قصيدة هجران

خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 08:09
المحور: الادب والفن
    

ألا يا أيها الأشهَب والأهيَب والكافورْ
ويا نوراً على نورْ
ويابرقا من الشذر ِ
وفردوسا من العطر ِ
وياكوْنا ًمن الغزلان والحورْ
تأمّلْ جرحيَ الدامي
وخذلاني بأحلامي
وكيف الدمع منثورْ
وعاين روحي َ الكلمى
بها مَس ٌ من الجن بها السُلْ
وتلتذ بهجرانك
والحرمان والذلْ
وأحلى الحب ماكان يسوعيّا َ
ومسبيا ً ومغدورْ
أمتني ياحبيب الروح
دعني ازهق الروح
فَرَاشا حول خديك
ووردا تحت كعبيك
وفي كفيك لو تأذن لي مت ّ ُ كعصفور
حبيبي قبل أن يُخلق هابيلٌ وقابيل
أنا للموت في حبك منذورْ
اذا جافيتني تحلو
وان أدنيتني تعلو
وان هاجرت خلف الكون
أنت القلب من قلبي
وفي بؤبؤ عيني أنت محفورْ
لتشقيني
وبالموجع والمفجع ترثيني
وبالآلام والاسقام
وسّدني وغطّيني
أنا باليتم والهجران جذلانْ
وبالادمع مسرورْ
حبيبي كن كما شئت َ
أنا من دونما أنت َ :
مخفي ٌ ومنفي ٌ وممحي ٌ
ومردودْ
أنا فيك وفي شخصك
لو أبصرتَ موجود ْ
أنا بيت ٌ بلا عينيك مهجورْ
هتيك الباب مكسورْ
بلا عطر بلا زهر ٍ بلا سورْ
اذا جئت لتسبيني وترديني
وتسقيني بكأس الموت !
مشكور .
فاني تالِف ٌ بعدك ْ .
لا اهل ٌ ولامال ٌ ولا حال ْ
سوى منفى وترحال !

#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل