أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياكهرمانة َصبّي فوقهم نارا














المزيد.....

ياكهرمانة َصبّي فوقهم نارا


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:02
المحور: الادب والفن
    



( عندما ظلت كهرمانة وحيدة في الأيام الثلاثة لمنع التجول الأخير والشوارع خالية ، كانت حركتها وهي تصب الزيت على المختبئين تشبه واقع بغداد وهي تطارد وتقتنص فلول الارهابيين من سافكي دماء شعبنا العراقي على ثراه الزاكي )

ياكهرمانة َ صبّي فوقهم ْ نارا
ولتنثري
في دجى بغداد أنوارا
وخايلينا
بآمالٍ معطرة ٍ
وخيّبي سعيَهم ولتأخذي الثارا
فنحن بغداد
عيناها ومهجتُها
وهم لصوصٌ أباحوا الدارَ والجارا
لصوصُ بغدادَ
ما أغنتْ تجارتُهم
ومايزالون أوغادا وتجّارا
ياكهرمانة َ
في عطفيْك ِ بارقة ٌ
للعزم تغرق مأفونا ً وغدّارا
ياكهرمانة َ
في عينيك موطننا
نهواه لحنا وفي كفّيْك قيثارا
نهوى بهُدْبيك
نخلا ً ناثراً ذهبا ً
وبين جفنيك نهوى العشقَ أنهارا
لتترعي بالجرار الزيتَ
واحترسي
ان تطلقي من اسار القيد جزارا
سدي الجرارَ عليهم
من مغالقِها
واحْكمي
خنقهمْ جمْعاً وأنفارا
لاترحمي عقربا منهم
اذا زحفتْ
ولا سليلَ الأفاعي أينما سارا
ولتنقذي وطني
منهمْ فهُمْ نحروا
شعبا نبيلاً نديّ الراح ِمِعْطارا
شعب العراق
بوسع الكون طيبته
لكنه ذاق ويل الويل فانهارا
هم غادِروهُ
وهم كانوا لكبوتِه
قبرا ومعولَ إفناء ٍ وحفارا
ان العراق لفينيق ٌ ،
ولادتُهُ
في النار، وهْوَعريسُ الفجر لو طارا
دارتْ عليهم
ودقّ الدهرُ هامتهم
والدهر كان -" على الباغين دوّرا "-
ألقى الزمانُ بوحل الوحل
دولتهمْ
فأصبحوا عن يمين الكون أصفارا
ياكهرمانة نهرُ الخُلدِ دجلتنا
يجري
ويغرق أفخاخاً وأوكارا
مالاذ في حفرة ٍ فأرٌ
( بهيبتِه !)
الاّ وأنشبَ فيه الصقرُ منقارا
ياهادرين دماءَ الناس
ان لكُمْ
يوما ً به يهدرون العرشَ إهدارا
كم شيّدَ السجن َ
طاغ ٍ ظالم ، وغدَت ْ
عظامُه في جدار السجن أحجارا
ولم يُقِم ْهو للاعدام
مشنقة ً
الاّ وأعدمه شعب ٌ متى ثارا
يا كهرمانة بحر الموت طوَّقنا
لكن غدونا
برغم الموت أحرارا
ياكهرمانة لاتبقي ولاتذري
بل امحقيهم
ودقي الخزي َ والعارا
ولتذكري جرحَ شعب ٍ
لن يهادنَهم
ولن يهاب الوغى والموت والنارا
يبقى العراقُ
منيفاً في تألقِه
نهرا ًونخلا ًوانسانا وأنوارا
تظل جاندارك
رغم النار خالدة ً
وطعنة الغدر تُذكي حِقدَ جيفارا



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحة شعرية لعبد الأمير الحصيري
- بغداد تجنح للسلام
- نازك الملائكة والقاعدة
- سلاما ايها الوطن المفدّى
- وطن مرفوع الجبين
- أضحى بدجلة َ لايسيل الماء ُ
- انقذ عراقك وانصر اهله النُجبا
- الجرح اقوى من السكين
- الفراشة والقمر
- قصائد عراقية في مصر المحبة والأمان
- عودة بغداد الحلم !
- رسالة الى الأديب اللبناني أمين معلوف
- ِ قفا نبك من ذكرى - عراق ٍ محطّم -ٍ
- حزب الشيوعيين حزب السلام
- قصيدة هجران
- شعبيَ الغالي العراقيّ النبيل
- الشاعر النسر رحيم الغالبي
- تسعٌ وعشرون عاما من فراقهم ُ
- رياض البكري شاعر حقيقي وعاشقٌ شهيد
- أعظم الشعراء ضد شرور الحرب


المزيد.....




- من تلة في -سديروت-.. مأساة غزة تتحوّل إلى -عرض سينمائي- مقاب ...
- بالصور.. دول العالم تبدأ باستقبال عام 2026
- -أبطال الصحراء-.. رواية سعودية جديدة تنطلق من الربع الخالي إ ...
- الانفصاليون اليمنيون يرفضون الانسحاب من حضرموت والمهرة
- سارة سعادة.. فنانة شابة تجسد معاناة سكان غزة عبر لوحاتها وسط ...
-  متاهات سوداء
- الصور الفوتوغرافية وألبوماتها في نصوص الأدب والشعر
- -السرايا الحمراء- بليبيا.. هل يصبح المتحف رسالة تصالح في بلد ...
- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: ادعاء روسيا استهداف أوكراني ...
- تمنوا لو كانوا أصحابها.. أجمل الروايات في عيون روائيين عرب ع ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياكهرمانة َصبّي فوقهم نارا