أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع














المزيد.....

قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- خربشة ذكرى

يظل نصب جواد سليم
أمام جسر الجمهورية المؤدي نزولا
الى مستشفى الطفل العربي
والإنعطافة الى اليمين
حيث الشارع المظلل بالأشجار
والرصيف الرائع الظلال
وحيث يكون هادئا ً في أغلب الأوقات ..
يظل هذا الطريق أيضا ً ..
المؤدي الى ساحة الصالحية
والطريق الى الشواكة
وساحة الشهداء وجسرها
وتمثال الرصافي
شاعر العراق الأول
في الساحة التي تتوسط شارع الرشيد
تظل تلك التسميات – في انعطافتها الاخرى
الى اليمين حيث اتوغل الى حافظ القاضي
والساحة المتاخمة لجسر الأحرار
والذهاب أبعد من ذاك
الى ركس وروكسي
الى السنك وموقف الباص
والى بداية الدنيا حيث الباب الشرقي
ويسارا ً
أمام نصب جواد سليم مرة ً اخرى
.. تظل تلك الاستدارة هي روحي الممحية
من بغداد الذكرى
ودائرة احلامي حتى الموت .
بالصلاة ألوذ
والإنحناء الجليل لأ ُمي – بغداد
وابنها الفذ جواد سليم
فنان ملحمة تموز الخالدة
هناك اتمنى ان اموت
قريبا من النصب
ورائي حديقة الامة
وباتجاه الطلقة التي ستحفر جبيني
أرى وللمرة الأخيرة ملامح من كيت كات .


*****************

* كتبت في 1990 .
*كيت كات قاعة جميلة لبيع المرطبات وللقاء العشاق والشبيبة والعوائل تقع بعد اجتياز ساحة التحرير وعلى الرصيف الأيمن من بداية شارع السعدون .
*لم أجد في نوفمبر 2003 أثرا ً لكيت كات، نحن في المغتربات – الكثير منا ؟ - لا نتصور بأن الأمكنة ترحل ايضا ، مثلما يرحل البشر ، ولذا نكتب عن ذكرى وأوهام .

******************


2- قصيدة أوهام ...

صرت ُ وراء الشعر .... وخلف الآلامْ
.. صرت حطامْ ...
لا جدوى من كلمات ٍ
لانجوى تنفع كي أشرحها
لا أحد ٌ يترفق بالأيتامْ
في حُجُراتي ثانية ً
أضرب أخماسا ً في أسداسْ
أتأمل ُ خذلان الناسْ
ألوذ بكأسي ... وعلى حاشية السيف أنامْ
أحلم بالغادر والكاتم والسامْ
دماءٌ تهمي من سقف الليل
رجاءآت في روحي
وقواميس كلامْ
وقماماتُ مذابحَ في صدري
ومسالخ من وجنات ٍ ... أكوامْ .
عن أي قصائد مارقة ٍ أنبضُ
عن أي فِتات ٍ أطلعُ
فيم أعض على شفتي
وعلام أدوس على الأورام ْ
وعلام أفتت وردة روحي المسكينة
هل يجدر بي
أن أبعث ، رغم تخالط أعصابي ،
برضيع ٍ للإعدامْ ،
مامت ّ ُ بكل ّ ِ حروبك َ
مت ّ ُ برمح سلام ْ
مت ّ ُ لشدة ِ ماعشت ُ
ببيت ِ رضاك الكاذب ...
مت ُ من الأوهامْ .


* كتبت في 1/12/1999
* قصيدة اوهام نموذج من ضياع العمر على سراب ٍ سموّه أملاً مرة ، وموت ٍ قالوا انه سعادة ! . ان المنفى وقت خارج الوقت . من أراد أن يخرب حياته ، فوق خرابها ، يترك وطنه . ولسوف يضويه حنين لاطائل تحته ...

*****************

3 -الحنين

أبي ياأبي
لوجهك َ مت ّ ُ اشتياقا
لبركتنا في الطريق الزراعي
بل للجياد التي ترتوي في الصبيحة ِ
للعربات التي تنتهي للحقول
أبي يا أبي
للكروم التي سقطت
فوق كفيك عن وعيّها غائبة ْ
لتلك الفراشات اذ تتنشق ثوبك
ذاك المضمخ بالإزدهار
وأطفالك الرائعين
الصبايا على ضفة النهر
يلعبن ، يذكرنني صدفة ً ثم يمضين
يضحكن تحت النسائم ...
أشتاق أن ألثم الفجر
وفوق الغصون أمد جناح الحمامة
أن أنقر الحب من راحتيك ومن ضحكهن
أبي يأبي
أآتي بهذي الرثاثة ؟
ثوبي الممزق في الريح
.... وشيبي وأسئلتي
أآتي ... سنيني يبسن
على حنظل في الشفاه
وجرحي استوى ، غير ان الطيور
تخربشه بالحنين الى اخوتي
أآتي اليهم بخوفي
بهذا الشريد الذي استغربوا وجهه
بعد عقد .... بماذا اجيب اذا سألوني َ من أنت َ ؟
أو حدجوا سحنتي ببرود ٍ ؟
بأي انتحار ٍعلى دكة الباب لو أنكروا سحنتي أرتمي
أأنطق اسمي ؟ ومن رعشة ٍ أتلعثمْ
على أي وحل ٍ ستسقط من رئتي دمعة الدمْ ؟

************
*كتبت القصيدة في الجزائر في عام 1986 بينما كان من اشتاق اليه قد قضى نحبا ، القصيدة هنا شأنها شأن العمر ، خارج الوطن أي في الزمن الضائع .

*************************



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى عامر الداغستاني ، بروميثيوس الموقف والكلمة
- صورة الشيخ في منفاه
- قصائد كأنها أدعية وشعراء كأنهم رجال دين
- رسالة الى سيف الدولة الحمداني
- - بغداد- رغم الداء والأعداء - -
- استقالة من الحزب والبيت والوطن
- اختناقة الرجل البوم
- دم أخضر
- مصاطب الحنين والانتظار
- الصوفية ومخاطر المبالغات في التدين
- طواعية الفلسفة بناء ٌ لحياة التعدد
- اذا كان الله صائغا فلمن يهشمون مصوغاته ؟
- شكراً ... من الكامب
- رسالة الى فنان عراقي فاته قطار الثقافة
- اذا كان الله نورا فالارهاب ظلام
- مهرجان الربيع وقصيدة لمشمسة العينين
- قبالة أجمل قصر في العالم الاوروبي
- - بم التعلل لا أهل ٌ ولا وطن ٌ -
- أزكى جورية لنواظر طفلة عراقية
- صخرة سيزيف بين العقوبة والرجاء


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع