خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:09
المحور:
الادب والفن
نعم ياعراقُ تقدّمْ الى
رحاب النجوم
وشمس العلى
وبشرْ بفجرك أُمَّ الشهيد ْ
بأن ظلام العراق
انجلى
لقد طاحَ من يحرقُ الأبرياءْ
وأُجهض َ
من يقتلُ العُزّلا
نعم ياعراق فداك الفدا
وروّاكَ من عرقِه المنهلا
نعم ياعراق انطلقْ
في الفضا
فأنت َ من المجد
ريمُ الفلا
نعم ياعراق اذا أحرقوا
صبايا زهور ِكَ
كن مشتلا
ومطرقة ً فوق هام الطغاة ْ
ودون رؤوسِهمُ
مِنجلا
وأطبق عليهم بأوكارهمْ
وحشّدْ لإرهابهمْ
جحْفلا
ونسراً يهب ّ
على الظالمينْ
وليثا ً يهاجم ُ مستبسلا
وأطلق جوادَك من سجنِه
فقد شاقه اليومَ
أن يصهلا
وكن نجمة ً للهدى والسنى
وللحب والسعد
كن موئلا
وكن قلبَ أُم ٍ يضم الحياة ْ
وللورد والحب
كن محفلا
ولاتتفرقْ فان القلوبْ
اذا اتحدت ْ شيدتْ
منزلا
نعم ياعراق الأماني
فدى ً
لكعبك خدي َ مهما غلا
عراقي َ يا أشرف الضفتين
ويا أطهر الأرض
بل أنبلا
تقدمْ لهدم قلاع الوغى
فلابدّ للوغد
أن يُقتلا
نعم للعراق السنيّ الأبيْ
وللشامتين به
ألفُ لا
سنسقيهُمُ من سعير الجحيم
كؤوساً
ونطعمهم ْ حنظلا
لقد آن للشمس أن ترتوي
كما آن للنخل
أن يرفلا
وآن لسومر أن تحتفي
بصبح العراق
ومجد الأُلى
مجنّح آشور لن ينحني
اذا دُنّسَت ْ أرضُه
زلزلا
وكاوا ازدهى بالذرى
والسفوحْ
فأكرم بنيرانه معقلا
وحان لبابلَ أن تنتقي
من العطر والسحر
مستقبلا
ويانجفاً رغم أنف الحتوف ْ
هنيئا ً مريئاً بما أُنزلا
فما عطر بعقوبة ٍ والشذى
سوى نفحة المسك من كربلا
ومرحى لهذا العراق
الطليقْ
سيرفع رغم الدجى المشعلا
وسوف يزاحمُ
أبهى الشموس ْ
مع الفجر، بل يبزغ ُ الأوّلا !
* كتبت صباح يوم 8/6/2006 .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟