خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 10:39
المحور:
الادب والفن
قال لي صاحبي :
سيأتي زمان ٌ
وينتقمون فيه من "الدين " شرّ انتقام ْ
ومن كلّ ذي لحيّة ٍ زائفة ْ
وكل ابن آوى لبيس عمامة ْ
سيلقون جُبّته في القمامة ْ
لأن الدماء التي سببتها المنابرْ
تفرّق ُ بين الأنام ِ
تمايزهمْ
فذلك سني ، وشيعي
وذلك ديني ، وكافر
وهذا مسيحي ، وهذا يزيدي
وذلك بوذي وهذا يهودي
وذاك ابن اصل وفصل
وهذا ابن فاجرْ
وهذا معاد ٍ وهذ مُناصرْ
وماآلفت بينهم كبشر ْ
وما اعتبرتهم برايا
سواسية يولدون ْ
سواسية يحلمونْ
سواسية يعشقون السماء ، النجوم
القمر ْ
وما الفرق ؟ : أسود في لونه
وأبيض في جلده
وازرق في عينه ...
كلّهُم ْ في عيون الإله بشر ْ
مُحمّد آخاهمُ مثل أسنان مشط ْ
وقال ابن مريم في الحب : كُن ْ كالمطر ْ
يبللُ بالسعد أخيار ْ
ويرحم بالصفح أشرار ْ
وكالشمس تطلع فوق الجميع
على الخيّرين على السيّئين
لمن ينكرون القرائين ؟ !!!
في روعة النصّ في نورهنّ الأصيل ْ
لمن صدّروا المجرمين من الكهف
من كلّ فجّ ٍ عميق ٍ
ومن كلّ ظلمة ِ تكْيَه ْ
لمن خلف كلّ خطيب ٍ بمنبر ْ
يرفرف خنجر ْ
يحاول أن ينتقمْ
كأن الحياة مواعظ رعب ٍ
فتاوى اقتصاص ٍ ونهج انتقامْ
وساحة اعدامْ
وميدان كرّ ٍ وفر ٍ وسبيّ ِ حرائر ْ !
وهدم كنائس
حرق منائر ْ
لماذا ؟ ومن أين جاء العداء ، العمى ،
وأي سما
سترضى بتسليط ليل العذاب ؟
على شعبنا الطيب القلب
مختنقا بالدموع ومصطبغا بالدما
أمن بعد هدم الصنم ْ
سيحكمُ أكبرُ إرهابْ ؟ !
سيوف ٌ من الجاهلية ْ
رماحٌ من الدولة الأموية ْ
عمائمُ من ملة ٍ طائفية ْ
وراياتهم من مزيج الدما والجروح
بلى انهم عندما يحكمون
سيفتتحون بنا شهوة القتل
والثأر والانتقام ْ
سيبنون أعلى من الناطحات منابر ْ
لتردي بنا من جديدْ
بهيأةِ بعث ٍ جديدْ
وترمي بنا في عصور الظلام
وما الفرق ان أسكنونا المقابرْ
بمقصلة ٍ
أو برمي الرصاص
وان نحرونا بطعن الخناجر
ودقوا حناجرنا بالحسامْ
وما الفرق ان يقرؤا ليَ مرسوم موتي
بإسم ِ الرئيس
او اسم الإمام ْ ؟ ! .
ومن أجل من ياترى
أمن أجل شرذمة من لئآم ْ
يطيحُ العراق ، وتسقط دار السلام ؟
******
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟