أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لبنان المحبة والسلام














المزيد.....

لبنان المحبة والسلام


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 05:17
المحور: الادب والفن
    


القصيدة مهداة الى روح الشهيد رفيق الحريري
لبنان عمّرهُ الشهيدُ
وعبّدا
وبموته بعث َ الحياة وخلّدا
هو آية في المصحفين
عطيرة
آخت ْ بنفحتِها يسوعَ وأحمدا
العبقري بشمسه
وبظله
والسفح والارز الممجد
والمدى
هو مرج وادينا الخصيب
وسحره
غنى الزمانُ على يديه
وغرّدا
هو وردة
والكون حدقة عينِه
سحرتْ بحاجبها الهلالَ اذا بدا
ابصرتُ ثوبَ الشمس
في تيَهانِه
متلونا بطيوفه
متعددا
وحدجْتُ في الأصص الانيقة زهرة
كبرتْ
فمدت للزهَيْرات اليدا
هو دمعة في عين كل صبية
ما أن تسيل
بألف عين ٍ تفتدى
لبنان ذاكرة المروءة والشذى
طير بشباك الحنين
اذا شدا
انغامه التاريخ
في ريعانه
بوابة للفكر أولى والهدى
حييتُ شعبَه سالما
ومكرّما
ومنعّما ومخلدا وممجدا
حييت منه راية
ارزية ً
علمَا بأزهار السلام موردا
ابناؤه !
يتدافعون الى الردى ،
عبثا ،
وفرقتهم وهجرتهم سدى
ياشعب لبنان المعظم
أدمعا
خذني اذا عطش الرضيعُ وأكبُدا
شعبٌ تهجّرُهُ الحروب ،
وروحُه
فيروز لو سجع الحمامُ ورددا
لبنان قد اخذوه
وهو بعشه
زغِبَ الجناح
كي يُدقَ ويُجلدا
مهما ادّعاهُ لذاتِه
متحذلق ٌ
لبنان كان الحب ياقطر الندى
من دون ثالثة الاثافي
لن ارى
صرحا اذا سقط الزمان مشيدا
لابد من حب ٍ
يظللُ روحَه
بالعطر كي يسقي القلوب
ويرفدا

لبنان عمر الارض ، لو حُرقتْ له
اغلى سنين العمر
ماذهبت سدى
عمّرْ فديتك صرح مجدك
زاهيا
واربأ بصوتك ان يكون لهم صدى
هم يدفعون بمقلتيك
الى العمى
احذر فلا رشد لديهم
او هدى
لا لن يدقوا عطر منشم ،
وليروا
السلم ابقى والمحبة أخلدا
وليبصروا شعبا
لهاوية ٍ مضى
وغدت مشاعلهم مصيرا أسودا
لبنان كن غيثا
على فلواتنا
وعلى الدجنة بدرنا المتوقدا
كن للحمائم عشها
ومزارها
ومتى الرزايا اطبقت بك يقتدى
لو كان دون الله
يسجد عابدٌ
لوجدتنا لسفوح ارزك سُجّدا
عد للحياة فانت كوثر
حلمها
مهما ادّعاها الفجرُ، أنت المبتدى
لبنان صن شعب الحياة
بعودة
للروح ، حيث السلم اشرفُ سؤددا
طوبى للبنان الحنين مجمِّعا
ماكان فرّق واهم ٌ
او بددا
طوبى لمن حملته اجمل مريم
ولدا ً وروح الله
فيه تجسدا
طوبى ليوم السلم
حيث سيزدهي
سفحا ً ،
ويمنح غصن زيتون ٍ يدا
رحماك لن نلقاك شعبا مجهضا
ومقتّلا ً
ومهجرا ومشردا
شعب الغضارة والأناقة
والسنى
لاتغترب ،
عد للحياة مجددا
تبقى ملوك الحرب
في ابراجها
تحيا ،
ويصبح شعبنا كبش الفدا
لبنان أطهر من صيارفة الخنا
قدماه اشرف من وجوه
تُرتدى
قد ارسلوك الى الحروب
وانت في
عز الصبا ،
ذبحوا الأزاهر والندى
فذهبت وحدك داميا
ومحرّقا
وممزقا ، ومُيَتما ،
ومبددا
لابد أن تسمو على نيرانهم
قمراً
لأجمل عاشقَيْن وموعدا .
ظل الحمامة انت
في اعشاشها
جُد بالرفيف وبالسلام لتوجَدا
يابرعما
نثروا تويج جراحه
مابين اعمدة الدخان فورّدا .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتزال موت ذاتي وسقوط حضاري
- - حتى أنت َ يابروتس - ؟ !
- الانسان لؤلؤة المكان وجوهرة الازمان
- لاتنسَ اسمك َ
- ثقافة الموت عزلة سوداء وقتل ابرياء
- مرحبا ً ياعراق
- بابل في القلب
- عبق الفلسفة في زهرة الشِعر
- كلنا في الهوى سوا ياعراق ُ
- وطني جلجلتي ... والمنافي صليبي
- الحياة عصفور من فضة
- كآبات ماثلة وومضات آملة
- ياعراقاً -ياأخا البدر سناء ً وسنى -
- رياض البكري في مذكرة
- نعم ياعراق السنى والأماني
- طروحات فلسفية في رؤى شعرية
- رجل فاته قطاران
- قصائد ضد القتل
- أوراق رياض البكري
- الزهاوي تفكرٌ فلسفي لاتحجر عقائدي


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لبنان المحبة والسلام