفت أمي أنها تنفث السمّ في أعصابي وشراييني!
.
.
من كان يعرف أن هذه النقط_غير المرئية غالبا_ وتمّوهها السعادة المنتظرة,سوف توصل إلى هذه الفظاعة والشقاء!
فقدان الأمل خطوة أخيرة.
فقدان الثقة خطوة أولى.
.
.
لماذا تسبح عكس التيار؟
هل أنت تسأل أم تجيب!
*
بعدما يترّكز الاهتمام على وقف الألم,أعلم أن الطريق وصل إلى نهايته.
_لا تلتفتي إلى الخلف صغيرتي الأجمل
خطاك فوق أحلام الجميع.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروب الهارب_ثرثرة
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار
- فراشة على الأرض_ثرثرة
- مشكلتي في القراءة_ثرثرة
- التبوّل...متعة،ضرورة،مهارة أم فنّ!_ثرثرة
- كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة
- أول يوم في الشهر الأخير لسنة 2007_ثرثرة
- يوم اعتيادي وماطر_ثرثرة
- فصول في الحكمة_ثرثرة
- سوناتا ضوء القمر_ثرثرة
- الكتابة المقدسة_ثرثرة
- رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة
- كتابة مقدسة أم حياة موازية!_ثرثرة
- الطريق إلى بسنادا_ثرثرة
- آخر أيام شريتح_ثرثرة
- الأهل أيضا لهم فوائد_ثرثرة
- موقف المغلوب على أمره_ثرثرة
- في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة