خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 09:13
المحور:
الادب والفن
" استئذانا من الشاعرة الجاهلية ليلى بنت لكيز "
- " ليت للبرّاق عينا ً فترى " -
ما نعاني من شقاء ٍ وعذابْ
هل حصدنا في المنافي ياترى
غير وهم وضياع وسرابْ ؟
وسوى الدمع بخد ٍ ماجرى
لا ولا أينعت الأرض الخرابْ
قد تهاوى الجسم والثوب اهترى
وانحنى الهام ُوحتى الشيب شابْ
وطن الأمجاد يمشي القهقرى
وبلاد الشمس تهوي في الترابْ
*******
-" ليت للبراق عينا ً فترى " -
كم عراق ٍ مجهض ٍ دام ٍ قتيلْ
والملايين من الموتى ترى
خير مايفعله الموتى الرحيلْ
كم ثريا أ ُسْقِطت ْ تحت الثرى
وقضى نحبا ًعراقي ٌ اصيلْ
وعلى الوحل من الحزن انبرى
باكيا حول الفراتين النخيلْ
شعبنا الغالي مباع ٌ مشترى
سيق للنيران جيلاً بعد جيلْ
منطق الجلاد فينا قد سرى
حاصدا بالسيف أعناق الشبابْ
ليت للبراق عينا فترى
ما نعاني من شقاء وعذابْ
*******
-" ليت للبراق "- طرفا ً مُبْصِرا
ليرى ما قد جنى جنكيزخانْ
كم دم ٍ زاك ٍ ودمع ٍ قد جرى
بهما من مقلتيه رافدانْ
وشهيد عُمْره ُ قد هُدِرا
وبكى حزنا ً عليه الإقحوانْ
شعبنا المفجوع لا ما اندحرا
إنما يشقى بويلات الزمانْ
ألف هولاكو أتى ماقدرا
أن يرى شعبا ً عراقيا ً مهانْ
روحه الكلمى تلاوي القدرا
ما انحنى نخل ٌ ولا ذل ترابْ
ليت للبراق عينا فترى
مانقاسي من جحيم ٍ وعذابْ .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟