أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صوت امرأة لن يبرح ذاكرتي














المزيد.....

صوت امرأة لن يبرح ذاكرتي


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 10:52
المحور: الادب والفن
    


" قصيدة مهداة الى الرائعة فاتن زوجة الشهيد الخالد أبي سرمد، المرأة العراقية التي انشدت في – غرفة ينابيع العراق – عددا من قصائدي العاشقة لوادي الرافدين وشعبه ونخيله ، اُم سرمد التي انداح صوتها بالشجن والحنين والحب.. اليها هذه السطور المسكونة بأريج الوطن ، والناس ، والشهداء ، والحالمة بالغد المشرق ، بالأمن والسلام لعراقنا المنكوب ..."

هذا هو صوتك ِ
صوت امرأة ٍ باسلة ٍ
لعراق ٍ مظلوم ْ
بوح ٌ عدوي ٌ
يلهج ُ باسم الوطن المكلوم
ويحنو تحت ظلال الدفلى الحمراءْ
على الأبناءْ
المحترقين
يضم ضريحَ شهيد ْ
يتقوّس باللهفة ِ مثل هلال العيد ْ
يهمي بالدمع ليسقي الأزهار ْ
صوتك انسان ٌ
وله وجه ٌ كامد ْ
من كثرة ماودّع من شهداء ْ
أبا سرمدْ
وفؤآد ْ يلدا
وأبا ليلى
وأنسامْ
وآلافا ً من مسبيين
ومفقودين
ومقتولين وأيتام
صوتك نجم ٌ
يتلامع ُ فوق سطوح ٍ بغدادية ْ
وغابات نخيل ٍ بصْريّة ْ
يُضوّي في قزلر في بشت آشان
يومض ُ بالحب ّ على الكوكب
صوتك زهرة عبّاد الشمس
زهرة ُ رمّان ٍ ، جورية ْ
صوتك ذو شفتين ْ
تتغنى بمواويل ٍ من آشور
واخرى من بابل
صوتك يا ابنة سومر
همسُ التاريخ
وبوحُ الألم المتوطن
منذ الأنغام الاولى في المهد ْ .
صوتك كالدمعة ْ
من شدة حُرقتها
انشطرت نصفينْ
سالت مثل فراتينْ
على أنبل ِ خدّين ْ.
وصوتك ذاك الناي الشاكي
من وجع الحرب
يسافر بين نخيل ٍ اسود
محترق ٍ كالكحلة فوق الرمشينْ
صوتك رغم الموجع والمفجع
احلام ٌ منتظرة ْ
وفراشات ٌ عطرة ْ
تتطاير قرب غدير الفرح الناعمْ
وعساها تقوى
ان تتأرجح ثانية بين الورد
صوتك مثل أجنّة ْ
الهمسة تنبض بالآلام
والطلق الموصول بحبل مشيمة ْ
هو الآهاتْ
هو الصرخاتْ
وميلاد جنين قادمْ
صوتك رغم الموت الداهم ْ
مهد ٌ ، وجه رضيع ٍ ، ووشاح ُ قمر ْ
وطن في هيأة ِ شمعة ْ
نبصره ُ من نزف الجرح
ومن رقرقة الدمعة ْ
صوتك كان صداح المظلومين
لكن في اعماقه نجمة ُ صبح
وشمعدان مسرّة ْ
صوتك مصباح ديوجين !!!
للبحث عن الوطن الضائع
عن سر الأسرار
ومنها :
فيم الصفصاف ُ كئيب ٌ باك ٍ ؟
ولماذا البدر أسيف الوجه ِ ؟
لم َ النسرينْ
أضاع رفيقته ؟...
ولمن صوتك مُذ ْ سومر
حتى الآن حزين ْ ؟ .....
ومتى تتبسّم بغداد
ويرفع رأسه في المأساة عراق الهَم ْ
ولماذا اولدُ كل صباح ٍ
وبخاصرتي سكين ؟

*******



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكل حلبجة ٍ كالطود تحيا
- - - اني ذكرتك يابغداد مشتاقا - -
- شذرة كلام الى راضي الراضي
- بانتظار الثلاثاء الذهبي او من دفتر اللجوء ...
- أردْ لهْلي وبعد هيهات اسافر ْ
- اغنية مهداة الى الملحّن ...
- خطاب الى الامام علي بن ابي طالب ...
- اغنية ياقمر السلام يابغدادي
- جلال الخياط بين جنون الشعر وعقلنة الواقع
- اليوم َ ترفلُ كردستان بالظفر ِ
- قصيدة كريكتيرية لعمامة ارهابية
- هل سينتقم الشعب من - الدين - ؟ !!!
- شعب العراق وان حاقت به النارُ
- سنبدأ من مهزلة !
- إمرأة جديدة على الرصيف !
- حزب بلا ميليشيا
- هل نهشت الكلاب جثته؟ !
- حنين الى قحطار العطار
- صه يارقيع الثانية !!!
- - - عيناك غابتا نخيل ٍ دونما سحَر ْ - -


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صوت امرأة لن يبرح ذاكرتي