خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 08:10
المحور:
الادب والفن
شعبيَ الغالي العراقيّ النبيلْ
كن كما كنت نبيلا وأصيلا وجميلْ
عد كبيرا مثلما النسر أشمّاً
صاعدا للشمس
هيمانا بتبجيل المسلّة ْ
كوكبا يحنوعلى تقبيل فُلّة ْ
ياعراقا من ضفاف ٍ
وكؤوس ٍ وأهلّة ْ
أين أيامُك حيث الضفتان ِ
نغمٌ يسري على أعذب دجلة ْ
يافرات العشق
يا أشهى حواري الأرض
يا أحلى الكواكبْ
ياهلالا مثل قاربْ
له مجدافان في نهر من الخمر
وقيثارة بابل ْ
عزف المجد عليها نغمة او نغمتين
وحباها دجلة ً بل دجلتين ْ
ياعراقا
عد الى ذاتك
حيث الحب بين الناس
من أغلى القرائين
وأسمى الدين من آخى
وساوى بين أكمام الورود الزاهرة ْ
وفراشات الرياض الطاهرة ْ
والطيورْ
تتهادى بانعتاق
من سجون القبضة الحزبية التفكير :
رؤيا بائدة ْ
حيث لا تطبق الاّ
نظرة واحدة ٌ فوق خناق الناس !
تلك المشنقة ْ !
بينما تعلو على كل المشانقْ
الزنابقْ
وحمامات السلام ْ
وهْي َ في أسمى هديل ْ
ستغني
أيها الشعب العراقي ّ النبيل ْ
عُد ْ كما كنت نبيلا وأصيلا وجميل ْ
أيها الشعب الذي ينهض من موته من ليل الجراحات الطويل
سوف تحيا رغم أنف المستحيل ْ
سوف تحيا رغم جزاريك من كل الطوائف
رغم أكوام السبايا
والثكالى والضحايا
وعلى دربك رغم الموت ورد ٌ وسنابل ْ
سوف لن يقتطع الجلاد من روحك جورية بابلْ
سوف لن يقتلع الضحّاك من نيران كردستان قمة ْ
سوف لن تقوى عليك النار
يا أقوى من الفولاذ
ياأسنى هلال ٍ نيّر ٍ رغم الغيومْ
فالغيوم ْ
كلما اكتظت ظلاما وقتاما وادلهمت ْ
جاد تموز عليها ببروق ٍ ورعود ٍ وقمر ْ
ويداه تطرق الناقوس
والفانوس شمس ٌ وأراجيحٌُ ونخل ٌ وحدائق ْ
هي بغداد التي تطلع كالوردة من بين الحرائق
هي بغداد الصبية ْ
لم تكن مسلمة ً صِرْفا ً
ولا كانت مسيحية جَد ْ
أو يهودية أُم ْ
هي بغداد التي كانت جميع الناس
قلبا واحداً ينبض في كل اللغات
والذي ينمى لكل الكائنات ْ
والذي عنوانه في كل ماقاسى من الموت : الحياة ْ
هو قلب كلما حاول أن يطعنه القاتل مات ْ
هو نبع ٌ نابض بالحب جيلا اثر جيلْ
انه الشعب العراقي أصيلا وجميلا ونبيل ْ
---------------------
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟