أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة














المزيد.....

كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 08:12
المحور: الادب والفن
    


أفتح الشباك اليميني وأفتح النافذة أمامي.على الطربيزة فنجان قهوة وسيجارة, خلفي حائط ويساري باب الصالون.
_فسحة سماوية.
أستطيع تسميتها عالم افتراضي,غرفة,وطن صغير, مأوى...أستطيع تسميتها لعبة, بيت المعنى, ألواح وقطع في الواقع, سمكة....أستطيع تسميتها كيفما أهوى وأشاء.
_زنزانة جميلة.
هي تشبه الزنزانة فعلا, بالكاد تسع طاولة الكمبيوتر وسرير مفرد,وكرسي محشور بينها. قنديل صغير_رمزي وفعلي,لوحة ماتيس...على قفاها: 23/2/2005.بيتنا.
_خشبة الخلاص.
لماذا يقترن الخلاص بالخشبة؟ ما العيب في الصخرة أو الشجرة, بالمشي وعدم الالتفات إلى الوراء,الطيران في الحلم والرغبات,استبدال الجامد بفرح وأغنية.
_من أنت.
القهوة بردت والسيجارة انطفأت,والكلام سينتهي يوما, وتسدل الستارة.
*
مع كل كأس يقدم لي أذكرك
أشرب القليل منه فقط
لأقول بصحتك.
مساء الخير من
فنتسيا دا رقمي في ايطاليا
تقدر ترد يا بخيل.
.
.
.

كيف تبدأ اللعبة وأين ينتهي الواقع.
*
تعابير الاستغراب والقلق,مرات الاحتقار والإدانة الصريحة....مع الكأس الثالث أتغزّل بأمّي,وعندما أكون وحيدا تتعقّد الحكاية. لا بلد مزدحم, لا مدينة محاصرة وتقاوم,لا جرم صغير فيه ينطوي العالم الأكبر,...لا صديق...لا حبيب, كهل شارد بأعضاء متهدّلة...شعر رمادي وتركيبة أسنان معدنية.
جرّبت المقاومة وفشلت.
جرّبت الاستسلام وفشلت.
جرّبت الأحلام والتخيّل وفشلت.
جرّبت....اللهو,السكر,إعادة التفكير بجدّية, ...حاولت التعلّق بقشّة...بصخرة,بفكرة, حاولت التعلّق....وها أنا أسقط وأعلو وأتأرجح....
فقط لو,مرّة, أصل.
.
.
.
في البيت نبيذ شغل بسنديانا. عرق من عرب الملك. عرق ريان.
في البيت متّي وقهوة وزهورات مشكّلة وبابونج وشاي أسود وأخضر.
في البيت تلفزيون وصحن فضائي لاقط, جهاز كمبيوتر وموصول بشبكة الأنترنيت, راديو مفرد وراديو مع مسّجلة, الكثير من الكتب....في البيت وسائل لهو ومتعة... لكنني ضجران ولا أعرف ما هو جميل وأين هو القبح....والمناسب والأجدى ,.....

*
اشتدّت الأزمة ولم تفرج.دفعتها درجة ودرجات ولم تفرج....مضى الشباب والأحلام ولم تفرج.
*
سماء تدعوها حالة جنون.
سوزان تسمّيها تلك المنطقة, وتؤكّد على وجود فضاء غير شخصي في الجوهر.
رالف رزق الله ....اختصرها في كتّيب صغير...وأسماه"مدخل إلى التعاسة"...ثم صعد على صخرة الروشة وقفز,ثم طار إلى أعلى من أحلامه,على فوق ما نحتمل.
*
ماذا عن الزمن! البعد الرابع في الوجود.
.
.
لطالما أسرتني تعبيرات الحزن,...وجهها,عيناها...في صباح خريفي كئيب...كان ذلك في الزمن الماضي.
الحزن والغضب والخوف والمرارة وأضف كما تشاء....الهيام,الشغف,التنافس...,كلها تعبيرات نكوصيّة_أنا أعرف_من أين تأتي وكيف تتشكّل,ثم تتحوّل مع الزمان وفي طيّاته الغريبة,إلى إشارات في الحلم يتعذّر إدراكها. لا هي في كيان لتلمس وتمتلك, ولا هي من سراب لتنقشع وتختفي.
إشارات متعالية أبعد من الحواسّ أو هي جوهرية أعمق من الأسف.
*



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول يوم في الشهر الأخير لسنة 2007_ثرثرة
- يوم اعتيادي وماطر_ثرثرة
- فصول في الحكمة_ثرثرة
- سوناتا ضوء القمر_ثرثرة
- الكتابة المقدسة_ثرثرة
- رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة
- كتابة مقدسة أم حياة موازية!_ثرثرة
- الطريق إلى بسنادا_ثرثرة
- آخر أيام شريتح_ثرثرة
- الأهل أيضا لهم فوائد_ثرثرة
- موقف المغلوب على أمره_ثرثرة
- في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة
- الهمس بصوت مسموع_ثرثرة
- سراب المعنى_ثرثرة
- رحلة قصيرة بالفعل_ثرثرة
- خريف يتباطئ_ثرثرة
- وجوه وأقنعة_ثرثرة
- مجزرة كتب وزجاج_ثرثرة
- ليلة الأمس_ثرثرة
- صيف ثاني_ثرثرة


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة