أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - إمرأة جديدة على الرصيف !














المزيد.....

إمرأة جديدة على الرصيف !


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


" من دفتر مذكرات امرأة نزلت لتوها الى الرصيف .. انها كلمات ادانة لكل ذي ضمير حي على وجه الأرض .. في المنفى .. وفي الوطن . "

طهور ٌ كما النهر جسمي َ
لكن ْ مباعُ
أنا مركب ٌ من بلاد النخيل
وقد طاح مني الشراع ُ
وبوصلتي حُطّمت ْ في الرياح
وأهلي َ ضاعوا ...
المنافي بلا قلب ْ ،
قد أسقطوني وساروا
بدون متاع ٍ
بلا قطعة ٍ من رغيف ٍ ، وعار ُ
على من ينام !
وابنة دجلته ِ تُستعار ُ !
جراح الليالي بصدري الكسير دفاتر ْ
لقد أخذوني بجوعي
بقلة زاد المسافر ْ
وسُمّيت ُ،
يوم اضطراري على الموت ،
عاهر ْ .
لقد قتلوا قرة العين
والنجم ُ طاح شهيد ْ
وبات الجريح قتيلا ً
وكان الطبيب ُ بعيدْ
ولما الذئاب ُ بنا استفردت ْ
كنت ُ حَمْلا ً وحيد ْ
لقد قتلونا بكل المنافي بكلّ وطن ْ
لقد هجّرونا سبايا
عرايا
بدون كفن ْ
فصرنا بنات الهوى
وبغايا الزمن ْ !
هنا يفتك الجوع بالحُرة الدُرة الغالية ْ
هنا رأسها ينحني
والعيون ،
على شرف ٍ ساقط ٍ ، باكية ْ
هنا تتدنى الى الوحل
هاماتنا العالية !
لقد هشّمونا
وكنا ثريّا لأسمى البيوتْ
وقد هجّرونا
ورحنا الى كلّ منفى نموت ْ
نبيع الهوى والغرام
لكي نشتري
نصف َ تابوتْ !
ومن ذا يعين العزيز ؟
اذا ذلّ أو طاح ْ
وفي كلّ كأس ٍ دموع ٌ
وفي كلّ ليل ٍ جراح ْ
ننوح وهيهات يسمع ُ
سعفُ النخيل
النواح ْ !
وبغداد مشنوقة الناهدين
بعَرْض البلادْ
وهيهات تسمع صوت الأرامل بغدادْ
حزاني ونبقى حزاني
وحتى عواهرنا بثياب الحِداد ْ !

*******

- وجدت ُ هذه الكلمات في دفتر مذكرات امرأة ميتة على رصيف ولأنني كنت في كابوس ! لم استطع ان أتبين المكان أهو دمشق أم عمان أم القاهرة أم أية عاصمة اخرى !.



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب بلا ميليشيا
- هل نهشت الكلاب جثته؟ !
- حنين الى قحطار العطار
- صه يارقيع الثانية !!!
- - - عيناك غابتا نخيل ٍ دونما سحَر ْ - -
- ابنة هادي العلوي الصينية
- ماضي الرجل عبء على سمعته !
- لن ارثي غانم حمدون
- برقية الى الحزب الشيوعي العراقي
- عضة الضحاك ولاخنجر السفاك
- إيزيديون في القلب
- عندما يمنعون التجوّل !!!!!!!
- قصيدة مهداة الى شاعر غزلي في زمن الموت
- نازك الملائكة نجمة خالدة في سماء الحقيقة
- المزيّفون
- فريق المنى والمجد
- افرح ياعراق افرح
- -- ليت للبراق عينا فترى --
- - - أضحى التنائي بديلا من تدانينا - -
- ألآ هبي بدمعك فاصبحيني


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - إمرأة جديدة على الرصيف !