أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - مستود وحزين_ثرثرة














المزيد.....

مستود وحزين_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:08
المحور: الادب والفن
    



بعد يوم طويل في الانتظار,تتحقق أسوأ مخاوفي.
*
ليس موت محمود درويش البارحة سبب حزني.
اشتريت على جاري عوائدي_عند موت صديق أو أحد معارفي أومن تصلني بهم علاقة ما_ بطاقة يا نصيب كاملة على اسمه وحظه.
.
.
مهارتي في التعامل مع الإحباط _حتى المتعدد الأوجه والطبقات_ فوق التوقّع والمعتاد.
أول الدفاعات السيجارة والتدخين, أيا تكن المشكلة أو المصيبة, أتوقّف عن التدخين لساعات وأحيانا لأيام.....هذه سببها الحصري إحدى الجميلات وما أكثرهن.
....التخيّل_ إلغاء عالم وبناء عوالم بديلة من الذاكرة والأحلام,مرات لا تنفع, تبقى باهتة أمام شعور الحسرة أو الندم.
فتح خزائن الخوف والسقوط الإرادي في قلبها_طريقة ناجحة أيضا.
إسقاط المشكلة على الورق وبأكثر جوانبها الخشنة,بدورها تنجح غالبا.
.
.
ما يهدّني لأيام. غبائي بالدرجة الأولى_ سلوك ونتائجه تناقض تماما رغبتي.
حين أتسبب بالأذى لمن فتحت لي قلبها وكنوزها.
_ليس الكأس هو السبب.
كنت لأكسره مرة وإلى الأبد.
المناخ الموبوء مع الموروث الفاسد مع غبائي الفاقع في التعامل مع لحظة الفرح.
سبب الأسباب.
*
لا أفهم كيف يعمى الكثيرون عن الفرصة السانحة.
*
يوم كئيب. باهت. نحاسي مصمت.
يوم يدفع أكثر العقول بلادة إلى التفكير......في النهاية.
لماذا يتحتّم وجود خاسر في كلّ علاقة؟
.
.
جرح هنا وجرح هناك
في المرة القادمة سأنتبه أكثر.
*
مهما تكرر واختلفت الألوان....هل توجد ألوان في الحلم؟
المشكلة أن لا حياة ثانية لرؤية المشهد.
الحلم حقيقي,واقعي,......لكنه ينتهي. ونعرف أننا في مكان آخر.
*
.
.
صباح اعتيادي وأكثر.
الثامنة والنصف في شوارع اللاذقية,أتجاوز جنازة الرصيف على مفرق المستوصف, بحياد. لا يعنيني الموت بشيء وأنفر من كلّ الطقوس المرافقة. الحرق على طريقة بوذا هو الأنسب والأصلح.
شوارع فاضية صباح الاثنين, حتى زنقة الكراجات القديمة مع الجسر والنفق, بلا زحمة....جميل. لكن الداخل معتكر وحزين.
ثلاث ساعات في خلتات شركة الكهرباء بدون تدخين. زملائي لعشرات السنين_ نتحدث بلغات مختلفة....ونظن أننا نفهم بعضنا البعض!
في جدل بيزنطي أيضا بلا تدخين. تتجدد قهوة بلا تدخين. عبد الله ومصعب وحلقات الدخان تتصاعد. لا أدخّن.
تعزية آل لايقة في بكسا أيضا بلا تدخين.
عواصف داخل أعصابي وشراييني. منفصل. حيادي. وحده القناع الاجتماعي لا يتغير.
أكره أن أكون في موقف الوقح أو المتفاخر. أكره أكثر الامتثال.
عودة بعد الظهر إلى بسنادا. على نزلة بسنادا بلا سيجارة.
الكمبيوتر والشبكة. الرسائل. مقتطفات الجرائد......بلا تدخين.
تلفون صديقي وجاري علي الشيخ, يخرجني من هذه الدوامة....قهوة أزدشير نعم.

في المساء على الكرسي الملاصق للرصيف,أشعل سيجارة قبالة نصف قمر.
مدخل اللاذقية. بنايات ترتفع. سيارات. وجوه,حركات أيدي,أطراف,وجوم, هذا فيلم متخيل بإخراج رديء لكاتب مبتدئ وعديم الموهبة.
.
.
القمر ونصفه المعتم,أنيس الحزانى ورفيق ليل الانتظار الطويل.
سأحبّ القمر طيلة هذا الشهر.
القمر لوحده. قمري الخاصّ بلا شريك,بلا تنافس, خارج الغضب والانفعالات الدموية.
أعود إلى التدخين بشهيّة. سيجارة وثانية. هذا مساء جميل.
أحتفل وأبدأ من الآخر. الإنكار....كل ما أراه ليس هو الواقع. ليس هو العالم الحي الحقيقي يتألم ويضحك ويتنفس.
قمري حبيبي الجديد لا يشعرني بالندم. لا يطلب. لا يشترط.
أشعل سيجارة له وثانية لي. نتبادل الضحك.
من يدري....القمر سيبقى نديمي أيضا في الأيام العصيبة.
.
.
مستوحد وحزين صديقي الجديد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصية روائية تقتل|تبتلع كاتبها_ثرثره
- الصفة.....مهاجر,بداية العدّ التنازلي_ثرثرة
- بوذا وماركس في جدل بيزنطي_ثرثرة
- صباح فاتر.....وجديد_ثرثرة
- ....قليل من الحب_ثرثرة
- .....عذرا جمانة_ثرثرة
- أحلام وحكايات كثيرة_ثرثرة
- خلف.....وفي عربات الميتافيزيقا_ثرثرة
- يوم آخر_ثرثرة
- لست بقارئ_ثرثرة
- موعد ثاني في قصيدة نثر.......ذكر النحل_ثرثرة
- بقية العمر_ثرثرة
- أيضا يوم لعين في جبلة_ثرثرة
- مراوغة وتسويف_ثرثرة
- لاصباح بدون قهوة أزدشير _ ثرثرة
- هل قلت وداعا لللاذقية التي تحب_ثرثرة
- لماذا لا أسافر_ثرثرة
- مكاني ماذا تفعل_ثرثرة
- فترة كمون_ثرثرة
- أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - مستود وحزين_ثرثرة