|
بغداد تنتصر
خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:14
المحور:
الادب والفن
بغدادُ رُغمَ سرايا الموت ِ تنتصر ُ وفي مهاوي الردى الارهابُ ينحدرُ ويسلمُ الرافدان ، النخلُ عرسُهُما والشمسُ ثوبُهما والهودجُ القمرُ بغداد أجملُ مما أجهضوا حلُما ً لأنها روضة الأحلام والظفر ُ بغداد مهما لوى من كفها قدر ٌ أوهت يديه فبغداد ٌ هي القدر ُ هي النخيل النبيل الطلع ، آملة ٌ والخِصبُ مخضوضر ٌ فيها ومنتَظَر ُ هيهات تجدبُ مادامت ستحضنها أُمّ الشهيد ، فمِن أهدابها المطر ُ بغداد في حدقات الموت شاخصة ٌ وفوق اسوارها اعداؤها انتحروا بغداد للقمم الشماء صاعدة ٌ وقاتل الشعب في النارين يستعر ُ لابد أن يزدهي بالورد مدْرَجُها والسفح بالعطر والأنوار ينتشر ُ بغداد عاصمة الاشراق روعتها ان النبيينَ ُطرا من هنا عبروا بغداد للعلم والآداب موئلها وللندامى ضفافُ السعد، والسمَر ُ ياجلنارَ التماع الكون اجمعَه لقد صمدتِ وشذاذ الدُنى انكسروا ياجلنارة عطر في الذرى التمعت ْ وهم بقاع جحيم النار قد حُشروا لأنهم أحرقوا شعبا برمّتِهِ بالله والارض والانسان قد كفروا سحقا ً لعرّاب ارهاب ٍ وزمرته هذا الزنيم اللئيم المارق القذر ُ وحش ٌ بأنياب مصاص الدماء له من الثعابين جيش ٌ بربر ٌ تتر ُ يظن ان عراق الخصب منكسرٌ لا بل هو اليوم مهزومٌ ومنكسرُ بغداد عادت شروق الشمس وجنتها ومن شذاها كروم الخمر تُعتصرُ بغداد دار السلام اليوم في فمِها كما الحمامة ، غصنُ السلم يزدهرُ برغم ارهابه المنبوذ صامدة ٌ ذاب الحديدُ وُفلّ الصخرُ والحجرُ قد انتصرنا ، وهل خُبّرتَ عن وطن ٍ يُدعى العراق ولكن ليس ينتصرُ ؟ فكل ما برهنوهُ انه صلِد ٌ وكل ما أثبتوه ُ أنهم خسروا هذا العراق جوادٌ يرتقي قمما ً وخلفه الموت والديدان والحفرُ هذا الجواد ذراعاه تشدُ على شمس ٍ، وتحت ثرى كعبيه قد ُطمروا آمنتُ ان بلادَ الرافدين بها شعبا ً اذا قام لايُبقي ولايَذرُ فكل ما أملوا من مَحْقِهِ وهَم ٌ وكل ما لفقوا عن سحقِهِ هذَر ُ هم البهائمُ لن ترجى ملامتهم كنا نعاتبهم لو انهم بشرُ قولوا لبغداد لاح النصرُ فاحتفلي وللبهائم حلّ الموتُ فانفجروا بغداد عاصمة الدنيا برمتها بها الكواكب والاقمار تفتخر ُ وليرقص الكونُ بغداد ٌ عروسته ُ ويسقط الموت ُ والإرهاب يندحر ُ .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سقوط قاعدة الوهم
-
اعلان عن سرقة قصيدتي النهاية ...
-
قصيدة العراق صامدا موحدا ...
-
قصيدة الوطن المنتهب - ضد اللصوص فقط - ...
-
منشور العراقيات السري الأول ...
-
لونُ بغداد
-
قصيدة الماكينة الكونية العاصفة
-
جمعة كنجي نجمة مؤتلقة
-
هؤلاء القادة هه هه هه ...
-
بطاقة عيد الى اُم الشهيد
-
في ذكرى عبد الغني الخليلي وهادي العلوي
-
بطاقة محبة الى كاظم السماوي
-
إمرأة في دائرة البصرة القوقازية
-
قمر العراق قصيدتي وهيامي
-
ميلادُ بغدادَ أضحى يومَ ميلادي
-
يقولون هذا ذو انتماء ٍ عشائري
-
نازك الملائكة وحرية المرأة ...
-
صوت امرأة لن يبرح ذاكرتي
-
وكل حلبجة ٍ كالطود تحيا
-
- - اني ذكرتك يابغداد مشتاقا - -
المزيد.....
-
مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم -
...
-
أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل
...
-
الغاوون,قصيدة(لحظة الفراق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
-
الغاوون,قصيدة(الطريق)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
-
مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
-
دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي
...
-
بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي
...
-
رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم
...
-
إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا
...
-
أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|