فترة كمون_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 11:20
المحور: الادب والفن
    

في العائلة جهة الأم_عرق جنون_ وجهة الأب بلادة وكسل. ورثت الأكثر تطرّفا.
المزاج الهستيري_الاكتئابي,وصف وتوصيف حياتي النفسية بعد العاشرة.
.
.
إن فراشة تحرّك أجنحتها في الأمازون,تؤثر على المناخ في أوربا. هذا صحيح.
في كل لحظة يتغير العالم. هذا صحيح.
*
نتيجة عوامل مختلفة_أؤخّر ثرثرتي في العلن_ أولها,رهاب الاحتقار...النظرة الذاتية كما ترى أو أتخيّل منظورها من الخارج. بعد 7|7 ... أنشرها تباعا,بعد الاختبار.
.
.
بعد سنة شخص آخر مختلف يحمل هويتي واسمي وملامحي_مهما تكن النتيجة.
*
أفكّر....في مشاعري ونسيجي النفسي,أمريكا أسطورة....متعدّدة الوجوه.
أنا الذي لم يركب طائرة,ولم يتجاوز بعد دائرة بقطر 500كلم,بالفعل. من غير الممكن تخيّل واقع وحياة_خارج التجربة وما أختبر من قبل,وأكثر ما تصله التصوّرات ملامح ضبابية_تنقشع لحظة الصدمة مع الواقع الجديد....من مختلف الوجوه,كما أعتقد.
_ليست الأحلام ولا المخاوف,تحت سيطرة الوعي والفكر.
_لا يوجد واقع أحادي صلب_يمكن ضبطه وتحديده,في كلّ لحظة تولد عوالم جديدة وتموت أخرى....منها,ما لا يرى ولا يدرك أبدا.
.
.
هل تسميّ هذه فترة كمون؟
المزاج الهستيري_الاكتئابي,لا يعرف الراحة ولا يعترف بالحدود.
*
في كل 1 حزيران يمضي
تنقص السنة أكثر من يوم
وتتجّه إلى المقعد الخلفي
كأنه محجوز لك....منذ ألف عام
.
.
حزيران هذه السنة أقصر وأسرع.
غدا أطول نهار وأقصر ليل في اللاذقية.
حزيران الامتحانات والعطل والصيف الحارق.
حزيران نافذة بين قبرين. رصاصة بين قلبين. ومضة بين عدمين.
*
هل كنت على الدوام هكذا؟
هل ولدت بمواصفات ناقصة؟
هل العطب في الدماغ أم في منظومة القيم المبعثرة؟
هل يتحقق الحلم العتيق!
أليست أكثر الأشياء حزنا_أن تصل إلى ما كنت تريد!
*
أمسيات عاصفة,متلاحقة,بالكاد ألتقط أنفاسي.
حشود من الأصدقاء,زحمة,أقرباء ومعارف يزحفون مع الصيف.
.
.
حظيت بدعم ومؤازرة غير اعتياديّين....قد تصلح كإشارة على فراق قريب.
_أين شجرة اللوز التي قطعتها عليا؟
نضال وآلاء وبرهوم وعلي,.....وعليا مثل ذئبه محاصرة.
كلهم يعرفون!
نشرب الكؤوس,نشرب حتى الثمالة.
*
تلك حرف متور_قلعة عماد.
_أين فريدة السعيدة؟
.
.
في الجهة المقابلة,على السفح بعد التلة,حارة الشيخ حسن بكسر السين.
تلك قرية الحصنان وهذه عين قيطة وحراما.
*
أيام وليالي متلاحقة.توقيع أوراق,تصحيح تصديق توثيق ترجمة.
أوراق لا تنتهي.
.
.
كثيرون مروا بهذه التجارب.
هذه الحالات الحديّة والعابرة,لا تحظى بالاهتمام الكتابي.
_ربما حصر الموت,القلق الأقصى....من يريد استعادة مشاعر الألم.
أنا الذي لا يعرف,أردّد وأهزّ رأسي.
*
غدا إلى دمشق.
السفارة الأمريكية في دمشق.
_ربما نحمل أحد الأمراض المانعة للسفر_فريدة أو أنا.
_ربما لا نعجب السفير أو من في مقامه.
_ربما تتعثّر....وتنقص بعض الأوراق.
.
.
ربما هذه سنة التغيير والقرارات الحاسمة.
*

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل