أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض














المزيد.....

من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 09:52
المحور: الادب والفن
    



كيف يعيش،ممثّلوا وممثّلات البورنو،حياتهم الشخصية وحميميّاتهم الخاصّة؟!
وقع عليّ السؤال أيضا.
بعدما كشفت العديد من طبقاتي النفسيّة،عبر الإنترنيت وعلى الملأ،كيف أستعيد بعض الهدوء والتعقّل...إلى حياتي وكتابتي من جديد؟
في زيارتي الخاطفة إلى بيروت،أزور بيروت حاجّا وسائحا ومستكشفا وملهوفا وعاشقا و....اللعنة على حروف الجرّ والعطف والتدوير، اللعنة عليّ وعلى من أحبّ ومن أكره.....مهلا: اللعنة أعمق من الرحمة.
اللعنة أقوى من الحبّ.
عمرو موسى في بيروت! يا لسعادتي.
حسين عجيب بشحمه ولحمه في بيروت،أين الغرابة.
شربت العرق وشربت الويسكي وشربت النبيذ والبيرة،شربت القهوة،تبوّلت وسعلت ومشيت،ونسيت شارع الحمرا هذه المرّة.
شيخوخة مبكّرة،خبل مبكّر....هذه ضريبة العبقرية.
.
.
مرات ومرات،أرغب في حشر حياتي ثانية في المنطق،لا أستطيع. المبالغون يدخلون الفيل من الإبرة ويرون مالا نرى ونسمع. الحياة أكبر واعقد وأوسع من المنطق.
الأحمق
يسميّها سيدتي الجميلة
كتلة الشعر والعظام والسوائل
يدعوها سيدتي الجميلة
مثلي ومثلك تماما
هذا الأحمق ينادي سيدته الجميلة...
لكم أحببت قصيدة كيبلينغ، ولا كبير أثر للترجمة على العبارات الجوهرية.
*
أعيش عدّة أعمار في اليوم الواحد،خصوصا في بيروت.
طفل وعجوز وشاب ومفكّر وشاعر وعالم نفس ومهندس كهربائي (على الهوية) ومريض نفسي وهيكل واقعي مئة بالمئة،وكل ذلك في 72 كغ ثقلي، ومحصور في 176 سم طول، يتباهى مختالا فخورا_قدماه تحت قاع الواقع وشعره الأبيض يتمايل فوق النجوم_ يضيء ليل بيروت الطويل للحظة صحيح.
سهم يعبر الشارع.
زائر سماوي.
.
.
لأجل هذا أفكّر بجدّ في مستقبل بيروت وطريقة الحلّ.
بسيطة،سهلة للغاية،حلّ صائب وناجح مئة بالمئة،وأراهن على نجاح باهر ونهائي.
مع عمرو موسى، يتمّ تجميع الطبقة السياسية في بيروت من جهاتها الأربع،شرط ألا يستثنى أحد من الدرجتين الأولى والثانية، ويطلقون في مركبة فضائية إلى المريخ،وهناك في الفضاء الخارجي سينشئون عالما شبه بيروت طبق الأصل.
وتبقى بيروت..... نا....أنت وأنا.
نكتب الأشعار ونغنّي ونسكر.
بيروت معركة مستمرّة حتى يخرج منها الجميع منتصرين.
*
في غرفتي المربّعة في بسنادا،أفكّر بجدّية...لقد أستنفذ السيد فضيحة عبر الثرثرة،كلامه وأفكاره وذكرياته ومخاوفة وأطماعه،...والتكرار،لا أطيق التكرار.
*
بدوي لا ينسى ثأره بعد ألف جيل.
بوذي يطعم يده لنمر جائع،ويستمرّ في سكينته الحجرية.
لمّاح يقرأ الرسائل الجانبية والهامشية والمهملة،قبل النص المباشر.
ساذج لا يفرّق بين البنفسجة ومخلب الصقر،
ويؤمن بأن الدودة أجمل من الفراشة.
غبي،أحمق،ينظر دائما إلى الأمام.
كيان ميتافيزيقي ويعرف انه غير موجود.
يشرب....
ويرى الخمرة جدارا والجدار امرأة.
هو الكائن في عزلته.
*
أنا الرجل الغامض.
مساكين....
أدفعهم إلى السلوك والتفكير وإلى الاعتقاد أيضا،أنهم أكثر ذكاء وقوة،ليصلوا أخيرا إلى المنظور الذي أريدهم أن يتوقفوا للحظة معه، وبعد ذلك....تطير الفراشة.
خوفي من الألم منعني من الصراحة.
رغبتي في الدمار تدفعني إلى طلب المزيد.
كأسي فارغ
وأنا عطشان
.....تمدّ العاشقة يدها
وتسند قلبي المتعب،
تمسح دمعة تتدحرج
وتحرق الجلد والعظم
وتتدحرج
إلى الذروة
حيث لا ألم ولا خوف
هنا نضحك حتى زوال الأبد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية الفصل الأول في الثرثرة
- لا جدوى عارية تنهش أعصابك_ثرثرة
- في ليل وحيد
- الأميرتان
- مدخل إلى سوء الفهم
- جعجعة بلا طحين_ثرثرة
- اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة
- حياة ثقافية_ثرثرة
- حوار الأقنعة_ثرثرة
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة
- كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة
- دروب الهارب_ثرثرة
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار
- فراشة على الأرض_ثرثرة
- مشكلتي في القراءة_ثرثرة
- التبوّل...متعة،ضرورة،مهارة أم فنّ!_ثرثرة
- كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة
- أول يوم في الشهر الأخير لسنة 2007_ثرثرة


المزيد.....




- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض