أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رسائلهم......الرسالة التي أنتظر














المزيد.....

رسائلهم......الرسالة التي أنتظر


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2199 - 2008 / 2 / 22 - 09:56
المحور: الادب والفن
    



أقطع العطلة و الإجازة_وأحيانا السهرة،لأعود وأفتح بريدي، الإلكتروني طبعا.
الرسالة التي أنتظرها لا تصل.
أضع اسمي على محرّك البحث غوغل، عسى تكون الرسالة في أحد المواقع.
أعود وأفتح سلّة المهملات في الكمبيوتر، ربما حذفتها بطريق الخطأ.
في أول الشهر أستبشر خيرا، في الأعياد والمناسبات،خصوصا مع رأس السنة يرتفع سقف التوقّع إلى مداه.
السنة الجديدة تتقدّم وتتقادم،قبلها الشهور والأسابيع، وأدخل في دوّامة الزمن الاعتيادي والأيام الرتيبة.
الرسالة لا تصل.
*
الرسائل تؤنس.
كلّ رسالة تحجب وتضمر وتشير بطرق جانبية، قبل أن تفصح وتقول القليل، دوما.
الرسائل مبثوثة في الفضاء،عبر أسلاك الكهرباء وخطوط البريد، في الماء والطعام_ في أدوات الكتابة والقراءة،...على الفراش والمقاعد، الرسائل ثقيلة ومرهقة.
يندر أن أهمل رسالة،تضيع رسائل كثيرة لأسباب خارج رغبتي وإرادتي،...الأعطال، تلفون وكهرباء وجهاز الكمبيوتر،حزم منشورات تمطرني بها أيضا المواقع المتطفّلة، وبعدما تتكدّس فوق الرسائل وبينها،...لابدّ ستضيع رسالة من هنا وتالية من هناك.
كلّ رسالة جديرة بالاهتمام.
*
ما هي الرسالة التي أنتظرها؟
ما هي الرسالة التي تنتظرها أنت وأنت؟ .
.
.
يقول صديقي_بخبثه المعهود_ حتى اليوم لم أتلقّى رسالة مهمّة أو اتّصالا مهما.
*
تفرحني رسائل الصديقات والأصدقاء أيضا.
تفرحني رسائل المعارف، وأكثر،ما تصل من أصدقاء جدد،أو قدامى باعدهم الزمن.
تفرحني رسائل التشجيع،ورسائل الاختلاف،...لم أتلّقى رسالة مزعجة.
هل توجد رسالة مزعجة؟
الشتائم أيضا تحمل رسائل جانبية عديدة،عن شخوصها قبل المتلّقي،وهي مسلّية.
المداعبات،طلبات الأنس،...وحتى التخابث بكل طبقاته،يؤنس ويسلّي.
*
....مضى 4791 يوما،
بعد آخر مرة تجلس قبالتي امرأة جميلة،تشاركني الكأس والضحك،كأسا بكأس.
حتى لا يكون كذب، حدثت خروقات....نجلس وأشرب لوحدي(وهذه ليست قليلة والله) لا بفضاء جمالها ولا بعذوبتها وجاذبية الصديقة،حدثت أيضا مرتين أو ثلاث، وكأسا بكأس....لكن خمور العالم،لا تغيّر شؤون القلب....القلب وما يهوى.
لست سعيدا في حياتي. لا في بيتي ولا في عملي ولا في اللاذقية القاحلة.
أحاول أن أحصل على بعض الإثارة،وبمختلف الطرق...بالتخييل بالأوهام بالكذب...بالسكر الشديد،بضرّاب السخن،....وأفشل.
مكان لا يؤنث لا يعوّل عليه.
*
لست مصابا بالجفاف العاطفي،العكس تماما، أعشق صورة وأتعلّق بها،صوت،ذكرى، حلم يقظة ولكن. مشكلتي أنني متطلّب جدا في شؤون القلب وشجونه.
من رغبت في تقبيلهنّ فم على فم وشفة على شفة،ثلاثة حتى اليوم،يشهد ربّي، بالطبع فريدة السعيدة خارج الحساب والسرب_الزوجات صنف ثالث من البشر.
وحتى لا يكون كذب أيضا،فعلتها وبمساعدة العرق صديقي في الشدائد...قبّلت وضاجعت لا أكثر من خمسة. لكنني كنت أدفع الثمن الأغلى_تبكيت الضمير.
.
.
العنزة الجربانة لا تشرب إلا من رأس النبع. مثل ينطبق عليّ وانطبق عليه.
ما هي الرسالة التي أنتظرها؟
*
أنتظر رسالة تحملني إلى طريق الحبّ.
أنتظر رسالة،تغيّر عملي،من موظّف إلى كاتب.
أنتظر رسالة،تدعوني إلى ركوب طائرة،....ولو إلى فيتنام.
أنتظر......منذ 4791 يوما.
*
أحبّ الرسائل.
أحبّ قراءة الرسائل كثيرا،وأحيانا أحبّ كتابتها.
.
.
طيلة هذه السنة سأتابع كتابة رسائل الغفران.
*
لا تكتب اسمي أرجوك.
أنا يكفيني أن تضع....(ة)....وحتى فراغ وأفرح وأشعر بالسعادة، لا تكتب اسمي.
أعرف هذا الصوت.سمعته وما أزال أسمعه.
الرسالة لا تصل.
*
كلّ ما كتبته حدث معي،بصلابة وفظاظة أكثر.
بعدما تتجاوز"رسائل الغفران"عدد الألف سأتوقّف.
بعدما تصلني الرسالة،....سأعود إلى الثرثرة من الداخل والخارج،ربما.
*
سألوني مرات عديدة:هل تكتب كلّ يوم؟
لمن رسائل الغفران؟ ومن اللذين تطلب غفرانهم؟
.
.
أضحك....أنا ملك الضحك سلطانه وإلهه،أضحك لأنني أحبّ الضحك.
_أبكتني مادتك ....كذا،
يا إلهي....أكثر ما أخافه وأتجنّبه،أن أكون في موقع يثير الشفقة والرثاء.
.
.
من حذائي المثقوب
يبدأ التاريخ والجغرافيا
أنا الأمير السعيد
أضع رجلا فوق رجل
وأطلق قهقهتي
إلى وراء الكون
.
.
دائما
استيقظ في منتصف الكابوس
لاهثا
خلف أعصابي التالفة
*
هكذا هي الرسائل
أبدا
لا تصل.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزماااااااااااااان.....لا يحلّ شيئا
- رسالة حب_ضدّ الحب
- عيد وحبّ....وسط سيل جارف
- لا تقطعي شجرة اللوز يا عليا
- من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض
- نهاية الفصل الأول في الثرثرة
- لا جدوى عارية تنهش أعصابك_ثرثرة
- في ليل وحيد
- الأميرتان
- مدخل إلى سوء الفهم
- جعجعة بلا طحين_ثرثرة
- اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة
- حياة ثقافية_ثرثرة
- حوار الأقنعة_ثرثرة
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة
- كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة
- دروب الهارب_ثرثرة
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رسائلهم......الرسالة التي أنتظر