أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الحقل الأغلى














المزيد.....

الحقل الأغلى


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2249 - 2008 / 4 / 12 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


الغلاء يضرب أطنابه في كلّ بقعة من بقاع الارض ، فكلّ شيء يغلو سعره ويرتفع ثمنه ، والتأفُف يملأ الأجواء ، وكذا الفقر فانه يصول ويجول مُقهقهًا.
ولعلّ أكثر الامور غلاءً وارتفاعًا في السعر والثمن هو بلا شكّ أسعار الارض للبناء ، فالدونم الواحد قد يصل الى مئات آلاف الدولارات في بلادنا ، وهذا يتعلّق بالمكان والمدينة والموقع الجغرافي وما اليه ، فكلما كانت المدينة مركزية والموقع جذّابٌ، أخّاذ ، كلّما حلَّقَ السعر وجُنَّ الثمن .
وتساءلتُ أكثر من مرّة ، اذا كان هذا الحال في بلادنا المقدسة الرخيصة نسبيًا ، وفي الجليل بالذات ، فكيف يكون الأمر مع دول اسكندينافيا والولايات المتحدة واوربا الغربية؟!..فكم يا تُرى سيكون ثمن الدونم هناك ، والدونم يعني انّك تمتلك قطعة من الكرة الأرضية من أعماق أعماقها إلى أعلى سمائها!!
واستمرّ هذا التساؤل " مَن الأغلى وأين؟" يلاحقني الى أن قادتني يدايّ وعينايّ إلى الكتاب المُقدّس – كتاب الكتب-، الكتاب الذي يُغذّي النظر والعقل والنفس والفكر والروح والوجدان ، نعم قادني الرُّوح إلى إنجيل الرسول متّى الإصحاح ال27 وجاء فيه : " فأخذ رؤساء الكهنة الفضة ( 30 من الفضة أعادها التلميذ الخائن يهوذا الاسخريوطي) وقالوا : " لا يحلّ ان تُلقيَها في الخِزانة لأنها ثمن دم " فتشاوروا واشتروا بها حقل الفَخَّاريّ مقبرة للغرباء .
وارتحْتُ، وارتاح تفكيري ...حقًّأ ان حقل الدم هذا هو الأغلى ،الأغلى بما لا يُقاس ، فثمن هذا الحقل ، هو دم الله المُتجسّد ، الذي بذله لأجلنا جميعًا على الصليب ، واشترانا من كل لسان وشعب وامّة ، وجعلنا معه شركاء في الملكوت.
ثلاثون من الفضة ، تساوي كلّ ملايين الأرض وكلّ ثرواتها , وكل الجواهر بأنواعها وألوانها وبريقها ، لقد اشترت هذه الثلاثين الدم الغالي الذي سُفك على صليب الجلجثة ، وما أدراكَ ما هذا الدم ؟!!انه دم حَمَل الله الذي بلا عيب ، دم طاهر صاحبه لم يعرف خطيّة ولم يكن في فمه غشّ ، دم الحَمَل الإلهي الذي غسَّلَ البشرية وعمَّدها في نهر الغفران والمحبة .
ما أروعه من دم !! وما أحلاه من خلاص ، وما أمجده من اله ، هذا الربّ الذي وضع نفسه حتى الموت ، موت الصليب لأجل جبلة من تراب .
سيدي الغالي ، كل يوم ازداد تيقّنًا بأنك بقطرة واحدة فقط من دمائك الطاهرة ، والتي سفكتها طواعية على عود الصليب، نعم بقطرة واحدة ، تستطيع أن تُطهّر كل انسان كانَ وكائن وسيكون والى انقضاء الدهر ، فدماؤك يا سيّد عطر الخلاص ،وشذا المحبة وأريج التضحية .
أجل يا ربّ ، حقلك غالٍ واسع يسع اليهود والغرباء والامم ، ومحبتك فائقة تتسع للخافقين والسماء وما تحت الأرض.
يسوع اننا نحبك ، نحبّك وكفى ، نحبك محبة لا تشوبها شائبة ..يسوع فيك وبك كل أجوبة الدنيا والضمير والكينونة .
يسوع ما أمجدك!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جارة القَمَر مرّة اخرى
- لغةُ الحياة ،لا لغة التكلُّلف
- القلبُ الجديد
- كم من الرجال مثلك يا اسواني؟!
- فصحُ السّماء
- عيد الأمّ
- نهرٌ وصليب
- صداقة - قصّة للأطفال
- عُرس ابن الأرملة
- عيد المرأة العالميّ -فُرصةٌ لحساب النَّفْس
- غدًا يذوبُ الثّلج
- ....وسيسيرُ الربُّ على السَّحاب
- عُشُّ السُّنونو
- رسالة الى مُنتحِر
- كذا أنا (2)
- الذي لا ينام
- هل انقسمَ المسيح ؟
- وطني
- بلادي تتزيّن بالمصريين
- كَيْفَ ؟


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الحقل الأغلى