أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عيون مها بين الرصافة والمنفى














المزيد.....

عيون مها بين الرصافة والمنفى


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


أين أنت ِالآن ياعشقا ؟
عراقيا
من الهم الثقيل ؟!
أنت ياانشوطتي الأجمل يا أحلى خناق ْ
أنت ياأسنى مها في الكرخ
يا أقمار بغداد الجديدة ْ
انت ياتلك التي مرت على الجسر قصيدة ْ
عندما داسته طاح الجسر
وانهارَ العراقْ
وتشابكنا وعم ّ الفيضان ْ .
والمكان !
قد تهاوى
والى مالانهاية ْ!
حيث لامأوى لجورية فجر ٍفوق شعرك ْ
وجسورٌ سبعة تهفو لمرآك
ينوح الكروان
ساحة التحرير زنزانة إعدام ٍ ولا يوم فراقك ْ
شارع السعدون مذ غادرت ِ غادرْ
و(المرايا ) أوصد الأبواب
و(المفتاح ) قفلاً صار !
واستوحش ( ركن ٌ هادئ) في شارع الخيّام
غصّ (الانتعاش )
ظلت الذئبة تعوي في الشوارع
النؤآسي قضى في كل شارع
جان دمو غابَ ،
و- حْسين الحسينيّ الذي سافر
في عينيك ، سمفونية ً اخرى
من الحزن العراقي الاصيلْ
وطني شعرك والمنفى الطويلْ
والحصيريْ
مثلما المصباح طاحْ
راح وهج العمر ، راحْ
وأغانينا انمحتْ ،
والمواويل ُ سراب ٌ وشراب ٌ وغجرْ
انها انشودة السياب تبكي
والمناديل مطرْ
انها البصرة لاكأس ٌعلى العشار
لاقنديل عرس فوق قاربْ
انها ثغر العراق المتجهمْ
والذي قد حجّبوه بالسوادْ
وخصيباً دفنوه في الحياة ْ
قبل أن يحضرعزرائيل ماتْ
آه لم يبق سوى السياب في الظلماء آه
وسوى ابن الجهم والجسر الحزينْ
ومهاه !
في المنافي ... لم تعد للرافدينْ
لتساقيه الأماني
أو تواريه الثرى .... واأسفاه
ولقد طال الظلامْ
"وهو أحلى في بلادي من سواه ".
غير أن الليل أحمرْ
ارجوان ٌ دامع ٌ لايتخثرْ
من ذرى زاخو الى جيكورَ شريانُ دماء يتفجرْ
وطني ما وطني
انه جورية تصعد بالدمع الى عرش الالهْ
وعلى كفيّه تحلمْ
حُلما ً دون اغتيالٍ دون قتل ٍ
دون نار ٍ دون دم ْ
حلما تلتمع الشمس به فوق المنائرْ
ونواقيس الكنائسْ
صادحات ٌ
والحمام ْ
ينثر الورد على أبناء سومرْ
وعلى دار السلامْ .
وعلى كل مها مرت على الجسر ببرد ٍ وسلام ْ



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التماعات شاعرية على طاولة فلسفية
- أحر التعازي الى الشاعر المبدع يحيى السماوي
- رسالة مناجاة ...الى الشاعر أبي القاسم الشابي
- علي الشرقي بين الحياة والموت
- أطفال الذاكرة الحزينة لرياض البكري
- جدلية الشابي وايمانية السياب
- ذكرى الجواهري وعرائش لبنان
- نازك الملائكة تقارع الموت والحرب والشرور
- جبران خليل جبران ومض التسامي وعودة الروح
- وردة ادونيس ولألاء ايليا أبي ماضي
- لبنان المحبة والسلام
- الاعتزال موت ذاتي وسقوط حضاري
- - حتى أنت َ يابروتس - ؟ !
- الانسان لؤلؤة المكان وجوهرة الازمان
- لاتنسَ اسمك َ
- ثقافة الموت عزلة سوداء وقتل ابرياء
- مرحبا ً ياعراق
- بابل في القلب
- عبق الفلسفة في زهرة الشِعر
- كلنا في الهوى سوا ياعراق ُ


المزيد.....




- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عيون مها بين الرصافة والمنفى