حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 10:55
المحور:
الادب والفن
ما هي الأسئلة الصعبة؟
أنا أيضا أعرف أن ما أنكره بقصد ودراية,هو الأقلّ أهمية,...ما أتجاهله وتحت_ما أجهل وجوده بالأصل, صدع الواقع النفسي ونبع القلق.
الكلام ستر وغموض أكثر منه,كشف وتوضيح.
_مشقّة الإصغاء,تعذّر أن تعطي لأحد كيانك كلّه_ليس فقط الانتباه والاستماع والهدف في النهاية,كسب ثقته أو حتى حبّه_ولو للحظة.
.
.
الأسئلة الذاتية والتعمية_ غموض المسافة بين المشاعر والسلوك,أقرب من الحب والكراهية,لكنها تحتمل التأجيل المؤقت.
*
جحود أم إخلاص!
الرجل القطّ_بلا ماضي ولا مستقبل,هو بطل اللحظة,استجابة فورية للمثيرات بلا عوائق أخلاقية ولا حتى معرفية,اللحظة هي الكون والحياة..
الرجل الكلب_موظّف مطلق,أحادي البعد ومقيّد في لحظة مضت,تكرار.
لا يقنعني الإخلاص ويخجلني الجحود.
ماذا عن المرأة_بعدما تتكرر كلمة رجل؟
.
.
ما الذي أريد قوله صراحة,كحالة نقل لخبرة فكرية أو عملية,وتثبيته في كلمات؟
في ذاكرتي الواعية أشياء...سلوكيات ومواقف تخجلني وأحاول إنكارها.
أيضا في كتاباتي....الكثير مما يشعرني بالخجل والتقزز.
مكاني ماذا تفعل؟
خنت وتعرّضت للخيانة أكثر.غدرت وتعرّضت للغدر أكثر.وكذبت أكثر من الجميع.
ولهذا اخترت الموقف الفضائحي_أسلوب حياة وربما هويّة.
*
اليوم "بيتنا" على الورق.
هالني منظر النسخ المكدّسة فوق بعضها,مزيج من المشاعر السلبية...خجل وحيرة.
كثيرا ما قرأتهم_يصفون مشاعر البهجة في رؤية كتابتهم في كتاب,ويتفنّنون في تشبيه الولادة والأسماء. أخجلني رؤية"أشباه العزلة" من قبل و"بيتنا"اليوم في كتاب.
غدا إلى دمشق ومراجعة السفارة الأمريكية. قلق متزايد_حصر النبذ والتخلّي.
.
.
بينها مراوغة وتسويف وتأجيل,تردد وتقطيع اللحظة على أكثر من وجه.
لا أقوى على خطوة جديدة. لا أرغب في العودة.
*
....وأنا الآن في منتصف تموز.
فكّرت في محو ما سبق,ثم قلت لا,لماذا؟ هي تجربة. وإن كنت المجرّب وصاحب المختبر وفأر التجربة بنفس الوقت,يبقى أن نتيجة التجربة وخلاصتها أبعد ما تكون عني كشخص وموجود.
.
.
مرّت الأيام الطويلة,انتهى الاختبار والمقابلة والتوتّر,بقي الانتظار.الانتظار الغامض.
.
.
المراسلات مع حسام تطمئنني.
تغيّر مزاج فريدة السعيدة يفتح رهاب الماضي.....ويضاعف الرهان.
هذا قراري الأول.
ربما رهاني الأخير.
.
.
إشربه
اشرب هذا الكأس
هو لك منذ الأزل.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟