أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - اللا تواصل














المزيد.....

اللا تواصل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 08:38
المحور: الادب والفن
    



من بمقدوره الإصغاء لآخر(قريب ومحبوب)_قبل الفهم والاحترام؟!
كم يتطلّب الإصغاء لمهارات,بعد توفّر شروط الصحّة العقلية والعاطفيّة!؟
.
.
أنا وحيد بلا حبيبة بلا أصدقاء. أنا أيضا كررت شكاوى العزلة,وكأني أتسوّل الحب والصداقة. لماذا كأني!
"لا توجد أخلاق تحت خطّ الحاجة".سأكرر طويلا عبارة,من كانت حبيبتي ....ولا أعرف إن كنت حبيبها في يوم.
أنا أيضا ساءني جهر الصديقة والصديق بالشكوى, التي تظهر و تضمر"أنها وأنه بلا أصدقاء"....وأول ما تبادر لذهني....أين أنا؟
.
.
ثمّ فكّرت(أنا أيضا مفكّر بالوراثة على طريقة خلف)...نحن متشابهون أكثر مما نظنّ.
يا للهول!لماذا يسوؤني التشابه,وهو موجود....نتشابه مع الفئران في عصب الجوهري وحامل الهوية المشتركة_الجينات,وننكر التشابه بين أفراد الجنس الواحد! هل هي عقدة النقص المركزية,أسطرة الذات,الجرح النرجسي....أم الخلل في التواصل؟!
*
لا سقف للألم,العتبة تجاوزها الجميع.
*
المنطق التعدّدي...من يستطيع حيازته النفسية, ليرتقي معه إلى طور المهارة في اللاوعي, يعيشه ويدركه....ولا يغفل أثر ومفاعيل اللاوعي وخارج الوعي,على العاطفة والسلوك والأحكام والآراء!
أليست عودة إلى مشكلة,الوعي الزائف,من النافذة هذه المرّة؟
مع كلّ غموض عبارة,الواقع النفسي, لا غنى عنها.
*
أشعر بالبرودة,بالخفّة أيضا....حالة انعدام الوزن,التي ورّطتني في مشاكل بلا نهاية.
كنت أريد,ما أزال أريد وأتطلّب صداقات من هذا المستوى. أتخفّف من دفاعاتي وثقلها الرهيب....لا أقنعة ولا مجاملة ولا خوف من الغدر في اليوم التالي.
هل أنا صديق لأحد بهذه الدرجة والعمق؟
_لا.
كيف أطلب ما يتجاوز الشرط الإنساني,أن يكونوا أكبر من أنفسهم؟
.
.
هل يمكن لأحد,أن يكون هو نفسه,وخارجها,بنفس الوقت؟
*
.
.
خرجت من البيت والنصّ لم يكتمل,عالم الكتابة يختلف عن الأفكار والتصورات الذهنية,الانقطاعات والفجوات موجودة في كلّ تفصيل,شأن المصادفة.
بخّور مريم,هوية الربيع الأولى في بيت ياشوط ومعظم جبال الساحل,فاجأتني حصيرة تتدرج وتتماوج على مفرق البيت,من بخّور مريم....هو الربيع إذن. فضاءات أضيئت في ذاكرتي وخيالي...وصلت مقهى أزدشير سعيدا وضاحكا بكلّ كياني.
.
.
اللا تواصل حقيقي وموجود,والتواصل أيضا,لكنه محكوم بالانقطاع,وهذا ما يسبب المرارة والدّوخة.....من يقوى على الانفصال الذي تفرضه الحياة وتقتضيه الضرورات,برضا وعقل منفتح؟!
_إن وجدوا,لست منهم.
*
الصباح التالي.
شمس من خلف الغيوم الخفيفة.
الزيتونة وجفنة العشب تلهوان مع الهواء. هذا صباح جدير بالفرح.
كأنني أراها.هناك. قرب الحديقة في الطابق الثالث,أربعينية...موفورة الصحّة والجمال, مع فنجان القهوة تتذكّر,أنها كانت في يوم ....زينة نساء سوريا.
وأنا بذكائي الخارق,ضاع مني الكلام,...حتى عبارة مجاملة خفيفة_ يا إلهي....ما تزالين جميلة.
.
.
حسن يسبح في الرمل
خديجة تغزل الهواء على أصابعها
نوّاسان
تحت قوس العدم.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعور في مدينة العميان
- الصراع اليومي
- رسائلهم......الرسالة التي أنتظر
- الزماااااااااااااان.....لا يحلّ شيئا
- رسالة حب_ضدّ الحب
- عيد وحبّ....وسط سيل جارف
- لا تقطعي شجرة اللوز يا عليا
- من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض
- نهاية الفصل الأول في الثرثرة
- لا جدوى عارية تنهش أعصابك_ثرثرة
- في ليل وحيد
- الأميرتان
- مدخل إلى سوء الفهم
- جعجعة بلا طحين_ثرثرة
- اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة
- حياة ثقافية_ثرثرة
- حوار الأقنعة_ثرثرة
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة
- كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة
- دروب الهارب_ثرثرة


المزيد.....




- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - اللا تواصل