أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحلام وحكايات كثيرة_ثرثرة















المزيد.....

أحلام وحكايات كثيرة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


التعلّق والكراهية بنفس درجة السوء.

وما أزال أتعلّق وأكره.
*
حلم غريب ليلة أمس.
_هل يوجد حلم طبيعي ومنطقي؟
الجرح موجود والذاكرة والماضي_من أين تأتي الأحلام؟
سأترك الجمل بما حمل.
سأترك اللاذقية وجميلاتها وثرثرتها وصبيانها.....اترك وامض.
هذا فحوى الحلم.
تنويم مغناطيسي ذاتي أتدرّب على حيازته.
_ما تزال على السطح وبين القشور_يرجع الصدى ضعيفا خافتا.
*
لا أضجر من الإصغاء
لا أتعب من الكلام
معك يحلو الكلام والاستماع والثرثرة والشرود....قربك يطيب العيش وكل شيء.
كثير من الأشياء والمشاعر أتحسّسها وأدركها وتتغلغل في عظامي_واعجز عن فهمها.
.
.
لو كان هذا يومك الأخير ماذا تفعل_تفعلين؟
من سيضيف أو تضيف_يوما آخر_إلى التكرار والضجر والمشاعر الفاترة؟
من يفضّل يوما على بقية العمر والأمان وما هو بين اليدين؟
.
.
الشعراء والأطفال
العشاق قبلهم أم بعدهم؟
*
تحت كتاب ومدفأة
نعلو على جراح عظمى.
ينعس خيط صوف
وتسهو إبرة الفجر
تنفرط الحبكة
ويرتخي النسيج
نعود إلى مغزل النسيان........
"القصيدة المائلة "لعادل محمود.....أثارت شجوني وغيرتي.
أول مرة أحسد شاعرا على قصيدة. واشكرها جهارا غصبا عني.
قرأت مجموعة"حزن معصوم عن الخطأ" بطريقتي الخاصّة. لم أحبّ العنوان لكن, أكثر القصائد جميلة.
غيّرتني القصيدة المائلة,تغلغلت في أفكاري ومشاعري,بعثرتها,وأعادت ترتيبها, بحزن مهيب.ذلك المزيج بين الجمال والحزن والخسارة....
.
.
هي ليلتي الثانية في بيت ياشوط.
مع العائلة ذهبت إلى بشراغي.عين فتّوح مع سيجارة وسيل من الذكريات.
صعدنا الصور والمزار_أذهلني جلال المشهد.
ديمة تشرب الشاي في أحد البيوت.
ديمة تضحك وتزيد في غموض هذه الجبال وسحرها.
*
نركب الطائرة.....ثم يحلّها الحلال.
.
.
أصحو على حلم مزعج.منتصف النهار على السرير العتيق وفي أقدم الغرف_في بيت يا شوط.
يطلب موظف السفارة الأمريكية ألف ليرة.....ويمتنع عن إعطائي الورقة المطلوبة.
لا يشغلني في الوعي وفي اللاوعي سوى ركوب الطائرة.
ماذا سنفعل؟أين سننام؟ كيف سنتدّبر أمورنا....كلها بلا وجود,لا كأسئلة ولا كمخاوف.
.
.
هل أنا مقامر إلى هذا الحدّ؟
هل تعطّلت حاسّة الخوف والحذر عندي؟
.
.
صحوت وفتحت ديوان صديقي(أشعر بالفخر وأنا ألفظها هذه المرة) عادل محمود.
مقاطع قرأتها بفتور. مقاطع أجّلت قراءتها.
أقرأ القصيدة المائلة بنهم ومتعة.
أنتهي ويغمرني الخوف والذهول. هذا شعر حقيقي.
*
ستأتي مملكة,إذن:سيمنحنا إياها ربيع الشعوب- وتدثّرنا في سحابة ذهبية وتحملنا بعيدا فوق الموت والفناء- وسندهش ونصاب بالذهول,
ونسأل نحن التعساء الذين طالما اشتقنا للربيع:
أحقا صارت مملكة الله لنا؟
.
.
الفقرة هذه,مقدمة لكتابة عنوانها"أراغون المقاومة والحب" عذابات النوستالجيا.
.
.
ما قرأته سابقا لأراغون لم يعجبني,ألقيت المسؤولية على الترجمة.
وبقي شعور داخلي,المشكلة أيضا في عدم توافق مزاجي مع أراغون.
في الشعر تحديدا لا اتعب نفسي. لا ابذل أي جهد.
أحبّ أو انفر......أتابع أيّ كتابة لهذا الاسم...أو أهمل أي كتابة تحت هذا الاسم.
كسل,بلادة,انحياز مسبق....أيّا تكن التسمية.
هذه علاقتي المباشرة والمستمرّة مع الشعر.
ليس عندي رغبة في تغييرها.
*
هذا يوم الجمعة 1 آب.
عصر يوم جميل.تحت عريشة العنب الناضج....جهة الغرب النخلتان. العلامة الفارقة في بيت ياشوط_بيت حسين عجيب وأهله.
النخلة الأنثى والأصغر بدأت تذبل.
.
.
استبدلت المجموعات الشعرية"حزن معصوم عن الخطأ" لعادل محمود و"كأنني أدق بابي"لهالا محمد و"مفاعل حسّي" لنضال حمارنة بكتابين:
الخريطة الصخرية لصديقي نضال جديد والتي قرأتها سابقا بمتعة,وعدد من كتابات معاصرة_العدد 35 تشرين أول وثاني لعام 1998 .
.
.
لأنني ضجران بعض الشيء ومتذمّر كعادتي, بدأت بالمجلّة, ومن الآخر....حتى وصلت المقطع:
ستأتي مملكة...إذن: سيمنحنا إياها ربيع الشعوب
وتدثّرنا في سحابة ذهبية
وتحملنا فوق الموت والفناء
وسندهش ونصاب بالذهول,
وسنسأل نحن التعساء الذين طالما اشتقنا للربيع:
أحقا صارت مملكة الله لنا؟
.
.
اكتفيت.ارتويت. هدأت. حزنت. طارت أحلامي بعيدا. شبعت.
هذا الشاعر العظيم هولدرلين.
....كيفما تكن الترجمة,ستوصل الجذوة وتشير إلى العميق الغامض. وسيرتجف كياني كلّه مع القراءة وبعدها.
*
متطلّب وأناني ومتمركز على ذاته.....أنا.
هكذا وجدت نفسي.
خلقني الله أم العائلة والمدرسة ومناهج التربية القومية الاشتراكية ودفاتر لينين وماركس ومزاجية عليا وفريدة السعيدة......
لا أستطيع الوصول إلى الداخلي العميق لتغييره أو لتهويته.
ربما لا أرغب بذلك أصلا.
.
.
ديمة أم غيمة أم سحابة,بأي تسمية وردت المفردة تثيرني.
لطالما استرخيت وشعرت بالهدوء والطمأنينة حتى_وأنا أترك خيالي وأحلامي مع الغيوم مرة ومع النجوم مرة. هذا الامتداد الآسر والمسكر يسحرني.
لكلمة التعاسة والتعساء مفعول معاكس,يغرسني في أدقّ التفاصيل ويصهرنا معا.
هولدرلين يجمع بسهولة بين المتناقضات.
وتطير الأحلام.
.
.
(حفت مقطع بسبب خوفي وحرجي غدا....لو كان الكأس لما ترددت)
.
.
ما هي الحياة؟
ما هو الشعر؟
ما هو الواقع الملموس؟
أنا
لا
أعرف
.
.
ما اعرفه ...أنني أتنفس,وأحزن,وأدخّن.....وأدرك غيابي في كل لحظة.
أعرف أنني مبعثر وهائج ومريض نفسي وعقلي.
بعناد وإصرار _وحماقة....أحاول الطيران.
سأنجح يوما.
*
كيف تتأكد أنك موجود؟
دائما حين أقرأ الشعر.
*
قربك أنام عزيزا
وأصحو عزيزا
تكفي هذه أل خمس كلمات لأحب رشيد الضعيف,واحترمه ما حييت.
تعامل معي بفظاظة. بمنتهى الوقاحة والخشونة وبحضور سوزان.
هذا شأنه.عنده المبررات والتفسيرات والأسباب والشرح.
.
.
.
عددهن أقلّ من أصابع اليد الواحدة_طيلة حياتي.
أشعر بحضور إحداهن أنني مكتمل ولا ينقصني أي شيء.
ارتواء تام.إشباع. خلود فوق الموت والفناء والحاجة.
.
.
اللاذقية أخذت مني_ما لا طاقة لي على فقده وخسرانه.........الحرية.
اللاذقية منحتني _ما لا طاقة لي على احتماله....................الجمال التام.
*
بدأ الغروب يقترب.
بشراغي.....أول مرة أنتبه لهذا الجمال الذي تضمره وتظهره......قرية صغيرة وبعيدة.....في أعالي الجبال.
بشيلي,بسمالخ,المنيزلة..........حرف متور خصوصا سكرت بجمالها.
لم أحبّ حراما ولا بيت ياشوط في طفولتي وشبابي.
أحببت امرأة فيها. صديق. شجرة. ساعة هدوء.
بيت ياشوط بالجملة كسرت عظامي وجرحتني في الأعماق. وادي حراما.عين حراما. ساحة عين قيطة..............
سامحهم يا إلهي.............إنهم لا يعلمون.
*
فريدة السعيدة تدعوني إلى الغذاء.
فريدة السعيدة شريكتي وأختي وزوجتي .....السلطة الوحيدة التي أعترف بها.
وصل الصباح
وتوقفت شهرزاد عن الكلام المباح
.
.
يوما.....سأكمل ثرثرتي بالانكليزية وفي أمريكا.
جناحاي ديمة وبرهوم.
.
.
من يدري
ربما هناك أقبض على السعادة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف.....وفي عربات الميتافيزيقا_ثرثرة
- يوم آخر_ثرثرة
- لست بقارئ_ثرثرة
- موعد ثاني في قصيدة نثر.......ذكر النحل_ثرثرة
- بقية العمر_ثرثرة
- أيضا يوم لعين في جبلة_ثرثرة
- مراوغة وتسويف_ثرثرة
- لاصباح بدون قهوة أزدشير _ ثرثرة
- هل قلت وداعا لللاذقية التي تحب_ثرثرة
- لماذا لا أسافر_ثرثرة
- مكاني ماذا تفعل_ثرثرة
- فترة كمون_ثرثرة
- أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة
- أجمل ما رايت_ثرثرة
- حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة
- الحياة....لا شيء_ثرثرة
- موضوع الحبّ....وذاته_ثرثرة
- سيدي أيها الحب_ثرثرة
- في العالم الواقعي_ثرثرة
- قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحلام وحكايات كثيرة_ثرثرة